لاهافا
لاهافا (بالعبرية: להב"ה) وهي اختصار لـ الوقاية من الانصهار في الأراضي المقدسة (بالعبرية: למניעת התבוללות בארץ הקודש) منظمة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة، لها مئات المؤيدين، إذ يتواجد حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات «الإسرائيلية»، يعتبرها البعض امتداداً لحركة كاخ العنصرية المتطرفة المحظورة في إسرائيل، في حين يرى إسرائيليون آخرين انها عمل ضمن الإطار القانوني الصهيوني.[1]
لاهافا | |
---|---|
شعار وترويسة المنظمة | |
تاريخ التأسيسس | 2009 |
مناطق النشاط | إسرائيل |
سنوات النشاط | 1999-الان |
الأعراق | اليهود |
الحلفاء | اليمين المتطرف |
موقع الويب | الموقع الرسمي |
التأسيس وأهداف
وهي منظمة يهودية يمينية أسسها الناشط المتطرف «بن تسيون جوفشطاين» عام 1999، وتعمل على منع الزواج المختلط ومنع «انغماس اليهود في الديار المقدسة». وتعنى «لاهافا» بمنع احتكاك اليهود بالفلسطينيين، خصوصا منع الزواج المختلط، ويصفها البعض بشرطة الآداب اليهودية.
ولا تكتفي «لاهافا» بالوعظ والعلاقات العامة، فقد سبق أن تورطت باعتداءات لفظية وجسدية على فلسطينيين لاتهامهم بارتباطهم بعلاقات مع فتيات يهوديات أو بالزواج بهن.
إحراق مدرسة ثنائية اللغة العربية-العبرية في القدس
قدمت النيابة العامة في إسرائيل يوم الأربعاء 24/2/1436 هـ - الموافق 17/12/2014 م لوائح اتهام ضد ثلاثة من ناشطي منظمة «لاهافا» العنصرية، اعترفوا خلال التحقيق معهم بالمشاركة بإحراق المدرسة ثنائية اللغة العربية-اليهودية في القدس المحتلة قبل أسبوع، لأنها تدعو للتعايش مع العرب.
ومددت المحكمة اعتقال سبعة من قادة المنظمة ورئيسها بن تسيون جوفشطاين ليومين بشبهة التحريض والحض على ارتكاب جرائم العنف والكراهية، وتشجيع الفتية الثلاثة على إحراق أحد فصول المدرسة المذكورة.
وخلال التحقيق معهم اعترف المتهمون الثلاثة بأنهم قرروا إحراق المدرسة على خلفية عمليات فلسطينية في القدس، وبعدما سمعوا عن قيامها بإحياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل شهر من الحادث.[1]
ملاحقة قانونية
تحذر أطراف إسرائيلية -خاصة الأحزاب اليسارية- من خطورة توجهات وممارسات منظمة «لاهافا» المتطرفة، والتي تعتبرها امتدادا لحركة كاخ المحظورة. وتعنى «لاهافا» بمنع احتكاك اليهود بالفلسطينيين، خصوصا منع الزواج المختلط، ويصفها البعض بشرطة الآداب اليهودية.
دعوة لحرق الكنائس بإسرائيل
في 20 شوال 1436 هـ الموافق 5 آب 2015م دعا زعيم المنظمة «بنتسي جوبشتاين» إلى حرق الكنائس في «إسرائيل» بدعوى وجود تلك التوجيهات في التوراه. وقال خلال كلمة له في مؤتمر بالقدس: «أنا أؤيد حرق الكنائس المسيحية؛ لذلك أعلن دعوتي لحرق الكنائس الموجودة في إسرائيل». وفي رده على منتقديه، أوضح جوبشتاين في كلمته: «لماذا تتفاجأون من حديثي؟ وأين الغريب في ذلك؟ يجب أن نحرق الكنائس، لأن هذا الحديث ورد في التوراة».
