مقبرة وادي السلام
مقبرة وادي السلام هي إحدى أهم مقابر المسلمين والتي تقع في مدينة النجف في العراق، وتعد أكبر مقبرة في العالم[1] حيث تحتوي حسب التقديرات على ما يقارب ستة ملايين قبر وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي[2] وقد حظيت المقبرة بشهرة واسعة بسبب الأحاديث والروايات التي رويت في فضلها، مما جعل الشيعة يتشوقون لتكون هذه المقبرة مثواهم الأخير. وكان لمجاورتها لمرقد الامام علي بن أبي طالب الدور الأكبر في منحها هذه المكانة الكبيرة، وقد اعتاد الزائرون للعتبات المقدسة المرور بوادي السلام وقراءة الفاتحة للموتى هناك والترحم عليهم والتشرف بالأماكن المباركة فيها. وتضم المقبرة رفاة الكثير من الشخصيات العلمية والدينية والسياسية والاجتماعية من أبناء الطائفة الشيعية. وتحتوي المقبرة على نوعين من المدافن حيث هنالك القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم وهنالك السراديب التي يكون عمقها حوالي من 5 إلى 8 أمتار تحت الأرض.
مقبرة وادي السلام | |
---|---|
موقع اليونيسكو للتراث العالمي | |
الدولة | العراق |
النوع | تاريخي، ثقافي |
المعايير | (iii) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية ، و(v) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية ، و(vi) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية |
الإحداثيات | 32°00′18″N 44°18′54″E |
تاريخ الاعتماد | |
السنة | 2010 (الاجتماع الرابع والثلاثون للجنة التراث العالمي) |
* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم | |
وجه التسمية
يتركب الاسم من مفردتي «وادي» و«السلام»، فأما الوادي فهو: كلّ مفرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكاً للسيل أو منفذاً.[3] وأمّا «السلام» فهو عند المسلمين اسم من أسماء الله تعالى، وتعني في اللغة العربية: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة.[4]
وجاء في بعض المصادر أن وجه التسمية يعود إلى تسمية النبي بل جبرائيل لهذه البقعة، بمعنى أنّ المدفون فيها يسْلَم من عذاب عالم البرزخ وحسابه.[5] ونقل الشيخ الكليني المتوفى سنة 328هـ ق أو 329 هـ ق عن حبّة العرني عن علي بن أبي طالب رواية جاء فيها عنوان وادي السلام كاسم لهذه المقبرة.[6]
موقعها الجغرافي وجذورها التاريخية
تقع مقبرة وادي السلام في محافظة النجف الأشرف إحدى المحافظات العراقية، ويحدها من الجنوب مرقد علي بن أبي طالب والشارع المعروف بشارع علي بن أبي طالب، ويحدها من الجانب الشرقي طريق النجف الممتد باتجاه كربلاء، ومن الشمال حي المهندسين، فيما تنتهي في الجانب الغربي ببحر النجف القديم.
تؤكد الروايات الدينية دون التاريخية عودة المقبرة إلى عصور ما قبل الإسلام، كما يظهر من الروايات أنها كانت - ومنذ القديم - مكانًا لدفن الموتى، بل أكّدت بعض الروايات التاريخية والدينية أنّها محل سجود الملائكة لآدم.
فعن علي بن أبي طالب أنه قال: لمّا أمر اللّه الملائكة أن يسجدوا لآدم، سجدوا على ظهر الكوفة.[7]
وجاء في بعض الروايات أنّها مدفن عددٍ من الأنبياء، وفي رواية المجلسي عن العياشي أنّها: مَسجِدُ آدم ومُصلَّى الأَنبِياءِ.[8]
المتشرفون بالدفن
دفن فيها العديد من الشخصيات المهمة مثل قبور ملوك وشيوخ وسياسيين وعلماء وفقراء وأغنياء لا فرق بين قبورهم كلهم في بقعة واحدة.
تقاليد الشيعة
يؤمن الشيعة ان إبراهيم اشترى أرض وادي السلام وان علي بن أبي طالب قال انها قطعة من الجنة. وغالبية الشيعة يؤمنون ان علي بن ابي طالب سوف يشفع للمتوفي خلال عبور روحه من الحياة الدنيا إلى الآخرة ويشجع الشيعة على دفن موتاهم في المقبرة من خلال مراسيم دينية، بعض مراسيم الدفن تشمل: يتم غسل جسد الميت ولفه بكفن في المقبرة، تتم صلاة الجنازة في ضريح الامام علي ويتم تدوير الجنازة حول الضريح ثلاث مرات، وتتلى بعض الآيات القرانية خلال عملية الدفن.
تاريخ
يتم الدفن في المقبرة منذ أكثر من 1400 سنة وهي في قائمة التراث العالمي لليونسكو، الدفن في النجف قد تم توثيقه منذ عهد الساسانيين والبارثيين باكتشاف مقابر ممثالة لهم، تشير التقديرات أنه خلال حرب العراق حوالي 200-300 جثث تدفن هناك يوميًا وفي 2010 انخفض المعدل إلى أقل من 100 يوميا والمعدل هو 500000 جنازة سنويا، بحلول عام 2014 الصراع ضد تنظيم داعش تم الإبلاغ على أن المقابر قد خرجت عن حدود محافظة النجف وقد تم سرقة بعض الأراضي من قبل مسؤولين في الدولة
الفئات
لا يقتصر الدفن على طائفة معينة أو عرق محدد بل تجد فيها المسيحي والمسلم السني والشيعي والعربي والأجنبي وأكثر المدفونين فيها من طائفة الشيعة ليجاوروا قبر ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب.[بحاجة لمصدر]
المصادر
- Hala Mundhir Fattah؛ Frank Caso (2009)، A brief history of Iraq، Infobase Publishing، ص. 140، ISBN 978-0-8160-5767-2، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2010.
- Welcome ipairaq.com - BlueHost.com نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الراغب، 421؛ القرشي، ج3 ص296.
- البراقي، ص243.
- الكليني، ج3، ص243.
- المجلسي، ج22، ص37.
- المجلسي، ج22 ص37
- المجلسي، ج18 ص384
- بوابة موت
- بوابة الإسلام
- بوابة العراق