محبس (فيلم)

محبس، فيلم سينمائي رومانسي كوميدي من إنتاج سنة 2017، من تأليف وإخراج المخرجة اللبنانية صوفي بطرس، يطرح إشكالية التعصب والكراهية ورفض الآخر، في محاكاة للواقع الاجتماعي السوري اللبناني.[1]

المحبس

الصنف كوميدي
تاريخ الصدور 16 مارس 2017 (2017-03-16) (بيروت)
مدة العرض 92 دقيقة
البلد لبنان
اللغة الأصلية شامية
الطاقم
المخرج صوفي بطرس
الإنتاج راديو وتلفزيون العرب
منتج منفذ ناديا عليوات
الكاتب صوفي بطرس، ناديا عليوات
البطولة جوليا قصار، علي الخليل، بسام كوسا، نادين الخوري
موسيقى زياد بطرس
صناعة سينمائية
تصوير سينمائي راشيل عون
التركيب فادي ج. حداد
السينما.كوم صفحة الفيلم

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في العام 2016، وأطلق في العام 2017 في لبنان وسوريا والأردن والإمارات والكويت وفلسطين.

يدور الفيلم حول قصة أم لبنانية تحمل كرهًا تجاه السوريين بسبب فقدانها لأخيها أثناء الوصاية السورية على لبنان. لم تغادرها ذكرى أخيها المتوفى التي تبقي على كرهها للسوريين، لدرجة أنها حين تعلم أن خطيب ابتنها وعائلته سوريين، تقرر منع الخطوبة. يوجه الفيلم رسالة عن الصفح والمسامحة تظهر في حالة العائلتين التي تتخبط الأحداث بينهما في إطار كوميدي يؤدي في النهاية إلى إنهاء الكراهية بينهما.

على الرغم من أن الفيلم يتناول السوريين واللبنانيين، لكن رسالته تعم الجوار العربي ككل، والعالم بشكل عام.

استمرت عملية كتابة نص الفيلم أكثر من سنتين، إذ إن صوفي بطرس وشريكتها في الكتابة ومنتجتها ناديا عليوات، ليستا متفرّغتين للسينما بل تعملان وتدرّسان في «كلية محمد بن راشد للإعلام» في الجامعة الأميركية في دبي، التحضير للإنتاج والمونتاج استغرق 10 أشهر أما التصوير، فكان خلال 29 يوماً.

قصة الفيلم

تتركز أحداث الفيلم كلّها في يوم واحد طويل، تيريز، زوجة رئيس بلدية إحدى القرى اللبنانية، تستعدّ لاستقبال حبيب ابنتها وعائلته لطلب يد الأخيرة وتصاب بالصدمة عندما تكتشف أن الصهر المستقبلي من الجنسية السورية، هي التي فقدت شقيقها قبل 20 عامًا بسبب قذيفة سورية أثناء وجود القوات السورية في لبنان. تتبدد الفرحة فجأة وتبدأ تيريز تنفيذ سلسلة مخططات لكي تحول دون هذه الخطوبة.

من خلال قصة حب بين شابة لبنانية وشاب سوري، أرادت المخرجة أن تتحدث عن العلاقات بين اللبنانيين والسوريين عمومًا في نظرها: «هذه العلاقة مليئة بالشوائب هي علاقة «حب- كره». هناك أمور جيدة فيها ولكن ثمة أيضًا أمورٌ سوداء كثيرة تحمل معها كل بشاعة الحرب وثقلها وما قبل الحرب شعرنا أنّ هذا الموضوع يستحق أن نتحدث عنه وأن نطرحه لأنني أحب أن تكون هذه العلاقات أرقى من ذلك».[2]

المحبس” في اللهجتين اللبنانية والسورية هو خاتم الزواج الذي يحيل على الرباط المقدس الذي يجمع قدر شخصين وهو يشي بالارتباط الذي لا فكاك منه

الحبكة

يبدأ الفيلم مع امرأة لبنانية تُدعي تيريزا تقوم بتذوق بعض المخلل، ثم تبصقه حين لاحظت أنه من صنع أحد اللاجئين السوريين. تصل الأم إلى البيت وتشرع في التحضيرات لخطوبة ابنتها غادة، وكانت تتحدث إلى صورة أخيها المتوفى وتتخيل أنه يرد عليها. مات أخوها عن طريق قنبلة سورية أثناء زمن الوصاية. تتحدث صولانج – جارة تيريز – إلى مروان وهو حبيب غادة السابق بموضوع خطبة غادة، والذي يتبين أنه لا يعرف ذلك إذ اشترى خاتمًا وأراد أن يتقدم لخطبة غادة حين تعود من دبي. أما موريس زوج تيريز ورئيس بلدية القرية يظهر مع امرأة أخرى وهو يعدها بأن يسافر معها برحلة، لكنها تغضب منه لكثرة ما يقدم من أعذار دائمًا. في هذه الأثناء، يكون سامر خطيب غادة مع أهله في الطريق إلى منزل غادة، يتحدثون عن المشاكل التي تواجههم على الحدود كسوريين. تعود غادة من دبي ويصحبها والدها موريس من المطار، الذي يتجنب إخبار غادة أنه أخفى عن تيريز أن خطيبها وعائلته سوريين. لا تعلم تيريزا إلا من لهجة سامر أنه سوري، وتصيبها الصدمة فورًا.

بينما ينتظر سامر وعائلته بشكل غريب في غرفة الجلوس جاهلين بما تكنه تيريز من عنصرية تجاه السوريين، يحاول موريس وغادة إقناعها. تفكر تيريز حينها بخطة لإفشال هذه الخطوبة من خلال دعوة مروان بسرية لزيارتهم. يدور حوار سريع بين العائلتين ليغادروا بعدها للقيام بجولة في القرية. تزور تيريز مروان في أحد دروس التانغو التي يدرسها وتأخذ صورة له ولغادة وهما يرقصان خلال مسابقة رقص لتعرضها للعائلة لاحقًا. حين تعود للمنزل، يدخل سامر المطبخ ويستأذنها في المساعدة، وحين يرى صورة أخيها يظهر حزنه وويتأسف لموته مريضًا. تقدم تيريز له ساعة أخيها وهي تدعي أنها بخير وأنها موافقة على الخطوبة.

مشهد العشاء هو أحد المشاهد المشوقة في الفيلم، إذ تجلس العائلتان على مائدة واحدة كلُّ منهم على جهة. لا ينفك رياض أبو سامر عن محاولة إبقاء الحديث قائمًا، فهو يبدأ بسؤال تيريز عن رحلات أخيها إلى سوريا. يكتشف رياض أن تيريزا وأخيها كانا يستمتعان بصوت مطرب سوري مشهور، يبدأ على إثرها رياض بغناء نفس الأغنية وينضم إليه الجميع، تبتسم تيريز ابتسامة خفيفة إذ ذكرها رياض بأخيها. يدخل حينها مروان، ويحضر كرسيًا وينضم إليهم ويجلس بجانب غادة، بينما يحدق سامر فيه. يتحدث مروان وغادة عن ذكريات الطفولة مما يثير غضب سامر لأنه لم يسمع ذلك منها من قبل. يتبادل سامر ومروان تعليقاتٍ لاذعة بينما تحاول تيريزا زيادة الطين بلة باخبارهم أن غادة ومروان اشتركا سوية في مسابقة رقص، وتقوم مسرعة لتحضر صورة لهم. تحضر مساعدة موريس إلى البيت وتشير إلى أنهما مسافران سوية إلى تركيا، فيتدارك موريس الحديث سريعا ويقول من أجل حضور مؤتمر. هذا بالتأكيد يلفت انتباه نازك أم سامر. يصر رياض على رؤية رقصة مروان وغادة، تثار غيرة سامر ويقوم ليأخذ غادة من يد مروان ويراقصها. بعد تعليق لاذع من مروان، يضربه سامر ويوقعه أرضًا.

