العتبة الفاطمية

العتبة الفاطمية هو مرقد فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم سابع الأئمة الاثنا عشر وأخت الإمام علي بن موسى الرضا. وُلدت في مدينة جدّها النبي محمد في الأول من ذي القعدة عام 173 هـ، وتوفيت في مدينة قم المقدسة بإيران عام 201 هـ، ودُفنت فيها، ومرقدها الآن يتوسط المدينة ويزوره الشيعة.[1]

العتبة الفاطمية
العتبة الفاطمية
معلومات أساسيّة
الموقع قم،  إيران
الإحداثيات الجغرافية 34°38′30″N 50°52′44″E
الانتماء الديني الشيعة
البلدية قم
الوضع الحالي مفتوح للعموم
الأهمية الحضارية من أماكن العبادة عند الشيعة بإيران.
نوع العمارة مسجد

المرقد

حرم فاطمة المعصومة هو القلب النابض لمدينة قم المقدسة، ومهوى الأفئدة، حيث في كل يوم من قبل طلوع الفجر وإلى ما بعد منتصف الليل في حركة دائبة مستمرة، والناس يغدون، ويروحون بين متعبّد، وزائر، ومصلٍّ، وقارئ للقرآن، وطالب علم.[2]

ويضمّ الحرم عدداً كبيراً من قبور العلماء والأولياء والصّالحين، دفن أصحابها بجوار فاطمة المعصومة، كما دفن في داخل الحرم عدد من العلويات وغيرهن، وكانت قبورهنّ متميزة تحت قبّتين، وأمّا اليوم فيضمهنّ ضريح واحد تحت قبّة واحدة، ولا يتميز من تلك القبور إلاّ مرقد المعصومة وقد وضع عليه صندوق خشبي.

وذكر صاحب كتاب تاريخ قم ص 214 أنّ القبة الأولى تضمّ قبر وقبر أم محمد بنت موسى الكاظم أخت محمد بن موسى الكاظم ، وقبر أم إسحاق جارية محمد بن موسى الكاظم وتضم القبة الثانية قبر أم حبيب جارية أبي علي محمد بن أحمد بن الرضا ، وكانت هذه الجارية هي والدة أم كلثوم بنت محمد، وقبر أم موسى بنت علي الكوكبي، وقبر ميمونة بنت موسى أخت محمد بن موسى الكاظم. كما دفن جمع من البنات الفاطميات والسادات الرضوية في هذه البقعة المباركة، كميمونة بنت موسى بن جعفر ، وزينب وأم محمد، وميمونة بنات الإمام الجواد.[2]

هذا وقد مرّ حرم فاطمة المعصومة في عمارته بمراحل عديدة حتى بلغ ما هو عليه اليوم من العظمة.

مراحل بناء المرقد

بعد دفن كريمة أهل البيت بنى موسى بن الخزرج مظلّة ـ سقيفة ـ من القصب فوق القبر.بعد ذلك بنت زينب بنت الإمام الجواد قبّة من الآجر فوق القبر:

  • في سنة 413 هـ زين الحرم بالآجر الملوّن النفيس.
  • في سنة 529 هـ أسّست قبة جديدة.
  • في سنة 592 هـ جدّد بناء القبّة.
  • في سنة 1218 هـ تمّ تذهيب القبّة بـ 12000 قطعة من الآجر المذهب.
  • في سنة 1275 هـ صنع الضريح الفضي.
  • في سنة 1285 هـ أسّست مآذن الإيوان الذهبي، وفي سنة 1301 هـ ذهّبت هذه المآذن.
  • في سنة 1292 هـ صنع الباب المنقوش للرّوضة المطهرة.
  • في سنة 1303 هـ أسّس الصّحن الجديد.
  • في سنة 1306 هـ صنع الباب الفضي للحرم.

