محمد بن إبراهيم العمادي
محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن العمادي (1664 - 1723 م) (1075 - 1135 هـ) فقيه حنفي وشاعر عربي شامي. ولد بدمشق في عائلة معروفة. أخذ العلوم الإسلامية عن شقيقه وعلماء عصره. وفي الأدب، برز في مديح نبوي. تصدر للتدريس بالمدرسة السليمانية ثم تولى إفتاء الحنفية سنة 1709. توفي بدمشق ودفن في مقبرة الباب الصغير.[1][2][3]
الشيخ | |
---|---|
محمد بن إبراهيم العمادي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1664 دمشق |
الوفاة | سنة 1723 (58–59 سنة) دمشق |
مكان الدفن | مقبرة الباب الصغير |
مواطنة | الدولة العثمانية |
الحياة العملية | |
المهنة | فقيه، وشاعر |
اللغات | العربية |
سيرته
ولد محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن العمادي سنة 1075 هـ/ 1664 م في دمشق عاصمة إيالة دمشق العثمانية. توفي والده وهو في صغير. فنشأ في حجر أخيه علي العمادي المفتي. قرأ القرآن ثم طلب العلوم الإسلامية، فأخذ الحديث عن أبي المواهب الحنبلي، والفقه والنحو والمعاني والبيان عن إبراهيم الفتال وعثمان القطان ونجم الدين الفرضي وعبد الله العجلي. فنال عدة إجازات من مشاهير عصره، منهم: يحيى النايلي الشاوي، وإسماعيل الحائك المفتي، علاء الدين الحصكفي، ومحمد بن سليمان المغربي.
برع في الفنون والعلوم الإسلامية. تولى التدريس بالسليمانية بالميدان الأخضر بعد وفاة أخيه علي، ثم تولى إفتاء الحنفية بدمشق سنة 1121 هـ/ 1709 م. «فباشرها بهمة علية ونفس ملكية ورياسة واكرام وقيام بأمور أهل العلم واهتمام ». من تلامذته هو حامد العمادي.[4]
توفي محمد العمادي سنة 1135 هـ/ 1723 م ودفن بتربة الباب الصغير. ومن أبنائه حامد ولد 1103 هـ/ 1692 م وتوفي سنة 1171 هـ/ 1758 م.[4]
شعره
«وكان بهي المنظر جميل الهيئة يملأ العين جمالاً والصدر كمالاً بارعاً في النظم والانشاء له الشعر الرائق النضير فإذا نظم خلته العقود وإذا أنشأ زين الطروس بجواهره ووشي وكان معظماً مقبول الشفاعة عند الحكام والوزراء والقضاة وغيرهم وكان سمح اليد سخياً جداً»[5] له نظم رائق. وهو من الشعراء المديح النبوي. من قصيدته نبوية:
يا رائدًا للخيرِ يقصدُ طيبةٌ | متشوقًا في سيرِهِ متأَنّقا | |
يمّم جمى هذا الشفيعِ المرتَجى | وأسأل أناملَهُ الغمامَ المغدِقا | |
وأقرأ السلامَ مع الصلاةِ على الذي | جبريلُ كانَ خديمهُ لمّا رَقَى | |
هذي الغيوثُ الهاطلات بجودِها | ما كلُّ غيثٍ في الورى متدفّقا | |
مَن أخجلَ الكُرَماءَ لما جاءَهم | متحديًا بمفاخر لن تُسبقا | |
يا سيد الرسُلِ الكرامِ ومَن غَدَا | لجانبِهِ السَّامي نَشُدُّ الأينَقا | |
يا ناصر الضعفاءِ نظرةَ رحمةِ | لمعذب مُضنَى الفؤادِ تشوّقا | |
أنت الملاذ إذا الذنوب تراكمت | والغوث أنت إذا رجانا أخفقا | |
من لي بلثم تراب ذيّاك الحمى | أو لا أكون لعرفه متنشّقا | |
مثوى حبيب قد ثوى في مهجتي | ومقام ذي الشرف الرفيع المنتقى | |
هو غيثنا وغياثنا بل غوثنا | من كلّ خطب في القيامة أحدقا |
مراجع
- محمد أحمد درنيقة (2003)، معجم أعلام شعراء المدح النبوي (ط. الأولى)، بيروت، لبنان: دار ومكتبة الهلال، ص. 324.
- كامل سلمان الجبوري (2002)، معجم الأدباء من العصر الجاهلي إلى سنة 2002م (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. الجزء الخامس، ص. 97.
- خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (ط. الخامسة عشرة)، بيروت، لبنان: دار العلم للملايين، ج. المجلد الخامس، ص. 304.
- http://www.taraajem.com/persons/138073 نسخة محفوظة 2021-06-10 على موقع واي باك مشين.
- https://tarajm.com/people/27668 نسخة محفوظة 2021-06-14 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أعلام
- بوابة الفقه الإسلامي
- بوابة شعر
- بوابة دمشق
- بوابة سوريا
- بوابة الدولة العثمانية