كمنة ليبر الخلقية
كُمْنة لِيبَر الخِلْقيَّة أو عمى ليبر الخلقي (اختصارًا LCA) هو مرض وراثي نادر يظهر عند الولادة أو في الأشهر القليلة الأولى من الحياة.[1]
كمنة ليبر الخلقية | |
---|---|
Leber congenital amaurosis | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب العيون |
من أنواع | اعتلال الشبكية، ومرض |
يصيب عمى ليبر طفل واحد من كل 40000 طفل. وصف ثيودور ليبر كمنة ليبر الخلقية لأول مرة في القرن التاسع عشر. لا ينبغي الخلط بينه وبين اعتلال ليبر العصبي الوراثي البصري؛ وهو مرض مختلف وصفه ثيودور ليبر لأول مرة أيضًا.[2][3][4]
عولج أحد أشكال كمنة ليبر الخلقية بنجاح باستخدام العلاج الجيني في عام 2008.[5][6][7][8]
العلامات والأعراض
يشير المصطلح الخلقي إلى حالة موجودة منذ الولادة (غير مكتسبة)، بينما يشير مصطلح الكمنة إلى فقدان الرؤية غير المرتبط بوجود آفة. وبصرف النظر عن هذه الأوصاف العامة، قد تختلف الشكايات التي يراجع بها المرضى المصابين بكمنة ليبر الخلقية بسبب ارتباطها بجينات متعددة.[9][10]
تترافق كمنة ليبر الخلقية عادةً بالرأرأة وببطء استجابة الحدقة أو غياب تفاعلها وبفقدان البصر الشديد أو العمى.[9][10]
العلاج
يحمل المرضى الذين يعانون من كمنة ليبر الخلقية النمط الثاني طفرة في جين RPE65. عولج هؤلاء المرضى بنجاح باستخدام العلاج الجيني في سياق التجارب السريرية التي أجريت لهذا الغرض. نشرت نتائج ثلاث تجارب سريرية في عام 2008 لإثبات سلامة وفعالية استخدام الفيروسات المرتبط بالغدية في توصيل العلاج الجيني لاستعادة الرؤية لدى مرضى كمنة ليبر الخلقية. استعاد المرضى الرؤية الوظيفية دون آثار جانبية واضحة في جميع التجارب السريرية الثلاثة. ولدت الدراسات التي استخدمت الفيروسات المرتبطة بالغدية أبحاث جديدة تدرس دور العلاج الجيني في أمراض الشبكية لدى البشر.[5][6][7][8]
نشرت نتائج تجربة المرحلة الأولى التي أجرتها جامعة بنسلفانيا ومستشفى فيلادلفيا للأطفال في عام 2009. أظهرت تلك النتائج تحسن مستمر لدى 12 شخص (تتراوح أعمارهم بين 8- 44 عام) مصاب بكمنة ليبر الخلقية المرتبطة بجين RPE65 بعد العلاج الجيني باستخدام النمط المصلي 2 من الفيروسات المرتبطة بالغدية الحاملة للجين RPE65 البشري. ارتبط التدخل المبكر بنتائج أفضل. استبعد في تلك الدراسة المرضى بناءً على وجود أجسام مضادة معينة للنمط المصلي 2 من الفيروسات المرتبطة بالغدية. طبقت الدراسة العلاج على عين واحدة فقط كإجراء احترازي. أجريت دراسة في عام 2010 لاختبار تأثير إعطاء النمط المصلي 2 من الفيروسات المرتبطة بالغدية الحاملة للجين RPE65 البشري في العينين لدى الحيوانات الحاملة لأجسام مضادة. أشارت الدراسة السابقة إلى عدم تحريض العلاج لأي استجابة مناعية. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لوكسترنا في 19 ديسمبر 2017، وهو علاج جيني قائم على إعطاء النمط المصلي 2 من الفيروسات المرتبطة بالغدية الحاملة للجين RPE65 للأطفال والبالغين المصابين بطفرات ثنائية الأليل في جين RPE65 المسؤول عن ضمور الشبكية المشاهد في عمى ليبر الخلقي. يجب أن يملك المرضى خلايا شبكية قابلة للحياة كشرط أساسي لتطبيق العلاج ضمن العين.[11][12][13]
طور جراح الشبكية الدكتور ألبرت ماغواير وخبيرة العلاج الجيني الدكتورة جين بينيت التقنية المستخدمة في مستشفى الأطفال.[14]
أعادت الدكتورة سو سمبل-رولاند من جامعة فلوريدا البصر مؤخرًا إلى بعض الطيور باستخدام العلاج الجيني.[15]
في مارس 2020، حقن الأطباء في معهد كيسي للعيون التابع لجامعة أوريغون للصحة والعلوم فيروسًا معدلًا بتقنية CRISPR في عين أحد المرضى في محاولة لعلاج النمط العاشر من كمنة ليبر الخلقية.[16]
مراجع
- "Leber congenital amaurosis - a model for efficient genetic testing of heterogeneous disorders: LXIV Edward Jackson Memorial Lecture"، American Journal of Ophthalmology، 144 (6): 791–811، ديسمبر 2007، doi:10.1016/j.ajo.2007.08.022، PMID 17964524.
