أبو مسلم الأصفهاني
أبومسلم محمد بن بحر الأصفهاني (254ـ322 قمري) هو من مفسري القرن الرابع المعتزلة ، كان كاتبا، نحويا، أديبا، متكلما، مفسرا، ومن رجال الدولة العباسية [1] لم تتواجد معلومات كثيرة عن حياته خاصة النصف الأول من عمره لكن بعض التحقيقات تشير إلى أنه ولد في أصفهان وابتدأ تعليمه فيها لكنه انتقل إلى بغداد من أجل إكمال دراسته هناك [2] حيث التقى بالبحتري فيها.[3]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الاسم الكامل | محمد بن بَحْر المعتزلي | |||
الميلاد | (254ق/868م) أصفهان | |||
الوفاة | 322ق-934م بغداد | |||
الإقامة | بغداد | |||
العقيدة | مسلم على مذهب أهل السنة والجماعة | |||
الحياة العملية | ||||
الكنية | أبومسلم | |||
اللقب | الأصفهاني | |||
الحقبة | القرن الرابع الهجري | |||
ينتمي إلى | معتزلي | |||
مؤلفاته | جامع التأویل لمحکم التنزیل ، مجموعه رسائل ، الناسخ و المنسوخ ،کتاب فی النحو. | |||
المهنة | شاعر، وشعر، ومترجم | |||
الاهتمامات | تفسير القرآن ، الشعر | |||
مكانته العلمية
لايعد أبو مسلم مفسرا للقرآن فحسب بل كان له مكانة علمية في علوم أخرى [4] كان يجيد اللغة العربية وآدابها وينشد الشعر بالعربية والفارسية [5] كان فصيحا جدا وذو ذكاء وفهم وافر.[6] وهذا ما أدى لأن يكون ممدوحا من قبل الآخرين.
عقائده وآرائه
من المشهور عنه أنه أول مَنْ أنكر (النسخ في القرآن) في تاريخ الإسلام، ولم يسجَّل مُنْكِرٌ لهذه المسألة بعد هذا التاريخ، إلاّ في القرن المعاصر؛ حيث تابع جماعةٌ أبا مسلم الإصفهاني، وقاموا بإحياء نظريته مرة أخرى. وبالتدقيق في ظروف القرن الرابع والمعاصر نصل إلى نتيجة مفادها أن (شبهة تحريف القرآن ونقصانه) من الدوافع والخلفيات التي أفرزت إنكار النسخ، مضافاً إلى الدوافع السياسية والاجتماعية والاجتهادية والعقدية. كذلك أدَّتْ شبهات المستشرقين حول ظاهرة النسخ إلى أن يتصدّى مجموعة من العلماء المصريين إلى تأليف كتب مستقلّة في هذا الباب؛ في محاولة منهم لرفع كل شبهة عن ساحة القرآن[7] صنفه ابن مرتضى ضمن الطبقة الثامنة من طبقات المعتزلة ، ونظرا لتلقيه العلوم في بغداد ومصاحبته للبلخي فيجب أن ينسب إلى معتزلة مدرسة بغداد.[8]
في الحكومة العلوية
أدى قرب العقائد والأفكار بين المعتزلة والزيدية إلى انجذاب الحكومة العلوية في طبرستان إلى العالمين المعتزلين أبومسلم الأصفهاني و أبو القاسم البلخي بعد عودتهم إلى إيران ، كان أبو مسلم في سنين ما قبل عام 287ق معلما لمحمد بن زید الداعي (حکـ 270-287ق) الحاکم العلوي لطبرستان [9]
تعاونه مع حکومة العباسيين
بدأ تعاون أبو مسلم مع حكومة العباسيين منذ سنة 300ق واختير من قبل الخليفةالمقتدر بالله (حکـ295-320ق) حاكما لأصفهان وفارس والمناطق المجاورة لها[9][10] كما جاء في تأريخ قم أنه كان واليا عليها في سنة 309ق حيث عين مساحتها وفصل خراج العرب عن العجم فيها.[11]
آثاره
نسب لأبي مسلم عدة مؤلفات لكنها غير متوفرة في الزمن الحاضر، وهي:
تفسيره