يعرض مروان لسامر رسالة غادة التي أرسلتها له منذ 3 أشهر والتي تذكر فيها أنه تشعر بالوحدة وتشتاق له وتريد أن تكون معه. غادة تقر بخطئها وتذكر أنها في ليلتها كانت تشعر بالوحدة بسبب شجارها مع سامر. كانت تشعر بأنه لن يكون فخورًا بها يومًا وأنها يجب أن تغير نفسها لتكون معه. يسوي سامر وغادة الأمور بينهما حينها تفكر تيريز بخطة أخرى لعرقلة الخطبة. تقرر تيريز إخفاء خاتم الخطبة الذي اشتراه سامر وتضعه في محظفة أمه. بعد العثور على الخاتم في محفظة نازك، يتشاجر سامر وغادة حيث تظهر حقيقة كره تيريز للسوريين وخيانة موريس وتفشل الخطوبة.

تواجه تيريز مروان حول خيانته، وخلال ذلك تدرك تيريز الخطأ الذي ارتكبته في خطوبة ابتنها وتعتذر منها. بعد اتفافهما، تقبل تيريز بسامر وتشتجع غادة على لقاء سامر لحل الأمور. يعود الاثنان سوية، بينما تعطي تيريز خاتم زواجها لموريس كعلامة على الانفصال. تنتهي الحكاية بزواج سامر وغادة وتظهر العائلتان سعيدتان.

الإنتاج

بدأت كاتبتا الفيلم مشروعهما في العام 2013، بطرس وعليوات خططتا في بادئ الأمر أن يكون فيلمًا قصيرًا لكنهما لاحظتا أن حجم المحتوى كافٍ ليكون فيلمًا طويلًا. تمت إضافة عناصر الدينامكية اللبنانية والسورية لاحقًا، كما تم تشجيع بطرس وعليوات لإضافة عناصر كوميدية عن طريق خبير سيناريو إيطالي. تم إنتاج الفيلم بواسطة جام بروداكشن وهي شركة بطرس ومقرها بيروت، وشركة ناديا في الأردن.  

دُعم الفيلم ماديًا عن طريق ثلاثة مستثمرين لبنانيين وقامت مجوهرات داماس برعاية الفيلم وصنعت خاتمًا خصيصًا للفيلم. بدأ التصوير بداية شهر ديسمبر 2015 وصور كل الفيلم في لبنان.

طاقم العمل

بطولة

تمثيل

سعيد سرحان، نيكول كماتو، دانيال بلابان، سمير يوسف[3]

الفنيون

  • سينماتوغرافيا راشيل عون
  • مونتاج فادي حداد
  • الموسيقى التصويرية زياد بطرس

العروض

عرض للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2016، وبدأت عروضه في دور السينما اللبنانية في 16 مارس/آذار 2017.[4]

جوائز

- جائزة الجمهور بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.[5]

روابط خارجية

المقطع التشويقي للفيلم

مراجع

  1. ""محبس"... قصة عشق لبنانية سورية صعبة"، arabic.sputniknews.com، مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2020.
  2. "صوفي بطرس: «محبس» سوري لبناني... بلغة الكوميديا!"، الأخبار، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2020.
  3. "فيلم "محبس" لصوفي بطرس: الروابط السورية اللبنانية بعيدا عن التوترات السياسية"، ميم | مجلة المرأة العربية، 10 أبريل 2018، مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2020.
  4. "فيلم «محبس»: الضحك على العنصرية"، 7iber | حبر (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2020.
  5. ""محبس".. يحصد جائزة الجمهور في مهرجان مالمو السينمائي"، alazmenah.com، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2020.
  • بوابة كوميديا
  • بوابة سينما
  • بوابة سوريا
  • بوابة لبنان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.