مجزرة الناصرية
مجزرة الناصرية هي سلسلة أعمال قتل مُمنهجة استهدفت المُتظاهرين العراقيين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية بين يومي 28 تشرين الثاني-30 تشرين الثاني 2019، عقب يوم واحد من حادثة حرق القنصلية الإيرانية في النجف الأشرف. وقد ذهب ضحية هذه المَقْتلة زهاء 70 قتيلًا وأكثر من 225 جريحًا في 28 تشرين الثاني،[1][2][3][4][5] بينما قُتِل 15 متظاهرًا وجُرِح 157 آخرين في 30 تشرين الثاني. أدّت المجزرة إلى إقالة الفريق جميل الشمري من رئاسة خلية الأزمة المُكلفة بمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية، هذا وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في 29 تشرين الثاني نيته تقديم استقالته إلى البرلمان،[6][7] في حين استقال في ذلك اليوم كل من محافظ ذي قار عادل الدخيلي، وقائد شرطة ذي قار محمد زيدان القريشي الذي أصدر أمر بسحب جميع القوات الأمنية إلى مقرها ومنع إطلاق الرصاص الحي قبل استقالته.[8][9] لم تؤد كل هذه الاستقالات من تهدئة المتظاهرين، خاصة أن عمليات القتل ظلت مستمرة في الناصرية والنجف. إثر ذلك وافق البرلمان العراقي في 1 كانون الأول على إقالة عبد المهدي الذي كان قد قدّم استقالته لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في 30 تشرين الثاني 2019.[10][11]
مجزرة الناصرية | |
---|---|
جزء من الاحتجاجات العراقية 2019، حرق القنصلية الإيرانية في النجف | |
التاريخ | 28 نوفمبر 2019 - 30 نوفمبر 2019 |
المكان | الناصرية، محافظة ذي قار، العراق |
النتيجة النهائية | · استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي · إقالة الفريق جميل الشمري (رئيس خلية الأزمة المُكلفة بمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية) · استقالة محافظ ذي قار عادل الدخيلي · استقالة قائد شرطة ذي قار محمد زيدان القريشي · حرق القنصلية الإيرانية في النجف للمرة الثانية على التوالي |
خلفية
في 27 تشرين الثاني 2019، هاجم متظاهرون من النجف على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في النجف الأشرف المحافظة العراقية المُقدّسة الموصوفة بأنها «عاصمة التشيّع في العام»، تنديدًا بالتدخلات العسكرية والسياسية الإيرانية في العراق، نتج عن ذلك حرق كامل مبنى القنصلية وإنزال علم إيران ورفع علم العراق بدلًا عنه. سرعان ما ندّدت الحكومة الإيرانية بالهجوم، ووصفته بأنّه تم من قبل «مُندسين وعملاء للخارج» وذلك على لسان السفير الإيراني «إيرج مسجدي» في بغداد، مطالبة باتخاذ إجراءات حازمة ضد مهاجمي قنصليتها في مدينة النجف. هذا ووصف حسين شريعتمداري ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس تحرير صحيفة كيهان المحافظة الإيرانية، المُتظاهرين النجفيين بأنهم من «الأوباش المأجورين»، قائلًا أن إضرام النار بمبنى القنصلية في النجف يهدف إلى «إضعاف محور المقاومة»، مُطالبًا الحشد الشعبي «باقتلاع جذور المتظاهرين» على حد تعبيره.[12]
أحداث
بدأت عمليات القتل ليل الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019 وصباح يوم الخميس 28 تشرين الثاني، وذلك في أعقاب حرق القنصلية الإيرانية في النجف، وترّكزت عند جسر الزيتون القريب من ساحة الحبوبي - مركز الاحتجاجات والاعتصام - في المدينة. حاولت قوات الأمن منع المتظاهرين من السيطرة على الجسر، ولكن سيطر المتظاهرون في نهاية المطاف على الجسر بعد أن اضطرت قوات الأمن الانسحاب من هناك، ثم ما لبثوا حتى أحرقوا مقر قوات التدخل السريع. ورصدت مقاطع فيديو متداولة، لحظات إطلاق قوات الأمن الرصاص بصورة عشوائية ومرعبة على المتظاهرين. وسيطر المتظاهرون على جسري النصر والزيتون منذ أيام، وذلك في إطار خطواتهم الاحتجاجية. وفي محاولة لوقف الاحتجاجات، أعلنت الحكومة العراقية، فرض حظر التجوال في مدينة الناصرية، إلّا أن تلك الخطوة لم تفلح. وخلال ساعات، بدأت حصيلة القتلى في الارتفاع شيئًا فشيئًا، حتى وصلت إلى 32 قتيلًا في مساء يوم الخميس، إضافة إلى إصابة أكثر من 225 جريحا في المواجهات.[1]
ضحايا المجزرة
فيما يلي أسماء بعض ضحايا هذه المجزرة:
|
|
|
فضلا عن الجرحى الذين استشهدوا فيما بعد.
مقالات ذات صلة
المراجع
- مجزرة ذي قار.. تفاصيل صادمة وفيديو لإطلاق النار على المحتجين، سكاي نيوز عربية - 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- إلقاء قنبلة يدوية على قوات الأمن في كربلاء.. و10 مصابين، سكاي نيوز عربية - 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- الناصرية.. ارتفاع عدد قتلى "المجزرة" وإقالة قائد خلية الأزمة، قناة الحرة - 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 3 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- أكثر الأيام دموية باحتجاجات العراق.. ارتفاع قتلى الناصرية إلى 32، العربية.نت - 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- العراق.. مواجهات دامية في الناصرية رغم "حظر التجول"، سكاي نيوز عربية - 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- مظاهرات العراق: رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يقول إنه سيقدم استقالته إلى البرلمان، بي بي سي عربية - 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يعتزم تقديم استقالته، دويتشه فيله - 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- "خلال ساعات.. الاحتجاجات في الجنوب تدفع ثاني مسؤول عراقي للاستقالة"، شفق نيوز، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2019.
- "قائد شرطة ذي قار يأمر بسحب القوات الأمنية إلى مقارها ومنع إطلاق الرصاص الحي - رادیو المربد"، www.almirbad.com، مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2019.
- مجلس النواب يقبل استقالة رئيس مجلس الوزراء ويناقش الاحداث في ذي قار والنجف الاشرف اطلع عليه بتاريخ 1 ديسمبر، 2019 مجلس النواب العراقي نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- "البرلمان العراقي يوافق على استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي"، RT Arabic، مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2019.
- ممثل خامنئي يصف الذين أحرقوا القنصلية الإيرانية في النجف بـ"الأوباش المأجورين"، موقع بغداد اليوم نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة إيران
- بوابة العراق
- بوابة السياسة
- بوابة عقد 2010
- بوابة أحداث جارية