معركة كاهنة البربر

معركة كاهنة البربر (2 رمضان 82 هـ / 13 أكتوبر 701م) وقيل عام 77 هجرية، هي معركة كانت بين المسلمين بقيادة حسان بن النعمان والبربر بقيادة الكاهنة ديهيا، انتهت بمقتل الكاهنة بعد قتال شديد وسيطره الكاهنة على جبال الأوراس وما حوله وبمقتلها يامن الناس البربر منهم والمسلمون شرها ويدخل المغرب العربي كله في طاعة الدولة الإسلامية.[1][2]

معركة كاهنة البربر
معلومات عامة
التاريخ 2 رمضان 82 هـ / 13 أكتوبر 701م
المتحاربون
الخلافة الأموية البربر
القادة
حسان بن النعمان الكاهنة ديهيا

أحداث المعركة

بعد أن غدرت قبائل البربر بالقائد المسلم «عقبة بن نافع» في معركة تهودة سنة 64هـ، تضعضعت حركة الفتح الإسلامي بالشمال الإفريقي، ثم ازدادت الأمور تعقيدًا بعد استشهاد القائد زهير بن قيس البلوي سنة 69هـ على يد الروم والذي كان قد تولى القيادة بعد استشهاد عقبة بن نافع، فأرسل الخليفة عبد الملك بن مروان قائدًا جديدًا للمنطقة ذا كفاءة عالية، وهو «حسان بن النعمان»، الذي استهل ولايته بفتح مدينة قرطاجنة أعظم مدن المغرب وقتها وكانت تحت سيطرة الروم.

ثم سأل «حسان» بعدها عن أقوى ملوك إفريقية ليسير إليه، فيهزمه أو يُسلم، فقيل له: الكاهنة، وهي امرأة بجبل أوراس أصبحت زعيمة البربر بعد مقتل «كسيلة» الغادر، فأسرع إليها «حسان بن النعمان» ليقاتلها على عجل منه، ودارت معركة حامية كان النصر فيها للكاهنة، ووقعت الهزيمة على المسلمين عند نهر «نيني»، الذي أطلق عليه المسلمون بعدها اسم نهر البلاء، وذلك سنة 77 هـ (انظر معركة نهر البلاء). وفرَّ جيش حسان ووقع في الأسر عددٌ كبير من المسلمين، منهم خالد بن يزيد القيسي، فاتخذته الكاهنة ولدًا لها.[3]

عاد «حسان بن النعمان» بفلول جيشه بعد هذه الهزيمة الشديدة إلى القيروان، ثم عسكر حسان خارج القيروان في منطقة عرفت بعد ذلك بقصور حسان، وظلَّ مقيمًا بها خمس سنوات كاملة؛ عملًا بأمر الخليفة الذي أمره بالإقامة مكانه ولا يتحرك حتى تأتيه الأوامر، وظلَّ هذه الفترة يستعد لقتال الكاهنة مرة أخرى، وأخذ في بثِّ العيون لتأتيه بأخبار الكاهنة، وأرسل يطلب من الخليفة الإمدادات.

ملكت الكاهنة المغرب كله خمس سنوات، قامت خلالها بعمل سيئ وغير ذكي؛ إذ أمرت رجالها بتخريب المزارع والمراعي والبساتين، بدعوى أن المسلمين ما غزوا بلادهم إلا من أجل هذه الثروات، وكان لهذا العمل الأحمق رد فعل قوي لصالح المسلمين؛ إذ خرجت الكثير من قبائل البربر عن طاعتها، واتصلوا بالمسلمين وطلبوا منهم المساعدة على التخلص من حكم الكاهنة الجائر.

بعد أن انتهى الخليفة عبد الملك بن مروان من القضاء على الفتن الداخلية، أرسل إمدادات كبيرة إلى المغرب لمساعدة حسان بن النعمان، فلما تكاملت استعدادات المسلمين، وراسل حسانٌ خالد بن يزيد القيسي ليُعلمَه بأسرار الكاهنة[3]، وكانت خلال هذه المدة قد ساءت سيرتها في الناس وعسفت وظلمت؛ حتى استغاث من أعمالها الصَّديقُ قبل العدو، فاستغل حسان سمعتها المتدنية، وتقدم من ليبيا باتجاه قابس، ثم احتلَّ قفصة وقسطيلية ونفزاوة، وتقدم إلى معقلِها في «جبال الأوراس»، فالتقى مع جندها في معركة حامية الوطيس، ظن الناس أنه الفناء، فلما اقترب حسان من الكاهنة، خرجت ناشرة شعرها، وأخذت تتكهن للبربر.

نهاية المعركة ونتائجها

يقع الصدام بين المسلمين والبربر في 2 رمضان سنة 82 هـ، وتُقتل الكاهنة ويُسلِم البربر وتنتهي فتنتها، ويأمن الناس مسلمهم وبربرهم من شرها، ويعود حسان في رمضان إلى القيروان والأمن مستتب.[3][4]

مراجع

  1. معركة كاهنة البربر نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. معركة كاهنة البربر نسخة محفوظة 16 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. موقع الألوكة: مقال د. محمد منير الجنباز نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. موقع التاريخ الإسلامي: للأستاذ الدكتور راعب السرجاني
  • بوابة الأمازيغ
  • بوابة الإسلام
  • بوابة التاريخ الإسلامي
  • بوابة المغرب العربي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.