محمد بن حدو أعطار

محمد بن حدو أعطار من مدينة آسفي،[2] كان سفيرًا مغربيًا أرسله مولي إسماعيل إلى بلاط شارل الثاني الإنجليزي في 1681-1682.[3] وفقًا للمعلق الإنجليزي المعاصر جون إيفلين، كان ابن امرأة إنجليزية.[4]

محمد بن حدو أعطار، سفير المغرب لدى بريطانيا العظمى عام 1682.[1]
السفير بن حدو في هايد بارك، 1682.

وصل محمد بن حدو إلى إنجلترا في 29 ديسمبر 1681، وغادرها في 23 يوليو 1682.[5] وقد حظيت زيارته التي استمرت ستة أشهر إلى إنجلترا بتغطية كبيرة، ونشرت في جريدة لندن غازيت[5] وكانت حتى موضوعًا لأشعار عرضية [الإنجليزية].[6] زار أكسفورد وكامبريدج من بين العديد من الأماكن الأخرى وأصبح زميلًا في الجمعية الملكية في أبريل.[3][7]

سجل جون إيفلين أنه كان "موضة الموسم"،[3] وعلق عليه بأنه "شخص وسيم، مميز بشكل كبير وذو مظهر حكيم، رقيق ومهذب للغاية".[8] في المسرح تصرف السفير "بتواضع ووقار شديدين". كانت صورته رائعة وهو يمتطي صهوة جواد في هايد بارك.[6]

عاد محمد إلى المغرب بمشروع معاهدة سلام وتجارة لم يصادق عليها ملكه في النهاية بسبب القضايا العالقة المتعلقة بالوجود العسكري الإنجليزي في طنجة والأسرى الإنجليز في المغرب.[9] كانت المفاهمات بداية لـ 40 عامًا من التحالف الإنجليزي المغربي المتقلب إزاء الصراعات الأوروبية، القضايا التجارية، قراصنة الساحل البربري ومبادلة الأسرى.[3]

كتب السوسينيانيون الإنجليز رسائل لمحمد بن حدو ليحيلها إلى مولاي إسماعيل، جاء فيها أنهم يحمدون الله الذي "حفظ إمبراطورك وشعبه بالمعرفة التامة لتلك الحقيقة المرتبطة بإيمانكم بإله واحد مطلق التدبير، وليس له كفؤ [...] أو شركاء"، كما أشادوا بـ"محمد" لكونه "كارثة على أولئك المسيحيين الذين يعبدون الأوثان".[10] ومع ذلك، فقد اشتكوا أيضًا من أن القرآن يحتوي على تناقضات من المفترض أنها نتيجة لتحريفه بعد وفاة محمد.[11]

يبدو أن محمد بن حدو تزوج أثناء إقامته من خادمة إنجليزية.[12]

شكلت سفارة محمد بن حدو بداية لأربعين عامًا من التحالفات المتقلبة بين البلدين.[3]

انظر أيضًا

ملاحظات

  1. In the lands of the Christians by Nabil Matar, back cover (ردمك 0-415-93228-9)
  2. "تاريخ آسفي المنسي : محمد بن حدو اعطار الآسفي, السفير المغربي المحنك و الدبلوماسي الكبير"، الانتفاضة، 14 مايو 2014، مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2014، اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2020.
  3. Wild enlightenment: the borders of human identity in the eighteenth century by Richard Nash p.54- نسخة محفوظة 2019-12-21 على موقع واي باك مشين.
  4. Islam in Britain, 1558-1685 Nabil I. Matar p.38 نسخة محفوظة 25 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Performing identities on the Restoration stage by Cynthia Lowenthal p.215 نسخة محفوظة 2017-02-15 على موقع واي باك مشين.
  6. Nabil Matar, Turks, Moors, and Englishmen in the Age of Discovery, pp38f.
  7. "Fellows detail"، Royal Society، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2017.
  8. The genius of the English nation by Anna Suranyi p.58- نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Britain and Morocco during the embassy of John Drummond Hay, 1845-1886 by Khalid Ben Srhir p.15 نسخة محفوظة 15 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Religious toleration: "the variety of rites" from Cyrus to Defoe by John Christian Laursen p.134 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Matar, Nabil, Europe Through Arab Eyes: 1578-1727. New York: Columbia University Press, 2009, p. 104.
  12. Racism, misogyny, and the Othello myth by Celia R. Daileader p.46 نسخة محفوظة 9 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة أعلام
  • بوابة السياسة
  • بوابة المغرب
  • بوابة المملكة المتحدة
  • بوابة علاقات دولية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.