لميعة عباس عمارة

لميعة عباس عمارة (1929-18 يونيو 2021[3] شاعرة عراقية محدثة، ورائدة من رواد الشعر العربي الحديث، وتعد إحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق. ولدت في بغداد، وعاشت أغلب أيام غربتها في الولايات المتحدة على أثر هجرتها من العراق في زمن صدام حسين، وتوفيت هناك. أجادت في الشعر العربي الفصيح والشعبي العراقي. حاصلة على وسام الأرز تكريمًا من الدولة اللبنانية لمكانتها الأدبية.

لميعة عباس عمارة
صورة لميعة عباس عمارة في نهاية القرن العشرين (تقريبي)

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1929  
بغداد 
الوفاة 18 يونيو 2021 (9192 سنة)[1] 
الولايات المتحدة 
الإقامة سان دييغو[2] 
مواطنة المملكة العراقية (1929–1958)
جمهورية العراق (1958–1968)
الجمهورية العراقية (1968–2003) 
الديانة مندائية[2] 
عضوة في اتحاد الكتاب العراقيين 
الحياة العملية
المدرسة الأم دار المعلمين العالية (–1950) 
المهنة شاعرة،  ومُدرسة،  وكاتِبة 
اللغة الأم العربية 
اللغات العربية،  والإنجليزية،  والسريانية 
الجوائز
بوابة الأدب

عنها

ولدت لميعة عباس عمارة في عام 1929 في منطقة الكريمات، وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد، والمحصورة بين جسر الأحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ. وهي تنتمي لعائلة مندائية عريقة ومشهورة في بغداد، واشتهرت عائلتها بصياغة الذهب، وهي مهنة يتوارثها الصابئة المندائيون، وكان عمها زهرون عمارة أحد أشهر صاغة بغداد آنذاك. جاء لقب عائلتها «عمارة» من مدينة العمارة حيث ولد والدها، وهي ابنة خالة الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، الذي كتب عنها في مذكراته الكثير لتأثره بها وحبهِ لها.

دراستها

تخرجت من الثانوية العامة في مدينتها بغداد ودرست هناك في دار المعلمين العالية، وهي الدار التي تحولت فيما بعد إلى كلية التربية التابعة لجامعة بغداد. صادف أن اجتمع معها في تلك السنوات في ذلك المعهد عدد من الشعراء، منهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الشعري بينهم شديدًا، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر. حصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة 1950، وعينت مدرسة في دار المعلمات.

عملها

كانت عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد ما بين عامي 1963 و1975، وعضوًا في الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد، ونائبًا لممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس ما بين عامي 1973 و1975، ومدير الثقافة والفنون في الجامعة التكنولوجية في بغداد.

الشعر

لميعة بريشة جواد سليم عام 1949.

بدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي الذي كان صديقًا لوالدها، ونشرت لها «مجلة السمير» أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها إيليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: «إن كان في العراق مثل هؤلاء الأطفال، فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق».

كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر الشعبي العراقي وأجادته أيضًا، أحبت لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معًا.

كانت ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع محيطها العربي الكبير، وقد وجدت في لهجتها العراقية ما يقربها من جمهورها العراقي الذي استعذب قصائدها، فتحولت بعض منها إلى أغنيات يرددها الناس.

ومن قصائدها المعروفة قصيدة أنا عراقية، التي كتبت مطلعها حين حاول أحد الشعراء العرب مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في ثمانينيات القرن العشرين، حيث قال لها: «أتدخنين؟ لا!، أتشربين؟ لا!، أترقصين؟ لا!، ما أنتِ جمع من الـ «لا»، فقالت: أنا عراقية».

دواوينها الشعرية

  • الزاوية الخالية 1960
  • عودة الربيع 1963
  • أغانى عشتار 1969
  • يسمونه الحب 1972
  • لو أنبأني العراف 1980
  • البعد الأخير 1988
  • عراقية
  • أنا بدوي دمي
  • بالعامية

وفاتها

توفيت لميعة عباس عمارة في الولايات المتحدة، يوم الجمعة 18 حزيران 2021، عن عمر ناهز 92 عامًا.[4]

تكريمات

كرمت من قبل الدولة اللبنانية بوسام الأرز تقديرًا لمكانتها الأدبية، لكنها لم تستلم الوسام بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي كانت قائمة آنذاك، وكتبت: «على أي صدر أحط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام».

المراجع

  • بوابة العراق
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة شعر
  • بوابة المرأة
  • بوابة أعلام
  • بوابة بغداد
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.