معيار انبعاثات المركبات

معيار الانبعاث أو الانبعاث المعياري (بالإنجليزية: Emission standard)‏، هي معايير تصدرها المؤسسات المختصة والتي تحدد مستويات انبعاث ملوثات في المجال البيئي المفتوح بقطاعات النقل والطاقة والصناعة أو حيث ما وجد الانبعاث.[1][2] هذه المعايير تتغير مع تطور التقنيات والمعرفة بأضرار الملوثات.

المصادر المقننة

تركز العديد من معايير الانبعاث على تنظيم الملوثات التي تطلقها السيارات (المركبات العاملة على المحركات) والمركبات الأخرى العاملة على مصادر الطاقة. في حين تعنى معايير أخرى بالانبعاثات الصادرة عن الصناعة، ومحطات توليد الطاقة، والمعدات الصغيرة كآلات جز العشب ومولدات الكهرباء العاملة على الديزل، والمصادر الأخرى لتلوث الهواء.[3][4]

طبقت أولى معايير انبعاثات السيارات في عام 1963 في الولايات المتحدة الأمريكية، استجابةً بشكل رئيسي لمشاكل الضباب الدخاني في لوس أنجلوس. بعد ثلاث سنوات طبقت اليابان أولى قوانينها الخاصة بالانبعاثات، وتبعتها في السنتين 1970 و1972 كندا وأستراليا وعدة بلدان أوروبية. كانت أولى المعايير الموضوعة تعنى بشكل رئيسي بأحادي أكسيد الكربون (CO) والهيدروكربونات (HC). أدخلت قوانين تخص انبعاثات أكسيد النتروجين (NOx) حيز التنفيذ في الولايات المتحدة واليابان وكندا في أعوام 1973 و1974، وتبعتها السويد في 1976 والمجتمع الاقتصادي الأوروبي في 1977. أصبحت هذه المعايير أكثر صرامةً بشكل تدريجي ولكنها لم توحد قط.

هناك بشكل عام ثلاث مجموعات أساسية من المعايير: المعايير الأمريكية، واليابانية، والأوروبية، وتستخدمها العديد من الأسواق كأساس للمعايير التي تضعها. كان لكل من السويد وسويسرا وأستراليا معايير منفصلة للانبعاثات للعديد من السنوات، ولكنها تبنت بعد ذلك المعايير الأوروبية. بدأت الهند والصين وأسواق حديثة أخرى تطبق معايير انبعاثات المركبات (مشتقة من المتطلبات الأوروبية) في القرن الحادي والعشرين، تزامنًا مع تسبب الأساطيل المتزايدة للمركبات بمشاكل حادة لجودة الهواء هناك أيضًا.[4]

معيار أداء انبعاثات المركبات

معيار أداء الانبعاثات هو حد يضع عتبات قد تظهر الحاجة بعد تجاوزها لتطبيق تقنيات مختلفة للتحكم بانبعاثات الكربون. في حين استخدمت معايير أداء الانبعاثات لتعيين الحدود للملوثات التقليدية كأكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت (NOx وSOx)، فإن هذا الأسلوب التنظيمي يمكن استخدامه لتقنين انبعاثات غازات الدفيئة، وتحديدًا ثنائي أكسيد الكربون (CO2). في الولايات المتحدة الأمريكية، تحدد هذه القيم بباوند ثنائي أكسيد الكربون لكل ميغاواط ساعي (باوندCO2/ميغاواط ساعي)، وفي بقية البلدان تحدد بكيلوغرامات ثنائي أكسيد الكربون/ميغاواط ساعي.[5]

أمريكا الشمالية

كندا

في كندا، ينقل قانون حماية البيئة الكندي لعام 1999 (سي إي بّي إيه 1999) السلطة التشريعية لتنظيم الانبعاثات من مركبات الطرقات والمحركات لوزارة البيئة الكندية من قانون سلامة المركبات ذات المحركات لوزارة النقل الأمريكية. توافق التشريعات معايير الانبعاثات مع المعايير الفدرالية للولايات المتحدة الأمريكية وتطبق على المركبات الخفيفة (أي سيارات الركاب)، والشاحنات الخفيفة (كعربات النقل، وعربات نصف النقل، والسيارات الرياضية متعددة الأغراض)، والمركبات الثقيلة (كالشاحنات والباصات)، والمحركات الثقيلة والدراجات النارية.[6]

