محمد رضا الصافي
السيّد محمد رضا بن علي بن صافي الموسوي النجفي (1881 - 1942) فقيه جعفري وسياسي وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ بها. ينتمي إلى أسرة آل الصافي المعروفة، فهو شقيق محمد أمين وأحمد الصافي النجفي. تتلمذ على علماء عصره فدرس الفقه والأصول والمنطق وأجيز فيها، كما أجيز بالفتيا، وبرع بالعلوم العقلية والنقلية. عرف بنزعته الإصلاحية الوطنية في منطقة الفرات الأوسط، ووقف مقاومًا ضد العثمانيين ومساندًا فكرة الدستور، وأسهم في ثورة العشرين. اعتقل من قبل القوات البريطانية وسجن في الحلة، فقال في ذلك أبياتاً من الشعر. توفي عن عمر 61 عامًا. [2] [3] [4]
السيد | |
---|---|
محمد رضا الصافي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1881 النجف |
الوفاة | سنة 1942 (60–61 سنة) النجف |
مواطنة | الدولة العثمانية (1881–1920) المملكة العراقية (1920–1942) |
الديانة | الإسلام[1]، وشيعة اثنا عشرية[1] |
الأولاد | |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | محمد طه نجف |
المهنة | سياسي، وفقيه، وشاعر |
اللغات | العربية |
سيرته
هو محمد رضا بن علي بن صافي بن جاسم الموسوي النجفي. ولد سنة 1298 هـ في النجف بولاية بغداد العثمانية، ونشأ بها. عاش في ظل أسرته العلمية الأدبية. أخذ دورسه عن أستاتذة النجف، وقيل إنه أخذ عن محمد طه نجف، وأبو الحسن الأصفهاني، وكتب بعض التقريرات عن أساتذه، فتعلم الفقه والأصول والمنطق وأجيز فيها، كما أجيز بالفتيا، وبرع بالعلوم العقلية والنقلية.
اشترك في ثورة 1920، فكان له دورٌ كبير في أحداث ثورة النجف، وساند فكرة الدستور. عُقِد في بيته أوّل مؤتمر للثورة، وكان أحد أعضاء إدارة مكتب الثورة، الذي رأسه محمد رضا الشبيبي، وأحد أعظاء المجلس العلمي للثورة الذي رأسه شيخ الشريعة، وأحد الموقعين على المضبطة المقدمة إلى الحاكم السياسي البريطاني في العراق.[4]
اعتقل بعد دخول القوات البريطانية إلى النجف، ثم أطلق سراحه. واصل نشاطه السياسي في أيام العهد الوطني الملكي، وكان أحد المؤسسين لحزب الإخاء الوطني الذي تزعمه ياسين الهاشمي. [4]
توفي سنة 1361 هـ/ 1942 م في مسقط رأسه. له من الأبناء، علي وحسين ومحمود وفاتك. [4]
شعره
له بعض القصائد ومنها ما قاله أيام اعتقاله. جاء في معجم البابطين عنه «ما وصلنا من شعره قليل، يعبر فيه عن معاناة السجن وموقفه الوطني، وتضحيته من أجل بلاده، مشحذًا به الهمم لتسلك مسلكه دون مهابة للسجن والسجان. ينم شعره على شجاعة وطنية حقة، ووصف دقيق للمشاعر النفسية والمشاهد الخارجية، يستعلي فيه على الألم أو الندم.»[5] ومن شعره:
إننا في سوى العُلا ما رَغِبْنا | نملأ الكونَ رهبةً إن غضبنا | |
ما جزعْنا للسجن يومَ غُلِبنا | إن من رام مثلَ ما قد طلبنا | |
لا يُبالي إن سيق للسجنِ سوقا |
||
نحن قومٌ عن العُلا ما قَصَرْنا | حيثما دارَ كوكبُ العزِّ دُرْنا | |
وإذا جارَ حادثُ الدهر جُرْنا | رخصَتْ عندنا النفوسُ فثُرْنا | |
نطلبُ العزَّ والمعالي لنرقَى |
||
قد خُلقْنا دون الوَرى أحرارا | وامتلَكْنا التِّيجانَ والأمصارا | |
وجعلْنا لنا المعالي شعارا | ولقد سامَنا العدوُّ اختِبارا | |
فرآنا نَستَسْبقُ الموتُ سبْقَا |
||
إن ذُلِّي موتي وعِزِّي حياتي | لم تلنْ للعدوِّ يومًا قناتي | |
أنا فرعٌ من دَوْحةِ الـمَكْرماتِ | أنا من أسرةٍ كرامٍ أُباة | |
لا يَرون الحياةَ في الذلِّ أبقى |
||
أنا لما أُسرْتُ لم أُبْدِ ضعفا | لا ولم أرْجُ من عدوِّيَ عطفا | |
ولقد قلتُ والرَّدى بي حَفّا | شرعٌ أن يكون موتيَ حتْفا | |
أو أُراني يكون موتيَ شَنْقا |
مراجع
- https://al-maktaba.org/book/2114/2073
- https://al-maktaba.org/book/2114/2073 نسخة محفوظة 2021-09-13 على موقع واي باك مشين.
- كامل سلمان الجبوري (2003)، معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002، بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية، ج. المجلد الرابع، ص. 462.
- عبد الله الخاقاني (2000)، موسوعة النجف الأشرف؛شعراء النجف في القرن الرابع عشر، بيروت، لبنان: دار الأضواء، ج. القسم الأول، المجلد الثامن عشر، ص. 393.
- معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -محمد رضا بن علي آل صافي الموسوي نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- بوابة السياسة
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة أعلام
- بوابة شعر
- بوابة النجف
- بوابة العراق