محمد نمر الهواري

محمد نمر الهواري (بالعبرية: מוחמד נימר אל-הווארי)، هو محامي فلسطيني ولد في مدينة الناصرة عام 1907، قاد منظمة النجادة الفلسطينية شبه العسكرية في مدينة يافا في الاربعينات، عين في مرحلة لاحقة بعد قيام دولة اسرائيل كقاضي في المحكمة المركزية في الناصرة، في العام 1955 اصدر كتاب "سر النكبة" والذي انتقد فيه الزعامات الفلسطينية والعربية وحملها مسؤولية ضياع فلسطين.

محمد نمر الهواري
محمد نمر الهواري، في مهرجان النجادة في يافا 1946

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1908 [1] 
الناصرة 
تاريخ الوفاة سنة 1984 (7576 سنة) 
مواطنة إسرائيل 
الديانة مسلم
الحياة العملية
المهنة قاضي،  وسياسي،  وكاتب 

حياته

عمل الهواري في شبابه معلمًا في غزة والخليل، ثم درس الحقوق وتخرج محاميًا من معهد الحقوق في القدس عام 1939، بعد تخرجه عمل محاميًا في مكتب المحامي سعيد زين الدين في يافا ثم انتقل للعمل في المحاكم، حيث عمل كرئيس مترجم في محكمة يافا في عهد الانتداب.

انظم في العام 1944 إلى منظمة "النجادة" بعد تأسيسها من قبل النادي الرياضي الإسلامي بيافا كجزء من النادي، واصبح من ابرز قياداتها بعد استقلالها عن النادي الإسلامي اواخر عام 1944، حيث اختاره مؤسسو الحركة لقيادة المنظمة رغم كونه ليس من يافا لرغبتهم في توسيع الحركة ونشرها في كافة أنحاء فلسطين حينذاك، حيث أعلن عن تأسيسها رسميًا وتسجيلها لدى حكومة الانتداب العام 1945، تطورت المنظمة حتى عام 1946، وكان لها فروعٌ في معظم المدن الفلسطينيَّة، وبدأ افراد من عناصرها بالتدرب على السلاح، رغم ان اهدافها الرسمية كانت في المجال الاجتماعي والشبابي والرياضي، ولم تشمل العمل العسكري وذلك حفاظًا على ترخيصها من حكومة الانتداب، التي اتبعت انظمة الطوارئ ومنعت حمل السلاح والتدريب عليه[2]، في فترة الهواري اتسعت المنظمة ووصل عدد اعضائها إلى 5000، ونظمت عدد من الاستعراضات العسكرية الرياضية في يافا وغزة وعكا، وشاركت في نشاطات ولقاءات عربية في لبنان وسوريا ومصر وغيرها.

يعرف ان الهواري بدأ نشاطه داعمًا للمفتي أمين الحسيني، الا ان خلافات لاحقة نشبت مع عائلة الحسيني والتي وفق مصادرمعينة[3] حاولت السيطرة على التنظيم واتباعه بحزبهم: الحزب العربي الفلسطيني، وفي اعقاب ذلك انشأ جمال الحسيني منظمة منافسة سميت "شباب الفتوة"، حيث تميزت الفترة اللاحقة بمنافسة شديدة وخلافات بين المنظمتين، اضعفت من قويتهما وعكرت اجواء عملها، تبع ذلك محاولات لتوحيدها في منظمة واحدة سميت منظمة الشباب، الا انها سرعان ما تقوضت وانتهى وجودها ووجود حركة النجادة والفتوة ايضًا.

بعد قرار التقسيم حاول الهواري برفقة مجموعة متبقية من منظمة النجادة الدفاع عن يافا وتنظيم السلاح والمحاربين، الا ان محاولاتهم بائت بالفشل بعد ان تضعضعت واختفت قوة تنظيم النجادة في صراعها مع السابق مع شباب الفتوة. هذا وتم احتلال يافا عسكريا يوم 28/4/48. ورغم محاولة التدريب العسكري لهذه الفرق الا ان تديبهم كان سطحيًا وبسيطًا ومتقطعًا ولم يؤثر في ساحة المعركة.[4]

غادر الهواري مدينة يافا قبل سقوطها عسكريا في ديسمبر 1947 خوفًا من الاغتيال، ولجأ إلى الضفة الغربية حيث عمل مسؤول لأحد مخيمات اللاجئين، في العام 1950 توجه إلى لبنان ومن ثم إلى لوزان، حيث شارك في لقاءات لجنة التوفيق هناك، وقد عرف اختلافه مع الوفد الفلسطيني في هذه الاجتماعات.