الولايات المتحدة

للولايات المتحدة مجموعة معايير الانبعاثات الخاصة بها التي يجب على كل المركبات الجديدة الالتزام بها. في الولايات المتحدة، تدار معايير الانبعاثات من قبل وكالة حماية البيئة (إي بّي إيه). وفق القانون الفدرالي، يسمح لولاية كاليفورنيا إعلان معايير انبعاثات أقسى (خاضعة لموافقة وكالة حماية البيئة)، ويمكن للولايات الأخرى اتباع المعايير الوطنية أو معايير كاليفورنيا حسب ما تختاره. أصدرت كاليفورنيا معايير لجودة الهواء قبل وكالة حماية البيئة، مع مشاكل حادة في جودة الهواء في المنطقة الحضرية في لوس أنجلوس. لوس أنجلوس ثاني أكبر مدينة في البلاد، وتعتمد بشكل أكبر بكثير على السيارات وهي ذات ظروف جوية أسوأ بكثير من أكبر وثالث أكبر المدن (نيويورك وشيكاغو على التوالي).

لبعض الولايات مناطق ضمن الولاية تتطلب إجراء اختبارات للانبعاثات في حين لا تطلب مدن أخرى في الولايات نفسها الخضوع لتلك الاختبارات. تقع مواقع اختبار الانبعاثات في أريزونا بشكل رئيسي في أكبر منطقتين حضريتين (فينكس وتوسان). لا يطلب من الناس القادمين من خارج هذه المناطق تسليم سياراتهم للفحص لأن هذه المناطق هي الوحيدة التي فشلت في اختبارات الجودة التي حددتها الولاية.

تضع لجنة الموارد الهوائية في كاليفورنيا معايير الانبعاثات في كاليفورنيا، وتعرف محليًّا بالاختصار (كارب). بحلول منتصف عام 2009، تبنت 16 ولاية أخرى معايير كارب؛ وبالنظر لحجم سوق كاليفورنيا بالإضافة إلى هذه الولايات الأخرى، فإن العديد من الشركات الصانعة تختار أن تصمم مركباتها لتوافق معايير كارب عند البيع في الولايات الخمسين. أثرت سياسات كارب أيضًا على معايير الاتحاد الأوروبي للانبعاثات.

تحاول كاليفورنيا تقنين انبعاثات غازات الدفيئة من السيارات، ولكنها تواجه تحديًا قانونيًّا من الحكومة الفدرالية. تحاول هذه الولايات أيضًا إجبار وكالة حماية البيئة الفدرالية لتنظيم انبعاثات غازات الدفيئة، الأمر الذي رفضته في عام 2007. في 19 مايو 2009، أشارت تقارير صحفية إلى أن وكالة الحماية البيئة الفدرالية ستتبنى بشكل واسع معايير كاليفورنيا لانبعاثات غازات الدفيئة.

مراجع

  1. "معلومات عن معيار الانبعاث على موقع zthiztegia.elhuyar.eus"، zthiztegia.elhuyar.eus، مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2020.
  2. "معلومات عن معيار الانبعاث على موقع catalog.archives.gov"، catalog.archives.gov، مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2020.
  3. Dicorato, Giuseppe (يناير 1989)، "Entriamo in Zona Verde" [Entering the Green Zone]، Quattroruote (باللغة الإيطالية)، Milan, Italy: Editoriale Domus، ج. 34 رقم  399، ص. 151.
  4. معيار انبعاثات المركبات, p. 152
  5. نسخة محفوظة November 20, 2008, على موقع واي باك مشين.
  6. "Vehicle and Engine Regulations"، Environment Canada، 17 يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2017.
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة القانون
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.