متحف مدرسة الإصلاح

متحف مدرسة الإصلاح، هو واحد من المعالم السياحية في مدينة الشارقة، ومعلم سياحي لأول مدرسة نظامية في الشارقة، يشرح تاريخ التعليم في إمارة الشارقة ومراحل تطوره، ويعتبر من أهم الأماكن التي يمكن للسائحين والأهالي زيارته للتعرف على الحضارة التعليمية في البلاد، فهو يناسب جميع الفئات العمرية من مختلف الأجيال، ويمكن زيارته خلال أيام الأسبوع بعد دفع رسوم رمزية، مع إعفاء رسوم دخول الرحلات المدرسية الخاصة والحكومية والأطفال.[1]

متحف مدرسة الإصلاح
معلومات عامة
القرية أو المدينة الشارقة
الدولة الإمارات العربية المتحدة
تاريخ الافتتاح الرسمي 2003

تاريخ المدرسة

أنشأت في البداية تحت مسمى المدرسة التيمية المحمودية، كأول مدرسة تعليمية رسمية في إمارة الشارقة عام 1935 في إحدى قرى منطقة الحيرة على يد الشيخ محمد بن علي المحمود، وهو رائد ديني وفكري الذي تولى إدارتها حتى عام 1948، حيث كانت الطريقة المعتادة للتدريس في ذلك الوقت تلقي مجموعات صغيرة من الأطفال دروساً إسلامية تقليدية في منزل عالم ديني، ولم تكن المدرسة متاحة فقط لطلاب الشارقة بل استقبلت الطلاب من جميع أنحاء الخليج العربي، حيث كان الطلاب القادمون من خارج المنطقة يقضون لياليهم خلال فترة الفصل الدراسي في السكن بالطابق العلوي للمدرسة، أو كما كان يسمى مهجع النوم.[2]

انتقل عمل المدرسة فيما بعد إلى المنزل الذي يشكل المتحف اليوم، وعُرفت باسم مدرسة الإصلاح، وتم استقطاب مدرسين من الدول العربية الأخرى وتوسيع المناهج الدراسية ما وراء الدين ليشمل الرياضيات والتاريخ والجغرافيا وعلم الفلك والأدب، وحتى بعض دروس اللغة الإنجليزية، وكانت من أوائل المدارس في المنطقة لتعليم الفتيات، ومن ثم تم تغيير اسم المدرسة إلى الإصلاح القاسمية في الأربعينيات من القرن الماضي، تقديراً للشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة في ذلك الوقت، والذي كان من أبرز طلابها.[3]

تحويلها إلى متحف

تم الاستغناء عن المدرسة في الخمسينيات بعد افتتاح معاهد تعليمية أكبر في مناطق أخرى، وفي التسعينيات تم ترميمه وتحويله إلى متحف، ومن ثم تم افتتاح متحف مدرسة الإصلاح في شهر أبريل من عام 2003.[4] ولا يزال المتحف اليوم يحتفظ بالمقاعد الخشبية التي درس عليها رواد العلم لتلقي التعاليم الدينية والتربوية الإسلامية الصحيحة، والمضلات التب كانت توضع لحماية الطلاب من أشعة الشمس، إضافة للألواح السوداء والطباشير واللوحات التعريفية والتعليمية وصور الطلاب وصور أهم العلماء الذين ساهموا ببناء هذه المدرسة والتدريس فيها، كما يضم المتحف غرفة مدير المدرسة التي تحتوي على العديد من مرافع القرآن الكريم التي كانت تصنع قديماً باستخدام سعف النخيل.[5][6]

انظر أيضاً

المصادر

  1. قطعة قلب للبراءة، Michigan State University Press، 01 أبريل 2015، ص. 76–79.
  2. الخالدي, عبد الصمد رفيق (2013-06)، "أثر الخصائص الدرامية للإضاءة الصناعية في كفاية العرض في متاحف الشارقة"، University of Sharjah Journal for Humanities and Social Sciences، 10 (01): 209–228، doi:10.12816/0004521، ISSN 1996-2339. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "Al Eslah School Museum. Art Destination Sharjah"، universes.art (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2022.
  4. الحسناوي, المصطفى (2013-04)، "أدوار مدرسة الحياة أو الحياة المدرسية في نظام تربوي قيد الإصلاح"، مجلة علوم التربية (55): 123–127، doi:10.12816/0014639، ISSN 1113-0075. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. "You are being redirected..."، www.heartofsharjah.ae، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2022.
  6. "Al Eslah School Museum (Sharjah) - All You Need to Know BEFORE You Go"، Tripadvisor (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2022.
  • بوابة متاحف
  • بوابة التاريخ
  • بوابة ثقافة
  • بوابة الإمارات العربية المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.