ناحية الهويدر

حسب فرمان عثماني مؤرخ في 529 للهجرة أي سنة 1551 ميلادية - يحفظ الهويدراويون نسخة منه ان المنطقة كانت تسمى الشريعة البيضاء قبل أن تكنى باسمها الحالي .

أصل التسمية الحالية هو (هوا دار) أي ما يعني باللغة بالفارسية الهواء النقي، أو (هواء أيدر) أي ما يعني باللغة التركية، الهواء العذب .

اما مصطفى جواد فيقول حسب رسائل حصل عليها من مكتبة السوربون في فرنسا والمسماة «رسائل ابن الشبرسي» ، إن أصل تسميتها جاء من شخص اسمه (حويدر) تصغيرا لحيدر وقد ذكر ذلك نيبور في رحلته سنة 1766 ميلادية حيث قال .. (لقد عبرنا بمعبر من خان السيد إلى قرية الحويدر) وخان السيد هو خان اللوالوه الحالي .

تكونت القرية بسبب عوامل الطمي لنهر ديالى بعد أن تغير مجراه ونتيجة من تغيير النهر لمساره تمثل شبه جزيرة بعدما احتضنها النهر من جهات ثلاث لها مدخلا واحدا تحيط به النخيل ، وهي عامرة ببساتين الحمضيات ومزارع الرمان و التمور بأنواعه المختلفة.

وفق للفرمان العثماني سجلت هي ومنطقة خرنابات ودكة القاطع (أي ناحية العبارة الحالية) وحد مكسر والدوريين ملكا صرفا باسم القائد العربي رضي الدين بن صدر الدين الشيباني تكريما له من قبل الوالي حسن الطويل نظرا لبلائه الحسن في صد القوات الفارسية التي غزت العراق في تلك الفترة، وتعد الأسرة الشيبانية من أوائل من سكن الهويدر .

وكان في الهويدر دواوين تسمى (الديوخانه) وهي أشبه بالبيوت الثقافية وأشهرها ديوخانة الشيبانية وشارود أفندي وأمين أفندي المجمعي وشاكر القرة غولي، وهذه الديوخانات لم يعد لها وجود الآن ومحلاتها صارت مساكن .

أصحاب الديوخانات من الأسر الهويدراوية العريقة، ومن عوائل الهويدر المهمة والعريقة أيضا آل ساره وهم من عشائر شمر العنزة وآل شحاذه الدليم وآل طي وعائلة الكشفية من ربيعة وكذلك عوائل من الخزرج والغرير والعبيد ما يدل على تنوع مجتمع الهويدر .[1]

• طلعت الشيباني
• عبد الحميد كاظم

• بوابة العراق
• بوابة تجمعات سكانية
• بوابة جغرافيا