مقياس النيل بأسوان
مقياس النيل الذي أقيم بجوار جزيرة الفنتين بنهر النيل بمدينة أسوان ويرجع تاريخه إلي العصر الروماني وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية الديمقراطية والعربية وكان مستعملاً إلى وقت قريب ، وهو ليس بمقياس سرعة أو عداد مسافات أو مقياس للضغط الجوي أو حتى ترمومتر ، ألا وهو مقياس مياه النيل.
في جزيرة الفنتين في أسوان، يوجد مقياسان للنيل، أحدهما في معبد خنوم والآخر في معبد ساتيت، وكان الأول على شكل حوض مربع بينما الثاني كان ذا طراز معماري تقليدي، حيث كان على شكل بيت ذي سلم منحدر إلى النهر مع فتحات في الجدار للقياس.
كانت تعتمد جميع جوانب حياة المصريين القدامى تقريباً على نهر النيل فإذا ارتفع منسوب مياهه، يحدث فيضان، وإذا انخفض منسوب مياهه، يحدث جفاف، وكلاهما كان يعني كارثة، ولحسن الحظ، تم اختراع مقياس مياه النيل لقراءة مستوى المياه والتنبؤ به ومن ثم معرفة مصير البلاد.
وقال إن المصريين القدماء كانوا يعتقدوا بأن من استطاع قراءة مقياس مياه النيل إمتلك معرفة كنوز مصرالأكثر قداسة حتى إن التنبؤ بالمطر قبل سقوطه كان عاملاً أساسياً لتحديد الضرائب المتوجب على الفلاحين دفعها، فليس غريبا أن تحفظ هذه«التكنولوجيا العالية» بعد اختراعها، في المعابد ولا يسمح لأحد بالوصول إليها سوى الكهنة والحكام.
- بوابة مصر