في العام 1950عاد الهواري إلى مدينته الناصرة بموافقة دافيد بن غوريون، وهناك حاول اقامة حزب سياسي منافس للحزب الشيوعي الا انه لم ينجح، أصدر كتابه “سر النكبة” الذي نشرته مطبعة الحكيم في الناصرة عام 1955 والذي انتقد فيه الزعامات الفلسطينية [5]، مارس بعد ذلك العمل القانوني ومن بين القضايا المعروفة التي ترافع بها كانت قضية عودة اهالي اقرث إلى بلدهم، في العام 1968 عين قاضيا في محكمة الناصرة المركزية وحينها اعتزل العمل السياسي، توفي في الناصرة عام 1984.

المؤتمر العام للاجئين

تم عقد المؤتمر العام الأول للاجئين في 17 اذار مارس عام 1949 في مدينة رام الله حيث انتخب الهواري كرئيس وتم ايضًا انتخاب يحيى حمودة وعزيز شحادة كنائبين، الا انهم فشلوا مع سعيد بيدس وفرانسيس جلاد للفوز بدور الوفد المستقل للاجئين في محادثات رودس في شباط 1949.

خلال الاجتماعات غير الرسمية التي جرت في محادثات لوزان للسلام في أيار 1949، شارك الهواري كرئيس لوفد اللاجئين الفلسطينيين، وهناك ظهر خلافه مع الوفود الفلسطينية، خلال هذه الاجتماعات عرض على إلياهو ساسون خطة تدعو إسرائيل إلى قبول 400 ألف لاجئ يسمح لهم بالعودة إلى إسرائيل، طرح الهواري حجة مفادها أن الدول العربية لا تريد اللاجئين، ولن تستوعبهم، وأن جماهير اللاجئين الذين يعيشون على خطوط وقف إطلاق النار وعديمي الجنسية والفقراء لن تعطي إسرائيل شيئا سوى الحزن، وفي حزيران 1949، اتصل الهواري بالحكومة الإسرائيلية التي اقترحت حلا مبكرا لمشكلة اللاجئين بخطتين بديلتين؛ لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة أو ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.[6]

قضية اقرث

كان هواري أول من رفع دعوى قانونية ضد دولة إسرائيل في عام 1951 نيابة عن 5 رجال من إقرث. كان لهواري بصفته محاميا دور أساسي في كسب حق عودة لاهالي إقرث، وفي 31 تموز 1951، أقرت المحاكم الإسرائيلية بحقوق القرويين في أراضيهم وحقهم في العودة إليها، وقالت المحكمة إن الأرض لم يتم التخلي عنها، وبالتالي لا يمكن وضعها تحت الحراسة على ممتلكات العدو.[7] لم يتم تنفيذ قرار العودة بعد ان اقدمت القوات الإسرائيلية على تدمير القرية بعد صدور القرار، ولا تزال تمنع اللاجئين الفلسطينيين جميعًا من العودة إلى قراهم.

الأعمال المنشورة

سر النكبة (سر الكارثة) الناصرة 1955.

المراجع

  1. مُعرِّف دليل الألماس العام: https://opac.diamond-ils.org/agent/28676 — باسم: محمد مصطفى الشنقيطي، 1908‒1984
  2. كتاب قصة حياتي في فلسطين والكويت لخير الدين أبو الجبين. نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. "إستعراض لكتاب "أيام فلسطينية" للدكتور تميم منصور | بقجة"، www.bukja.net، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2017.
  4. "الفتوة (فلسطين – منظمة )"، الموسوعة الفلسطينية، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2017.
  5. Yoav, Gelber, (01 يناير 2006)، Palestine, 1948 : war, escape and the emergence of the Palestinian refugee problem، Sussex Academic Press، ISBN 9781845190750، OCLC 475824652، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  6. Benny Morris (2004) "Birth of the Palestinian Refugee Problem Revisited" Cambridge Press ISBN 0-521-00967-7
  7. محمد نمر الهواري - الحركة الوطنية الفلسطينية نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة إسرائيل
  • بوابة أعلام
  • بوابة فلسطين
  • بوابة السياسة
  • بوابة القانون
  • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.