معركة ملوية

انتخب الحاج شعبان داي من قبل طوائف الرياس[4] وعندها قرر إعلان الحرب على سلطان المغرب نتيجة استمرار الجهود لمحاولة ضم أراضي من الجزائر. تم تحديد الحدود بين الجزائر والمغرب لأول مرة في تلمسان عند حرب تلمسان عام 1551.[5][6][7] كانت هذه الحدود ثابتة حتى استرجع المستعمر الفرنسي الحدود حتى مدينة وجدة.[8][9][10] بعد ذلك، حددت معاهدة سلام بين الطرفين الحدود الواقعة في نهر ملوية. ومع ذلك، فإن التوغلات المغربية في شرق ملوية، ثم أراضي الجزائريين، دفعت الحاج شعبان إلى إعلان الحرب على السلطان مولاي إسماعيل.[11][12] علم مولاي إسماعيل بوصوله إلى وجدة فأرسل ابنه مولاي زيدان، لكن الجيش الجزائري وصل إليه عند مخاضة ملوح مما أدى إلى اشتباكات مع الجزائريين.[13] حتى ان إسماعيل العلوي كان قد اقترح التحالف مع باي تونس ضد الجزائر وبالفعل تم الامر سنة 1699.[13]

سار الداي ضد المولى زيدان مع عشرة الاف إنكشاري وثلاثة الاف فارس واجه الجزائريون جيش العلويين المكون من عشرة الاف جندي مشاة والف فارس. على الرغم من القلة العددية، هاجموا العلويين بقوة وقتلوا خمسة مئة من رجالهم[12][14] بينما تكبد الجزائريون اربعمئة فقط من الضحايا.طبقا لليون جلبرت في المقولة التالية: كان لملك المغرب، الذي جاء أحيانًا لتدمير أراضيه، إعلان داي شعبان الجديد الحرب: ذهب إلى الحدود الغربية مع عشرة الاف من الانكشاري وثلاثة الاف فارس. وهناك التقى الجزائريون بجيش الأمير زيدان الذي كان قوامه 14 ألف مشاة و 8 آلاف حصان. على الرغم من قلة أعدادهم، هاجموا السعديين بقوة وقتلوا خمسة مئة رجل. لقد خسر الجزائريون أربعمائة فقط.[14][15]

قام المولى إسماعيل بأمر المولى زيدان بإيقاف الحرب [16]، لذي كان فيها بجيش قوامه مئة الف جندي مشاة وعشرون الف حصان. أمرها سلطان المغرب مولاي إسماعيل بنفسه، لكنه كان مترددًا في المشاركة في القتال مع علمه بالنصر السابق حيث أن الجزائريين قد بثو الرعب فيهم بسبب التفوق العددي فكانوا مجبرين على تقديم مقترحات سلام.

• بوابة الحرب
• بوابة الدولة العثمانية
• بوابة الجزائر
• بوابة المغرب
• بوابة تونس