مهاوند
مَهاوند أو مهون أو ماهوند (بالإنجليزية: Mahound or Mahoun) هي صيغ أوربية متعددة لتسمية النبي محمد، وجدت كثيراً في أدب العصور الأوربية الوسطى وما تلاها.[1] استعملَ الاسمَ الكتابُ المسيحيون الأوربيون لتشويه سمعة محمد.[2] وخاصةً لتصوير محمد على أنه إله يعبدُهُ الوثنيون، أو شيطان ألهمَ ديناً باطلاً.[3][4][5] أو إن الأوربيين التبس عليهم حال النبي محمد إذ اعتقدوا أن أتباعه يعبدونه، فاتخذوا اسم مهاوند اسماً للنبي بدلاً من محمد.[6]
الاشتقاق
ذُكرَ أن اسم مهاوند في الأدب الإسباني في العصور الوسطى معناه الشرير أو النبي المزيف،[7] وقيلَ إن أصل الاسم Ma - Hound معناه كلب الصيد، أما معناه في معاجم إنكليزية فذُكرَ أن معناه الأول «إله مزيف» ومعناه الثاني «إله كان الإفرنج (الصليبيون) يعتقدون أن المسلمين يعبدونه».[8] أول استعمال موثق لكلمة مهاوند كان سنة 1290، واستعمله إدموند سبنسر سنة 1596، وألكسندر بوب سنة 1735.[6]
دلالة التحقير
في العصور الوسطى، كان التصور شائعًا بأن المسلمين يعبدون محمدًا. وفقًا لبرنارد لويس، فإن «تطور معنى» مهاوند«بدأ باعتبار محمد نوعًا من الشيطان أو الإله الزائف الذي يُعبد مع أبوليون وترماغانت في ثالوث غير مقدس في أغنية رولان . ثم بعد الإصلاح البروتستانتي، كان يُنظر إلى محمد على أنه دجّال ماكر وانتهازي.» [9]
في الأدب
يظهر الاسم في العديد من مسرحيات الأسرار في العصور الأوربية الوسطى، حيث يُصوَّر مهاوند أحيانًا اسم جنس لإله «وثني» يعبدهُ الأشرارُ مثل هيرود ورمسيس الثاني (فرعون موسى). تصور إحدى المسرحيات كلاً من هيرودس الكبير وابنه هيرودس أنتيباس أنهما يعبدان مهاوند، وفي مسرحية أخرى يشجع فرعون المصريين على ملاحقة الإسرائيليين في البحر الأحمر بالكلمات: ارفعوا قلوبكم إلى مهاوند.[10]
في الثقافة الشعبية الاسكتلندية، كان أيضًا يُذكر الشكل البديل «مهون» اسماً للشيطان، الذي كان يُدعى مهون القديم.[11] استعملَ غلبرت كيث تشيسترتون «مهاوند» بدلاً من «محمد» في قصيدته ليبانتو.[12]
آيات شيطانية
في أواخر القرن العشرين، اختار سلمان رشدي، في روايته "آيات شيطانية"، اسمَ مَهاوند Mahound للإشارة إلى النبي محمد الذي يظهر في أحلام إحدى الشخصيات.
سبب اختيار مهاوند
قال سلمان رشدي في روايته آيات شيطانية إن سبب اختياره اسم مهاوند بدلا من محمد لتحويل الإهانة إلى قوة… كما اختار ذوو البشرة السوداء أن يحافظوا على اسمهم «السود (black)» بكل فخر، وهم يعلمون أن هذه التسمية كانت تُستعمل لازدرائهم؛ وكذلك، فإنه ينبغي تحويل اسم «مهاوند» من الازدراء إلى الفخر.[6] ورأى نُقاد مسلمون أن هذا التبرير خادع.[13]
مراجع
- "Mahound"، قاموس أوكسفورد الإنجليزي (ط. الثالثة)، مطبعة جامعة أكسفورد، سبتمبر 2005.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|month=
(مساعدة) Other spellings include Macon (for example, in Orlando Furioso) and Mahun (for example, in Cursor Mundi). - Esposito, John L. (1999)، The Islamic threat : myth or reality? (ط. 3rd)، New York, NY: Oxford Univ. Press، ص. 250، ISBN 0-19-513076-6،
Mahound.
- آنا ماري شيمل, Islam: An Introduction, 1992.
- وليام مونتغمري واط,Muhammad: Prophet and Statesman, Oxford University Press, 1961, p. 229
- حسن التل، آيات سلمان رشدي الشيطانية: الظاهرة والأبعاد، ص. 20، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2021.
- Jonathan E. Brockopp، The Cambridge Companion to Muhammad، Cambridge University Press، ص. 284، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2021.
- سعيد بن علي بن علي المغناوي، السيرة النبوية في الكتابات الإسبانية، ص. 77، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2021.
- Lisa Appignanesi، The Rushdie File، ص. 63، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2021.
- Bernard Lewis (2002), p. 45.
- The York Cycle: The Israelites in Egypt, the Ten Plagues, and Passage of the Red Sea نسخة محفوظة 2008-07-24 على موقع واي باك مشين., line 404.
- موسوعة ناتال : Mahoun.
- G. K. Chesterton, Lepanto.
- Michael M. J. Fischer, Mehdi Abedi، Debating Muslims: Cultural Dialogues in Postmodernity and Tradition، ص. 413، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2021.