- "Leber congenital amaurosis"، Genetics Home Reference (باللغة الإنجليزية)، أغسطس 2010، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2017.
- Leber's congenital amaurosis على قاموس من سمى هذا؟
- "Über Retinitis pigmentosa und angeborene Amaurose"، Archiv für Ophthalmologie (باللغة الألمانية)، 15 (3): 1–25، 1869، doi:10.1007/BF02721213، S2CID 543893.
- "Safety and efficacy of gene transfer for Leber's congenital amaurosis"، The New England Journal of Medicine، 358 (21): 2240–8، مايو 2008، doi:10.1056/NEJMoa0802315، PMC 2829748، PMID 18441370.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - "Gene therapy for Leber's congenital amaurosis is safe and effective through 1.5 years after vector administration"، Molecular Therapy، 18 (3): 643–50، مارس 2010، doi:10.1038/mt.2009.277، PMC 2839440، PMID 19953081.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - "Vision 1 year after gene therapy for Leber's congenital amaurosis"، The New England Journal of Medicine، 361 (7): 725–7، أغسطس 2009، doi:10.1056/NEJMc0903652، PMC 2847775، PMID 19675341.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - "Effect of gene therapy on visual function in Leber's congenital amaurosis"، The New England Journal of Medicine، 358 (21): 2231–9، مايو 2008، CiteSeerX 10.1.1.574.4003، doi:10.1056/NEJMoa0802268، PMID 18441371.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت (OMIM): LEBER CONGENITAL AMAUROSIS, TYPE I; LCA1 -204000
- Weleber, R. G.؛ Francis, P. J.؛ Trzupek, K. M.؛ Beattie, C.؛ Adam, M. P.؛ Ardinger, H. H.؛ Pagon, R. A.؛ Wallace, S. E.؛ Bean LJH؛ Stephens, K.؛ Amemiya, A. (1993)، "Leber Congenital Amaurosis."، GeneReviews، PMID 20301475.
- "Age-dependent effects of RPE65 gene therapy for Leber's congenital amaurosis: a phase 1 dose-escalation trial"، Lancet، 374 (9701): 1597–605، نوفمبر 2009، doi:10.1016/S0140-6736(09)61836-5، PMC 4492302، PMID 19854499.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - "Safety and efficacy of subretinal readministration of a viral vector in large animals to treat congenital blindness"، Science Translational Medicine، 2 (21): 21ra16، مارس 2010، doi:10.1126/scitranslmed.3000659، PMC 4169124، PMID 20374996.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - "Approved Products - LUXTURNA"، FDA، 05 أبريل 2019، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
- "ABC News: Miracle Cure for Nearly Blind Youth"، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2008.
- "Lentiviral expression of retinal guanylate cyclase-1 (RetGC1) restores vision in an avian model of childhood blindness"، PLOS Medicine، 3 (6): e201، يونيو 2006، doi:10.1371/journal.pmed.0030201، PMC 1463903، PMID 16700630.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|إظهار المؤلفين=6
غير صالح (مساعدة) - In A 1st, Scientists Use Revolutionary Gene-Editing Tool To Edit Inside A Patient نسخة محفوظة 2021-08-17 على موقع واي باك مشين.
- بوابة طب