مصطفى خريف
مصطفى خرَيّف هو مصطفى بن إبراهيم خريف، ولد بمدينة نفطة بمنطقة الجريد عام 1909، وتوفي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة في 11 مارس 1967 [1] ودفن بمسقط رأسه، شاعر وأديب تونسي.
مصطفى خرَيّف | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1909 نفطة، تونس |
الوفاة | 11 مارس 1967 تونس العاصمة, تونس |
الجنسية | تونس |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
النوع | شعر |
الحركة الأدبية | جماعة تحت السور |
المهنة | شاعر وأديب |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | ديوان شوق وذوق |
بوابة الأدب | |
نشأته
قضى مصطفى خريف طفولته في مدينة نفطة التي تعرف باسم «الكوفة الصغرى»، وفي ربوعها ارتشف أولى قطرات الإبداع في بيئة «تقدّس» الأدب ووسط عائلة يتعاطى جلّ أبنائها الشعر [2] والأدب، حيث كان والده الشيخ المؤرخ إبراهيم خريف شغوفا مهتما بالتاريخ وألف كتاب «المنهج السديد في تاريخ الجريد». وكانت أختاه تنظمان الشعر باللهجة العامية، وبرز أخواه محمد الناصر والبشير على الساحة الأدبية حيث كان الأول أديبا وكان الثاني قصاصا.[1] دخل مصطفى خريف الكتاب بمسقط رأسه وحفظ القرآن الكريم. وفي عام 1921 انتقل مع عائلته إلى العاصمة، حيث التحق حيث التحق باحدى المدارس القرآنية العصرية، ثم انخرط في التعليم الزيتوني عام 1926 [1]
علاقاته
ربط مصطفى خريف علاقات صداقة مع عدد ممن سيبرزون في مجال الأدب والشعر ومن بينهم جلال الدين النقاش ومحمود بورقيبة والهادي العبيدي وأبو القاسم الشابي وقد رثاه عند موته، والطاهر الحداد الذي كان نصيرا له بعد صدور كتابه امرأتنا في الشريعة والمجتمع، كما كان صديقا لعلي الدوعاجي وكانت الصلة بينهما وثيقة، وقد شارك خريف في جماعة تحت السور.
في الصحافة
اهتم مصطفى خريف بالصحافة إذ كتب في جريدة «الصواب» مقالات اجتماعية ونشر فصولا في جريدتي «لسان الشعب» و«الوزير»، كما نشر مقالات نقدية في جريدة «السرور» لعلي الدوعاجي وكان يمضيها باسم «قلفة صحافي». ثم أنشأ بنفسه جريدة «الدستور».[1] كما كتب في جريدة العمل لسان حال الحزب الحر الدستوري الجديد. وبالإضافة إلى ذلك ساهم في الإذاعة التونسية حيث كان من نجومها.[3] وقد أشرف على برنامج هواة الأدب منذ عام 1958 [4]
شعره
لقد ولع مصطفى خريف منذ صباه بشعر المتنبي والشعر الأندلسي، كما كان يطالع ما كان يرد من الشرق العربي من كتب ومجلات ومما كان يجده من مترجمات للآثار الأدبية التي كانت تزخر بها مكتبة النادي الأدبي لجمعية قدماء الصادقية.[1] وقد كتب مصطفى خريف القصة والمقال النقدي والزجل والأغنية [3]، إلا أنه عرف أكثر بأشعاره التي تمتاز بمتانة اللغة وعمق التصوير ووضوحه. وقد تأثر مصطفى خريف كغيره من أبناء جيله بالمدرسة الرومنطيقية وما جاء به أدب المهجر من قواعد شعرية جديدة فإن تأثّره بذلك الأدب ظلّ محدودا، على عكس صديقه الشابي.[2] اهتم مصطفة خريف كذلك بدراسة الأدب الشعبي التونسي وألقى حوله المحاضرات على منابر النوادي الثقافية والأحاديث على موجات الإذاعة التونسية مما أهله للإشراف على مصلحة الأدب الشعبي بكتابة الدولة للتربية القومية.