ردود فعل
قال يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة: «يجب اعتقال مطلق هذه الدعوة، وإغلاق منظمته؛ لأنها تقود عملية التحريض والكراهية». واستخدمت سلطات الاحتلال للمرة الأولى سلاح الاعتقال الإداري ضد يهودي متطرف، وذلك بعد أربعة أيام على مقتل رضيع فلسطيني و والده وامه حرقا في هجوم استهدف منزله في شمال الضفة الغربية المحتلة، ويشتبه بوقوف مستوطنين متطرفين يهود خلفه. ويرى مراقبون أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة الظهور وكأنه «دولة قانون»، في وقت تتهم فيه الحكومة الصهيونية دوليا وعالميا بارتكاب جرائم حرب أثحرقاًناء حربها مع غزة، وتخشى به من عزلة دولية، ومحاكم جنائية قانونية، جراء استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، والحصار في قطاع غزة.[2]
, استنكر رجال دين مسيحيون في فلسطين دعوة رئيس منظمة لحرق الكنائس، وحمّلوا إسرائيل مسؤولية تهديد الفلسطينيين والمساس بهم وبمقدساتهم، داعين لتعزيز وحدتهم.وقدم مجلس الكنائس في الديار المقدسة شكوى للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قبل إرسال مذكرة للفاتيكان بشأن الدعوة الصادرة عن هذه المنظمة المتشددة التي تشكلت قبل عقد لمكافحة الزواج المختلط، وتمارس العنف ضد فلسطينيين تزوجوا من يهوديات. وزار وفد كبير من رجال الدين المسلمين والمسيحيين بيت العزاء في قرية دوما المحتلة، وأكدوا تكافلهم مع أهاليها، خاصة عائلة دوابشة التي أحرق مستوطنون رضيعها علي وهو ابن 18 شهرا، وشدد الوفد على أن إسرائيل هي المسؤولة عن جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح البطريرك المتقاعد لطائفة اللاتين ميشيل صباح في كلمته في دوما أن إسرائيل هي المعتدية لأنها تحمي وتدعم المعتدين ولأنها دولة محتلة. كما وجّه انتقادات للدول الكبرى التي لا تردع إسرائيل عن انتهاكاتها، مشددا على أن الفلسطينيين أقوى من هذه الأطراف إن اتحدوا، وتابع «لن نترك وسنبقى إن قررنا أن نكون أقوياء بوحدتنا».وفي انتقاد للقيادة الفلسطينية، شدد صباح على أن فلسطين أكبر من كل الأحزاب والزعماء، وأنها تحتاج لزعيم يوحد أهلها.[3]
الشاباك يرفض حظرها
بعد أن دعا وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون، الشاباك وأذرع الأمن لتشديد قبضتها على المنظمات اليهودية المتطرفة في أعقاب عملية حرق الطفل بدوما، ومن ضمنها إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق مشتبهين مفترضين.
فرفض جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الشاباك»، إدراج المنظمة على قوائم الإرهاب، زاعمًا أن الأدلة لا تكفي لحظر نشاطها. وقال جاهز الشباك في مذكرة رسمية، إنه لا يمكن وفق الأدلة الحالية المتوفرة لديه، الإعلان أن منظمة «لاهافا»، والتي نفّذت اعتداءات ضد العرب، هي خارجة على القانون أو تعريفها بأنها منظمة «إرهابية»، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المذكرة، أعدت بعد طلب قدمه وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، بهذا الخصوص، لجهاز «الشاباك» قبل أشهر عدّة. ويأتي إعلان الشاباك هذا، بعد جريمة حرق عائلة دوابشة، وازدياد الانتقادات لتساهل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع العناصر الإرهابية.[4]
مراجع
- ملاحقة قانونية لمنظمة "لاهافا" العنصرية بإسرائيل - الجزيرة نت نسخة محفوظة 28 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- متطرف صهيوني يدعو لحرق الكنائس "بإسرائيل" - المسلم نسخة محفوظة 18 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- مسيحيو فلسطين يحتشدون ضد دعوة لحرق الكنائس نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الشاباك: لا أدلة كافية لحظر منظمة "لاهافا" المتطرفة نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- بوابة عقد 2000
- بوابة إسرائيل
- بوابة السياسة