كنائس مار إلياس
كنائس مار الياس وهي آثار لكنائس تم اكتشافها على موقع تل يسمى تل مار إلياس في الأردن.[1]
كنائس مار إلياس | |
---|---|
إحداثيات | 32°21′44″N 35°43′20″E |
الموقع الجغرافي
يقع الموقع في الأردن على بعد 12كم شمال غرب مدينة عجلون، و يبلغ ارتفاع التل الأثري عن مستوى سطح البحر حوالي 900م.
الآثار في الموقع
أخذ الموقع أهمية خاصة له وذلك لأنه اعتبر من مواقع الحج المسيحي في الأردن، و الذي أقره الفاتيكان كموقع المغطس الذي يبعد عن البحر الميت حوالي 11كم إلى شمال، وغيرها من مواقع الحج المسيحي في الأردن. و قد كشفت التنقيبات الأثرية في الأعوام 1999م و 2001م عن أهم أثار الموقع وهي: • دير مار إلياس وهو المكان الذي صعد منه النبي إيليا إلى السماء، وكرس الدير للرهبان. • والكنائس التي تم العثور عليها في الموقع، وسنأتي على ذكرها بالتفصيل.
الكنائس في مار إلياس
* الكنيسة العليا:
كشف عن هذه الكنيسة في عام 1999م، ويقع على قمة تل مارإلياس، وتبلغ مساحتها 1430م2، وتتبع نظام التخطيط البازيليكي، فكانت مخطط الكنيسة يبدأ بالحنية (Apse) التي تأخذ الشكل نصف دائري وتتجه إلى الشرق، وهي عبارة عن خشبة متنقلة، وتشكل مع الحنيات الأخرى الموجود في الجدار الشمالي والجنوبي شكل الصليب وقد تم بناء الحنيات الثالثة باستخدام الحجارة المشذبة، وهيكل (Choir) الكنيسة يتخذ شكل المستطيل والذي تبلغ أبعاده (9م*3.60م)، و أما الحاجز الهيكل مبني من الرخام الأبيض. و يقع على جانبي الحنية غرفة شمالية مستطيلة الشكل أبعادها (5.60*4م) و يتم الدخول إليها عبر مدخل صغير، واحتوت الغرفة على قاعدتين لنظام التسقيف ذي العقود، وغطت فواصل المداميك الحجرية لهذه الغرفة بطبقة من القصارة (البلاستر)، و أما الغرفة الأخرى فتقع إلى الجنوب الحنية وهي مستطيلة الشكل وتبلغ أبعادها (5.70*3.90م)، و تم أيضا الدخول إليها عبر مدخل صغير يليه ثلاث درجات. و للكنيسة رواق من قسمين خارجي جنوبي (Southern Aisle) و يتكون الرواق من قسمين خارجي وداخلي و يظهر ذلك قواعد الأعمدة وعددها خمس قواعد وتستخدم الأعمدة لتوزيع ثقل السقف الكنيسة الضخم والجملوني الشكل، وللكنيسة رواق شمالي ( Northern Aisle) و قد اعتمد في بنائه مبدأ التناظر، وقد احتوى على ست قواعد للأعمدة، وينتهي الرواق بمدخل يفضي إلى مجاز خارجي وهو مشابه للرواق الجنوبي، والمجاز الخارجي (Narthex) هو عبارة عن مدخل يتخذ شكل رواق مستعرض يمتد أمام الواجهة الغربية للكنيسة. و المجاز مستطيل الشكل، وقد احتوت أرضية المجاز على نظام مائي يتكون من ثلاثة أجزاء وكان يغذي بئر يقع في وسط ساحة الكنيسة.و تكون النظام المائي في الكنيسة من قناة مائية تنطلق من أمام المدخل الذي يفضي إلى الرواق الجنوبي، والرواق الأوسط (Nave) في الكنيسة يشرف على منطقة الهيكل (26*6م)، و هو أكبر أجزاء الكنيسة ويستخدم كمنطقة مخصصة للمصلين. و للكنيسة ساحة مكشوفة (Atrium) في الجهة الغربية وتخذ الشكل النصف دائري ويتوسطها بئر مرتبط بقنوات مائية تغذيه من مياه الأمطار. و غرفة التعميد (Baptistery) فتقع هذه الغرفة في الجانب الشمالي الغربي للكنيسة وتنخفض عن مستوى الكنيسة بحوالي 1م و أبعادها (7.60*8.80م)، و تتكون الغرفة من جرن مستطيل الشكل وله فتحه سداسية الشكل، تفضي إلى جرن أصغر للتعميد ويرتبط بقناة لتفريغ مياه التعميد إلى خارج الكنيسة. و لها أيضا ثلاثة مداخل يتوسطها المدخل الأكبر الذي يفضي إلى الرواق المصلين الأوسط (القضاة 2005: 37- 53). و عثر على ألواح رخامية عليها كتابات يونانية تخص حاجز الهيكل، كما عثر على أرضيات فسيفسائية، تضم خليطا من الأشكال النباتية من تفريعات الكرمة وزهرة التوليب والأشكال الهندسية، ووجدت كتابة باليونانية في جناح الجنوبي، واستخدمت الفسيفساء البيضاء على خلفية حمراء جاء فيها «تقدمة الكاهن سابا عن نفسه وزوجته لكنيسة النبي إيليا المقدمة سنة 622م» (قاقيش 2007: 368).
* الكنيسة السفلى:
تم الكشف عنها في عام 2001م، تميزت الكنيسة بالمخطط ذي ثلاث حنايات، فالكنيسة حنية رئيسية تقع في الجهة شرقية شكلها نصف دائري ويبلغ قطرها (3.47م) و هي مبنية من الحجارة المشذبة، أما هيكل الكنيسة مستطيل الشكل يتقدم الحنية الرئيسية، وتم بناء حنيات متناظرة على الطرفين الشمالي والجنوبي و يشكلان مع الحنية الرئيسية شكل الزهرة، والحنيات كلها تتخذ الشكل النصف الدائري. و يتوسط الكنيسة الرواق الأوسط (Nave) و الذي يتجه شرق- غرب وله شكل المستطيل، وليس له أروقه جانبية، كما ويتصل بالكنيسة غرف جانبية شمالية وجنوبية، فالغرفة الشمالية تقع بمحاذاة الدرج الرئيسي للكنيسة العليا، ويتم الدخول إليها عبر مدخل وتنتهي بثلاث درجات تربط ما بين الغرفة والساحة المكشوفة للكنيسة، والغرفة الجنوبية فهيه تقع بمحاذاة الرواق الأوسط، ومستطيلة الشكل، وأقيمت فوق قبرين ولها حنية نصف دائرية. أما الساحة المكشوفة فقد دمرت ولم يبق منها شيء سواء الأساسات الحجرية في الجدار الغربي (القضاة 2005: 57- 62).