نشر لمصطفى خريف ديوانان اثنان هما:
من أشعاره
غنت له المطربة شبيلة راشد قصيدة شرع الحب بيني وبينك والتي لحنها الفنان خميس الترنان وفيها يقول:
شرع الحب بيني وبينك | الّي يحكم نرضى بيه | |
اسمعني وافتح لي عينك | واعرف حقي وافطن ليه |
تحية لعيد العروبة
قيلت هذه القصيدة في عيد العروبة التي كانت النخب المثقفة التونسية تحتفل به في أعوام 1947 و1948، ومن بين ما جاء في قصيدته:
عيدَ العُرُوبَةِ عدْ، فَدَتْك دِمانا | وَاقْبَلْ تحيَّتَنَا ومَحْضَ هَوانَا | |
عُدْ بالبشائِرِ، ناشِرًا عَلَم المُنى | طَلْقًا طَرُوبًا ضَاحِكًا جَذْلاَنا | |
عُدْ كَالمجَاهِدِ جَاءَ مِنْ ميْدانهِ | ثَمِلاً بخمْرةِ نصْرِهِ نشْوانا | |
عُدْ كالشَّبابِ الغَضّ يمْلأُ وجْهَهُ | ماءُ الفُتُوَّةِ رائقًا فتَّانا | |
عُدْ كالربيع إذا تبسَّمَ نوْرُهُ | وكسَا الرُّبوعَ بحُسْنهِ ألُوانا | |
عُدْ كالرياضِ ترنَّمتْ أطْيارُها | وتبادَلتْ في أيْكِهَا الألحَانا | |
عُدْ كالغمامِ الجوْنِ سَحَّ ربابُهُ | فيضًا عميمًا دافقًا هَتَّانا | |
عُدْ... في بلادِ المشرقيْن أمانيًا | عُدْ في بلادِ المغربيْن أمانا | |
إفريقيا الكُبرى جَنَاحُكَ إنْ تطِرْ | أطْلِقْ جناحكَ تَسبِقِ العُقْبانا |
عِيدَ العُروبةِ، عُدْ، فدَتْكَ دِمانَا | واقْبَلْ تحيَّتَنا ومحْض هَوانا | |
ملأتْ بشاشتُكَ القلُوبَ مودَّةً | وتوقَّدتْ بشغافِها إيمانا | |
وتحكَّمتْ في الحِسِّ حتَّى أنَّها | ملكتْ عليه السِّرَّ والإعْلانا | |
ذِكْرى يُحيطُ بها الجلالُ ومنْقبٌ | يُحْيِي النَّفُوسَ ويُوقِظُ الوِجْدانا | |
كان الدليلَ لدَحْضِ إفْكِ مُعانِدٍ | صحبَ الضَّلالَ وحالَفَ الشيْطانا | |
رانتْ عليه غِشاوةٌ ورمتْ بِهِ | في الكون أعْمى لا يرى بُرْهانا | |
«ومِنْ البليَّةِ عذْلُ مَنْ لا يرْعوِي | عنْ غَيِّه» وخِطابُ مَنْ قدْ هانا |
تكريما له
نظمت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تظاهرة للاحتفال بمائوية مصطفى خريف تكريما له. وقد بدأت في أكتوبر 2010 وانتظمت العديد من التظاهرات الاحتفالية والندوات الأدبية والفكرية والمعارض سواء بالعاصمة أو بداخل البلاد وخاصة منها بمسقط رأسه [5] والقيروان [6] والكاف وبن عروس وبنزرت ومنوبة وسوسة والمنستير وصفاقس وغيرها.[7] وبهذه المناسبة أصدر نور الدين صمود كتابا تحت عنوان: مصطفي خريف كما عرفته [8]
المراجع
- مصطفى خريف نسخة محفوظة 11 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
- الأديب التونسي مصطفى خريّف.. نخلة باسقة في دوحة الإبداع نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- خريف والإذاعة[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2010، اطلع عليه بتاريخ 15 نوفمبر 2010.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - برنامج شوق وذوق بإذاعة قفصة
- ندوة صحفية للاحتفال بمئوية الشاعر التونسي مصطفى خريف نسخة محفوظة 12 مارس 2022 على موقع واي باك مشين.
- مئوية مصطفى خريف بالقيروان نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مائوية مطفى خريف: أهم التظاهرات الجهوية نسخة محفوظة 9 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "مصطفي خريف كما عرفته" إصدار جديد بقلم الدكتور نور الدين صمود نسخة محفوظة 07 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
مواضيع ذات صلة
- بوابة أدب عربي
- بوابة شعر
- بوابة تونس
- بوابة أعلام
- بوابة أدب