لوف فلسطيني

اللوف الفلسطيني (باللاتينية: Arum palaestinum) أحد الأنواع في جنس اللوف الذي يتبع الفصيلة القلقاسية من أحاديات الفلقة.
يعتبر اللوف الفلسطيني نوع من الأنواع العشبية المزهرة المعمرة في أسرة النباتات اللوفية وجنس اللوف (المعروف أيضا باسم كالا السوداء، زنبق سليمان، غطاء الكاهن، وكاردي)[1]، موطنه الأصلي هو بلاد الشام وأجزاء أخرى حول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد أيضا في مناطق خارج نطاق موطنه الاصلي من بعد ان تم زراعته بها، مثلا في أمريكا الشمالية وشمال إفريقيا وأوروبا وغرب آسيا وأستراليا[2][3][4]، تضم عائلة أراكيا نباتات معروفة أخرى مثل أنثوريوم وكالاديوم وفيلوديندرون (اسماءها باللاتيني).
اللوف الفلسطيني معروف بسبب استعمالاته عبر التاريخ الطويل في الشرق الأوسط كمصدر غذاء وبسبب استخدامه في الطب التقليدي في الشرق الأوسط أيضا.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

اللوف الفلسطيني

نورة اللوف الفلسطيني

المرتبة التصنيفية نوع 
التصنيف العلمي
المملكة: النباتات
الشعبة: النباتات المزهرة
الطائفة: أحاديات الفلقة
الرتبة: Alismatales
الفصيلة: القلقاسية
الجنس: اللوف
النوع: اللوف الفلسطيني elongatum
الاسم العلمي
Arum elongatum
بيير إدمون بواسييه، 1854
معرض صور لوف فلسطيني  - ويكيميديا كومنز 

الموئل والانتشار

يتواجد هذا النبات في المناطق الجبلية في بلاد الشام[5] ، وتعتبر البلاد هذه موطنه الأصلي بالإضافة لأجزاء أخرى حول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد هذا النبات أيضا في مناطق خارج نطاق موطنه الاصلي من بعد ان تم زراعته بها، مثلا في أمريكا الشمالية وشمال إفريقيا وأوروبا وغرب آسيا وأستراليا.[6]

الوصف النباتي

لون غمد الزهرة هو بنفسجي غامق إلى أسود.
ينمو اللوف الفلسطيني لعلو حوالي 10–25 سنتيمتر (0.33–0.82 قدم). تزهر هذه النباتات في فصل الربيع، بين شهري مارس وأبريل، وهو الوقت الذي يتم التعرف عليها بسهولة عن طريق الطلع ذو اللون الأرجواني-الأسود الداكن الخاص بها، والذي يكون محاط بقنابة لونها بني-حمراوي، وهي عبارة عن ورقة خاصة مستقلة وكبيرة شكلها كشكل البوق.[7][8] اللوف الفلسطيني هو نبات معمر واوراقه لونها اخضر فاتح، وعرضها ضيق، وشكلها منتصب وتكون ذات لون أسود-أرجواني نوعا ما. الجذر هو درني.[9]
مثل النباتات الأخرى التابعة لنبات جنس اللوف، هذا النبات يعطي رائحة تجذب الذباب، الذي يوزع حبوب اللقاح؛ في أسرة النبات هذا (الاروم)، معظم النباتات رائحتها مثل الروث والجيف، هذا النبات خصيصا من الممكن أن تشبه رائحته رائحة الفاكهة المتعفنة أيضًا.[10][11]

تسمم

يعتبر اللوف الفلسطيني سامًا، حتى عند تناول جرعات قليلة منه، تقليديًا يعتبر السبب من وراء التسمم عند أكله هو أملاح الأكسالات[9]، ولكن هذا غير مؤكد.[12]
تشمل الأعراض الناتجة عن التعرض للنبات هذا أو أكله وهو نيء؛ تهيج الأغشية المخاطية، الشعور باحساس حارق، واستهلاك جرعات أكبر منه يسبب الغثيان والإسهال والتشنج. [12] إذا مس هذا النبات جلد الإنسان، من الممكن أن يسبب تهيجًا، لذا؛ غالبًا ما يتم التعامل معه مع توخي الحذر أو باستخدام قفازات.[13]

تاريخ

شوهدت رسومات منقوشة لأنواع مختلفة من نبات اللوف في معبد تحتمس الثالث في الكرنك (مصر)، وتظهر الرسومات هذه النباتات عندما تم إحضارها من كنعان في عام 1447 قبل الميلاد.[9] ذكر النبات هذا في المشناه، حيث تم وصف خطوات زراعته وطرق استخدامه كغذاء.[9] [14]
وصف ثاوفرسطس ضرورة غسل الجذور والأوراق قبل تناولها عن طريق عملية الترشيح، وذلك في مجموعة أعماله التي تدعى «التحقيق في النباتات».[15]

الاستخدامات

طعام
في مطبخ الشرق الأوسط، يتم قطع الأوراق وطهيها جيدا مع الليمون أو حماض.[9][14][16]كما انها تستخدم في إعداد الحساء.[13]
يتم استهلاكه عادة مع الخبز المسطح أو البرغل، ويُقال أن له مذاقًا شبيهًا بطعم السلق.[9] [13]

 