قبة الحرم

أول قبة بنيت ـ بعد المظلة الحصيرية التي وضعها موسى بن خزرج ـ على قبر فاطمة المعصومة هي قبة برجية الشكل بنتها السيدة زينب بنت محمد الجواد في أواسط القرن الثالث الهجري وكانت مصنوعة من اللبن والحجر والجص. وبعد فترة من الزمن دُفنت بعض السيدات العلويات بجوار فاطمة المعصومة. فبنيت قبّتان أخريان إلى جانب القبة الأولى. وقد بقيت هذه القباب الثلاث حتى سنة 447 هـ حيث بنى في هذه السنة «مير أبو الفضل العراقي» وزير طغرل الكبير ـ بدل القباب الثلاث ـ وبترغيب من الشيخ الطوسي قبة عالية مزيّنة بالنقوش الملونة والطابوق والكاشي المزيّن ومن دون ايوان وحجرات، وتضم تحتها قبور جميع السادة إضافة إلى قبر السيدة المعصومة. وفي سنة 925 هـ تم تجديد بناء هذه القبة على يد «الشاه بيگي بيگم» بنت الشاه اسماعيل وزيّن السطح الخارجي لها بالفسيفساء، وكذلك تم بناء ايوان عال مع منارتين في الصحن العتيق. واخيراً وفي سنة 1218 هـ واثناء حكم فتح علي شاه القاجاري تم تزيين القبة المطهرة بالصفائح الذهبية وقد بقي ذلك حتى سنة 1379 هجري شمسي. وفي سنة 1380 هجري شمسي ـ وبسبب حصول بعض التشويه في ظاهر القبة ـ أقدم سادن الروضة الشيخ المسعودي الخميني على تجديد بنائها وترميمها بعد أن جُمعت الصفائح الذهبية القديمة لكي تُبدّل وتغيّر.[3]

التجدد الأخير

هذا، وقد تعاقبت الأيدي ـ ولا زالت ـ على عمارة الحرم الشريف وصيانته ونظافته وتجديد بنائه، واليوم(2007) يتم تجديد الضريح المبارك بعد تعرض الضريح القديم للتآكل، حيث تمّ صناعة ضريح جديد في مدينة اصفهان الذي أستغرق العمل فيه حوالي الخمس سنوات، والضريح الجديد تمّ استخدام 3 كيلو من الذهب الخالص مع 150 كيلو من الفضة في صناعته، وهو يختلف عن الضريح القديم من ناحية الاستحكام والقوة والمتانة، ويتوقع عمر لهذا الضريح حوالي 200 سنة، كما يستغرق نصب الضريح الجديد مدة شهر حيث بدأ العمل في نصبه من تاريخ 22 ذي القعدة الحرام ويتأمل الانتهاء من نصبه قبل يوم الغدير الأغر، ليتم افتتاح الضريح الجديد في هذا اليوم المبارك.

وتُشرف على الحرم منذ عهد قديم هيئة خاصّة تعني به وبمرافقه وتدير شؤون الأوقاف التابعة له، وترعى أمور الزائرين والوافدين.

فضل زيارتها

  • قال الإمام الصادق: إن للجنّة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم.[4]
  • قال الإمام الرضا : (من زارها عارفاً بحقها فله الجنة).[5]
  • وقال: (من زار المعصومة بقم كمن زارني).[6]
  • وعن محمد الجواد: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة).[7]

ألبوم الصور

طالع أيضا

مصادر

  1. فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام-www.eslam.de، [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 09 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. استطلاع مرقد السيدة فاطمة المعصومة (ع)-مؤسسة المعصومين الاربعة عشر العالمية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 30 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. قبة الحرم المطهر السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)- اذاعة طهران العربية نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. بحار الأنوار ج 60 ص 228
  5. عيون أخبار الرضا ج 2 ص 267
  6. رياحين الشريعة ج 5 ص 35
  7. كامل الزيارات ص 536

وصلات خارجية

  • بوابة مساجد
  • بوابة الشيعة
  • بوابة إيران
  • بوابة عمارة
  • بوابة الإسلام
  • بوابة الأديان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.