ثقافة لابيتا

ثقافة لابيتا هو الاسم الذي يُطلق على الشعب الأوسترونيزي في عصور ما قبل التاريخ الذين تركوا أدلة على معيشتهم في العديد من جزر المحيط الهادئ[1]، في شكل قطع خزفية يتراوح تاريخها من حوالي 1600 قبل الميلاد إلى حوالي 500 قبل الميلاد. يعتقد بعض علماء أن آثار لابيتا تعود لأسلاف الثقافات التاريخية في بولينيزيا وميكرونيزيا وبعض المناطق الساحلية في ميلانيزيا. يعتقد البعض الآخر أن هاتين ثقافتين متميزتين تطورتا بشكل منفصل داخل المناطق المشتركة. السمة المعترف بها تاريخيًا لثقافة لابيتا هي التصميم الهندسي المميز على الخزف ذو الختم المسنن.[2][3]

المنطقة التي عُثر فيها على فخار لابيتا

أصل التسمية

صاغ علماء الآثار مصطلح «لابيتا» بعد خطأ في كلمة في لغة هافيكي المحلية، وهي xapeta'a، والتي تعني «حفر ثقب» أو «المكان الذي يحفر فيه المرء»، خلال أعمال التنقيب في عام 1952 في كاليدونيا الجديدة.[4][5] سُميت ثقافة لابيتا الأثرية على اسم الموقع النمطي الذي أُكتشف لأول مرة في شبه جزيرة فُوي في غراند تير، الجزيرة الرئيسية في كاليدونيا الجديدة. أُجري التنقيب في عام 1952 من قبل علماء آثار أمريكيين وهم إدوارد دبليو جيفورد وريتشارد شولتر جونيور في «الموقع 13».[4] أُرخ الاستيطان وقطع الفخار في وقت لاحق إلى 800 قبل الميلاد وأثبتت أهميتها في البحث عن الانتشار المبكر لثقافة لابيتا في جزر المحيط الهادئ. أُكتشف أكثر من 200 موقع لابيتائي منذ ذلك الحين[6]، تمتد مواقع الآثار لأكثر من 4000 كيلومتر من الساحل وجزيرة ميلانيزيا إلى فيجي وتونغا مع أقصى حدودها الشرقية حتى الآن في ساموا.

التاريخ الأثري

أُنتج فخار لابيتا «القديم» بين 1600 و 1200 قبل الميلاد في أرخبيل بسمارك.[2] عُثر على المصنوعات اليدوية التي تظهر تصاميم وتقنيات لابيتا من فترة ما بعد 1200 قبل الميلاد في جزر سليمان[7]، فانواتو وكاليدونيا الجديدة.[2][8] عُثر على أنماط من فخار لابيتا تعود لحوالي 1000 قبل الميلاد في فيجي وبولينيزيا الغربية.[2]

في بولينيزيا الغربية، أصبح فخار لابيتا أقل زخرفًا[3] وأبسط تدريجيًا بمرور الوقت. يبدو أنه أُقف تمامًا عن إنتاجه في ساموا منذ حوالي 2800 عام، وفي تونغا منذ حوالي 2000 عام.[2]

المراجع

  1. Sand, Christophe (2001)، "Evolutions in the Lapita Cultural Complex: A View from the Southern Lapita Province"، Archaeology in Oceania، 36 (2): 65–76، doi:10.1002/j.1834-4453.2001.tb00479.x، ISSN 0728-4896، JSTOR 40387802، مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2020.
  2. Spriggs, Matthew (2006)، Bellwood, Peter؛ Fox, James J.؛ Tryon, Darrell (المحررون)، The Lapita Culture and Austronesian Prehistory in Oceania، The Austronesians، Historical and Comparative Perspectives، ANU Press، ص. 119–142، ISBN 978-0-7315-2132-6، JSTOR j.ctt2jbjx1.9، مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2020.
  3. Bedford, Stuart؛ Spriggs, Matthew؛ Burley, David V.؛ Sand, Christophe؛ Sheppard, Peter؛ Summerhayes, Glenn R. (2019)، "Debating Lapita: Distribution, chronology, society and subsistence"، في Bedford, Stuart؛ Spriggs, Matthew (المحررون)، Debating Lapita: Distribution, Chronology, Society and Subsistence، Australia: ANU Press، ص. 5–34، doi:10.2307/j.ctvtxw3gm.7، JSTOR j.ctvtxw3gm.7، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2021.
  4. West, Barbara A. (2008)، Encyclopedia of the Peoples of Asia and Oceania, Volume 1، Infobase Publishing، ص. 460، ISBN 9780816071098، مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2021.
  5. Mortaigne, Véronique (28 ديسمبر 2010)، "Lapita: Oceanic Ancestors – review"، Guardian UK، Originally appeared in Le Monde، مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2010.
  6. Sand, Christophe؛ Sean P. Connaughton (2007)، Oceanic explorations: Lapita and western Pacific settlement، Australia: ANU E Press، ص. 3–29، ISBN 9780975122907.
  7. Reading Lapita in near Oceania: intertidal and shallow-water pottery scatters, Roviana Lagoon, New Georgia, Solomon Islands (Thesis) (باللغة الإنجليزية)، ResearchSpace@Auckland، 2003، hdl:2292/997.
  8. Lilley, Ian (11 ديسمبر 2019)، "Lapita: The Australian connection"، Debating Lapita: Distribution, Chronology, Society and Subsistence، ANU Press، doi:10.22459/ta52.2019.05، ISBN 978-1-76046-330-4
  • بوابة أوقيانوسيا
  • بوابة ما قبل التاريخ
  • بوابة علم الآثار
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.