الطب التقليدي
في الطب التقليدي عند العرب في فلسطين، تم استخدام مستخلص اللوف الفلسطيني لعلاج السرطان والديدان المعوية، والالتهابات في الجروح المفتوحة والانسدادات في المسالك البولية وحصى الكلى، ويعتقد أنها تقوي العظام.[9] [17]:331 استخدمه اليهود في العراق تقليديا لعلاج الديدان، القروح الجلدية، مرض الزهري، الروماتيزم، السل والإسهال.[9] كما تم استخدامه للسعال والإمساك.[9]
أظهرت بيانات علم النباتات الشعبي أنه تم الإبلاغ عن اللوف الفلسطيني كأحد النباتات الأكثر استخدامًا في الضفة الغربية، حيث اجاب أكثر من نصف المجيبين بانهم يستخدمون هذه النبتة.[18]
التطورات الأخيرة
في مراجعة حديثة لكتابه، " Killing Cancer - Not People"، (ترجمة اسم الكتاب: قتل السرطان وليس قتل البشر)، يذكر الكاتب روبرت ج. رايت استخدام إحدى شركات المكملات الغذائية اللوف الفلسطيني في أحد منتجاتها.[19]

مرادفات للاسم العلمي

مصادر

  1. "Solomon's-lily - Arum palaestinum - Common names" (باللغة الإنجليزية)، Encyclopedia of Life، مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2017.
  2. "World Checklist of Selected Plant Families: Royal Botanic Gardens"، KewScience، مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2018.
  3. Govaerts, Rafaël؛ Frodin, David G.؛ Bogner, Josef (2002)، World checklist and bibliography of Araceae (and Acoraceae)، Kew: Royal Botanic Gardens، ص. 230–237، ISBN 1842460366.
  4. Ryan, Stephen (06 ديسمبر 2003)، "Plant Profile: Latin name -- Arum palaestinum"، The Age، ص. A2.
  5. قاعدة البيانات الأوروبية-المتوسطية للنباتات.خريطة انتشار اللوف الفلسطيني (بالإنكليزية). تاريخ الولوج 26 كانون الأول 2012. نسخة محفوظة 01 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. "World Checklist of Selected Plant Families: Royal Botanic Gardens"، KewScience، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2018.
  7. "Palestine Arum"، Wildflowers of Israel، مؤرشف من الأصل في 02 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2018.
  8. Avi Shmida, MAPA's Dictionary of Plants and Flowers in Israel, Tel-Aviv 2005, p. 235 (s.v. Arum palaestinum) (ردمك 965-521-017-0) (Hebrew)
  9. Mayer-Chissick, Uri؛ Lev, Efraim (2014)، "Wild Edible Plants in Israel Tradition Versus Cultivation"، في Yaniv, Zohara؛ Dudai, Nati (المحررون)، Medicinal and Aromatic Plants of the Middle-East (باللغة الإنجليزية)، Springer، ص. 18–20، ISBN 9789401792752.
  10. Pichersky, edited by Natalia Dudareva, Eran (2006)، Biology of Floral Scent.، Hoboken: CRC Press، ص. 160، ISBN 9781420004007، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول1= has generic name (مساعدة)
  11. Benton, R (26 أكتوبر 2010)، "Chemosensory ecology: deceiving Drosophila."، Current Biology، 20 (20): R891-3، doi:10.1016/j.cub.2010.09.018، PMID 20971433.
  12. Nelson, Lewis S.؛ Shih, Richard D.؛ Balick, Michael J. (2007)، Handbook of poisonous and injurious plants (ط. 2nd)، New York: New York Botanical Garden، ص. 84–85، ISBN 978-0-387-33817-0، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020.
  13. "Loof - Arca del Gusto"، Slow Food Foundation، مؤرشف من الأصل في 02 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2018.
  14. Jaine, Tom (2014)، "Arum"، في Davidson, Alan؛ Jain, Tom (المحررون)، Oxford companion to food.، Oxford University Press، ISBN 9780199677337.
  15. Theophrastus, Enquiry into Plants (vol. 2), [Book VII, Chapter XII, Paragraph 2], p. 125 in the Loeb Classical Library series: "The root of cuckoo-pint (لوف) is also edible, and so are the leaves, if they are first boiled down in vinegar." See: Theophrasts (1916)، "Enquiry into Plants"، doi:10.4159/DLCL.theophrastus-enquiry_plants.1916، مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2017. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)   via digital Loeb Classical Library (التسجيل مطلوب)
  16. Ali-Shtayeh, Mohammed S؛ Jamous, Rana M؛ Al-Shafie', Jehan H؛ Elgharabah, Wafa' A؛ Kherfan, Fatemah A؛ Qarariah, Kifayeh H؛ Khdair, Isra' S؛ وآخرون (2008)، "Traditional Knowledge of Wild Edible Plants Used in Palestine (Northern West Bank): A Comparative Study"، Journal of Ethnobiology and Ethnomedicine، 4 (1): 13، doi:10.1186/1746-4269-4-13، PMC 2396604، PMID 18474107.
  17. Saad, Bashar؛ Said, Omar (2011)، Greco-Arab and Islamic herbal medicine : traditional system, ethics, safety, efficacy, and regulatory issues، Hoboken, N.J.: Wiley، ISBN 978-0-470-47421-1.
  18. Ali-Shtayeh, Mohammed S؛ وآخرون (2008)، "Traditional knowledge of wild edible plants used in Palestine (Northern West Bank): A comparative study"، Journal of Ethnobiology and Ethnomedicine، 4 (1): 13، doi:10.1186/1746-4269-4-13، PMC 2396604، PMID 18474107.
  19. Wright, Robert G., Killing Cancer – Not People, 4th ed., American Anti-Cancer Institute, (2019), pp. 149-151.
  • بوابة علم النبات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.