يعد تفسيره جامع التأويل لمحكم التنزيل من أبرز آثاره الذي دونه على أساس المذهب المعتزلي والإتجاه الفكري وهو يتكون من 14 أو 20 مجلد وهو غير متوفر حاليا لكن يمكن تلقي نظرياته من خلال ما نقل عن تفسيره في الكتب التفسيرية الأخرى خاصة تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي ، ويُذكر أن أحد علماء الهند باسم سعيدالأنصاري قام بجمع هذه المنقولات في كتاب واحد تحت عنوان ملتقط جامع التأويل لمحكم التنزيل وتم طبعه في الهند سنة 1340 ق /1921م كما استخرج الكاتب جميع أقوال أبي مسلم من تفسيري مجمع البيان ومفاتيح الغيب وبعد التحقيق والبحث دون الكتاب تحت عنوان تحقيق في تفسير أبي مسلم محمد بن بحر الأصفهاني برواية الطبرسي في مجمع البيان والرازي في مفاتيح الغيب وبهذا تم إحياء تفسير قديم وصونه من الاندثار [1] كان هذا التفسير ذو شهرة كبيرة إلى درجة أن القاضي عبد الجبار عندما ذكر أبو مسلم في طبقات المعتزلة عرّفه بتفسيره هذا [15] ومما زاد في أهمية هذا التفسير أن المفسرين سواءا من المعتزلة أو الشيعة قد استفادوا كثيرا من هذا التفسير من بعد أبي مسلم، من جملتهم القاضي عبدالجبار المعتزلي، الحاکم الجشمي[16] ، السيد المرتضى [17]، الطبرسي [18] ، أبو الفتوح الرازي [19] كما نقل الطوسي باختصار عن ابن مسلم في مقدمة تفسير التبيان [20] كما نقل فخر الدين الرازي الكثير عن هذا التفسير.[21]
طالع أيضا
المصادر
- ، ابو مسلم اصفهانی، مفسری گمنام ، محمود سرمدی ، مؤسسه فرهنگی واطلاع رسانی تبیان ، قم نسخة محفوظة 06 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- قمی، تاریخ قم، ج1، ص218، به کوشش جلال الدین تهرانی، تهران، 1361ش.
- ابوالفرج اصفهانی، الاغانی، ج18، ص170، بیروت، 1390ق/1970م.
- المحسن بن علي التنوخي أبو علي،نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ، ج4، ص107، تحقيق عبود الشالجی، بیروت، 1391ق/1971م.
- السیوطي، بغیة الوعاة، ج1، ص59، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهیم، القاهرة، 1384ق/1964.
- القاضي عبدالجبار بن احمد، «طبقات المعتزله» فضل الاعتزال، ج1، ص323، تحقيق فؤاد سید، تونس، 1406ق/1986م.
- [مركز البحوث المعاصرة في بيروت http://nosos.net/%D8%A5%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8E%D8%B3%D9%92%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/] نسخة محفوظة 15 يونيو 2021 على موقع واي باك مشين.
- سیدمرتضی، الامالي ، ج2، ص99، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهیم، القاهرة، 1373ق/1954م.
- المحسن بن علي التنوخي أبو علي ، نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، ج4، ص107، تحقیق عبود الشالجی، بیروت، 1391ق/1971م.
- أبوعلی مسکویه، تجارب الامم، ج5، ص60، تحقيق هـفآمدرز، القاهرة، 1332ق/1914م.
- قمی، تاریخ قم، ج1، ص106، به کوشش جلال الدین تهرانی، تهران، 1361ش.
- الطوسي، التبیان فی تفسیر القرآن، ج1، ص1 2، بیروت، دار احیاء التراث العربي.
- ابنندیم، الفهرست، ج1، ص151
- ياقوت، ادباء، ج18، ص36
- القاضي عبدالجبار بن احمد، «طبقات المعتزله» فضل الاعتزال، ج1، ص299، تحقيق فؤاد سید، تونس، 1406ق/1986م.
- عدنان زرزوز، الحاکم الجشمی و منهجه فی تفسیر القرآن، ص161_162، بیروت، 1391ق/1971م.
- السیدمرتضی، الأمالي ، ج1، ص13وص367 ، تحقيق محمد ابوالفضل ابراهیم، القاهرة ، 1373ق/1954م.
- الطبرسي ، مجمع البیان، ج1، ص81، بیروت، دار مکتبة الحیاة.
- ابوالفتوح الرازي، روحالجِنان و روحالجَنان، ج1، ص371_372، تحقيق علی اکبر غفاري ، تهران، 1382ق.
- الطوسي ، التبیان فی تفسیر القرآن، ج1، ص1 2، بیروت، دار احیاء التراث العربی.
- فخرالدین الرازي ، التفسیر الکبیر، ج5، ص67 ،، ج6، ص16،، ج1، ص169، قم.
- بوابة القرآن
- بوابة إيران
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام