مريم الغفلي

وفقًا لسمر الفيصل، فقد لفتت رواية (طوي بخيتة) حين صدورها الانتباه لمخالفتها توقُّع المتلقّي بكونها مجرَّد تسجيل لحكاية شعبيّة متداولة، وتصفها بـ «نشيد رومانسيّ أصيل قادر على عَرْض طبيعة الحياة الإماراتيّة القديمة القاسية في ظلّ الحِلِّ والتَّرْحال، وضمن المفهومات الاجتماعيّة القديمة». ترى الفيصل أنّه يمكن النَّظر إلى الرّواية باعتبارها رواية تاريخيّة عن الحياة الاجتماعيّة قبل ظهور النِّفط، ونموذجًا للموقف النِّسويّ الرّومانسيّ من المفهومات الاجتماعيّة السّائدة.[2]

اعتمدت الغفلي شكل «الرحلة الروائية» في رواياتها، وهو شكل شائع في التراث الحكائي العربي القديم كما في ألف ليلة وليلة.  بالإضافة إلى ذلك، كشفت رومانسية شكل الرحلة الاعتماد على المصادفات القَدَريّة والنّهاية السّعيدة والقدرة على الصَّفْح، وتأثَّرَ بناء الرّواية بهذه الرّومانسيّة من خلال الهيام بالطّبيعة، ومن خلال المشاعر الرّقيقة للشّخصيّات، والالتزام ببساطة العلاقات الاجتماعيّة وإنسانيّتها.[2] وأثنت الفيصل على قدرة مريم الغفلي في السرد، وذكرت أنّ قارئ (طوي بخيتة) سيعجب من قدرتها التّصويريّة في أثناء تقديمها الفضاء الرّوائيّ.[2]

يرى علي كامل الشريف في دراسته حول روايات الغفلي أنها أظهرت من خلال رواياتها الأربعة جملة من القضايا النسوية، وألقت الضوء على خصائص الذات الأنثوية المكبوتة، وأنتجت أدبًا يناصر قضايا المرأة، ويلاحظ أنها قد عالجت ذلك دون محاربة الذكور، إيمانًا منها بأن كل واحد منهما يكمل الآخر.[3]

وفقًا لرسول محمد رسول، تمكّنت الغفلي من خلال رواياتها من رسم صورة سردية متخيلة للمرأة الإماراتية سواء كانت «بخيتة» في الرواية الأولى أو «لطيفة» في الرواية الثانية أو «سارة» في الرواية الثالثة.[4]