مخيم صيفي

المخيم الصيفي أو معسكر هو برنامج يشرف عليه الأطفال أو المراهقين ويجري تنفيذه خلال أشهر الصيف في بعض البلدان. ويعرف الأطفال والمراهقون الذين يحضرون المخيمات الصيفية باسم المخيمين. عادة ما تكون المدرسة الصيفية جزءًا من المنهج الأكاديمي للطالب لتعويض العمل الذي لم يجري إنجازه خلال العام الدراسي (يمكن أن تشمل المخيمات الصيفية العمل الأكاديمي، ولكنها ليست ضرورة للتخرج).

بعض المهارات المكتسبة من المخيمات هي السباحة

النظرة التقليدية للمخيم الصيفي بوصفه مكان خشبي مع التنزه والتجديف وحرائق المخيمات آخذة في التغير، مع قبول أكبر لأنواع جديدة من المخيمات الصيفية التي تقدم مجموعة واسعة من الأنشطة المتخصصة. فعلى سبيل المثال، توجد مخيمات لفنون الأداء والموسيقى والسحر وبرمجة الكمبيوتر وتعلم اللغة والرياضيات والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفقدان الوزن. في عام 2006، ذكرت جمعية المخيمات الأمريكية أن 75 في المائة من المخيمات أضافت برامج جديدة. ويأتي هذا إلى حد كبير لمواجهة انخفاض معدل الالتحاق بالمخيمات الصيفية، الذي يقول البعض إنه نجم عن صغر حجم الأسر ونمو البرامج التعليمية التكميلية. هناك أيضا معسكرات صيفية دينية، مثل تلك التي تديرها الجماعات المسيحية ومختلف الطوائف اليهودية.

الهدف الأساسي من العديد من المعسكرات هو التنمية التعليمية والرياضية والثقافية. و تتيح بيئة المخيمات الصيفية للأطفال تعلم مهارات جديدة في بيئة آمنة وحانية. يمكن أن يكون لتجربة المخيم الصيفي تأثير نفسي دائم على نمو الطفل.[1]

بدأت معسكرات الفتيات في الولايات المتحدة بالظهور حوالي عام 1900 ؛  العديد من المعسكرات المبكرة كانت موجودة في نيو إنجلاند.[2] في عام 1900، كان هناك أقل من 100 معسكر في الولايات المتحدة ، ولكن بحلول عام 1918 كان هناك أكثر من 1000 معسكر.[3] كانت المخيمات المبكرة للفتيات تقع في مناطق نائية وطبيعية، وظهرت العديد من المخيمات في مكان للمياه. وكانت هناك أنشطة في الهواء الطلق مثل التجديف والرماية والتنزه. وشملت أنواع أخرى من التعليم الشعبي الحرف اليدوية والدراما والمخيم وحرق النار. وكان المخيمون ينامون في أكواخ، أو خيام، أو مهاجع مفتوحة. شجعت هذه الخيارات المخيم على تحمل مسؤولية الحفاظ على مساحته الشخصية وتطوير الاكتفاء الذاتي.[4]

أدى تقليد تقاليد الأمريكيين الأصليين مثل حرائق المجالس ورواية القصص إلى خلق شعور بالانتماء إلى المجتمع وألهم المخيمين ليصبحوا أعضاء واعيين في مجموعة ما.[4] عادة، كانت الفتيات المخيمات يرتدين شعرهن في نسخة من الأسلوب المحلي. كانت الأزياء الرسمية في معظم المخيمات ، ولكن كان الشعر المجدول وعصابات الرأس من الملابس الشائعة في المخيمات. ترتدي الفتيات فساتين خاصة مستوحاة من السكان الأصليين، في احتفالات المخيمات والمهرجانات، وفي بعض الأحيان يساهمن حتى في أعمال اليد. [5]وفي هذا العصر، كانت المخيمات تعتبر سبيلا طبيعيا لنمو أجسام سليمة لدى الفتيات الصغيرات، ولثقتهن بأنفسهن وشعورهن بالانتماء إلى المجتمع.

وتقدم مخيمات الفتيات اليوم العديد من الأنشطة، مثل معسكرات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والإبحار، والفنون الدرامية.