شبكة العنكبوت

نَسْجُ العَنْكَبُوتِ[1] أو بيت العنكبوت أو الهَلَلُ[1] أو الشُّعّ[2][3] أو الوُشُع[3] هو بناء أو هيكل يبنى بواسطة عنكبوت من مادة حرير العنكبوت البروتينية التي ينتجها العنكبوت من المغزال، يبني العنكبوت الشبكة بهدف اصطياد فريسته.

أحد أنواع العناكب من فصيلة اوبادوميتا فاستيجاتا [الإنجليزية] ينسج شبكة، يلاحظ أن الحرير يخرج من غدد المغزال الموجودة على طرف البطن.
Spiral orb webs in Karijini, Western Australia
Garden Orbweaver with beetle prey caught in its web

شبكات العنكبوت موجودة منذ ما لا يقل عن 100 مليون سنة، كما يتضح من اكتشاف نادر لكهرمان في مقاطعة ساسكس في جنوب إنجلترا يعود إلى العصر الطباشيري المبكر. تبني العديد من العناكب شبكات على وجه التحديد لاصطياد الحشرات. ومع ذلك لا تنجح كل العناكب في اصطياد فريستها باستخدام الشبكات، والبعض الآخر لا يبني شبكات على الإطلاق.

عادةً ما يستخدم مصطلح «شبكة العنكبوت» للإشارة إلى الشبكة التي يبدو أنها لا زالت قيد الاستخدام، بينما يشير مصطلح «بيت العنكبوت» إلى الشبكات المهجورة. ومع ذلك، فإن كلمة «بيت العنكبوت» تستخدم أيضًا من قبل علماء الأحياء لوصف شبكة ثلاثية الأبعاد لبعض العناكب من عائلة الشحاذيات.[4][5][6]

إنتاج الحرير

إنتاج حرير العنكبوت مرئيا للعين
Infographic illustrating the process of constructing an orb web
Spider web covered in صقيع

عندما انتقلت العناكب من الماء إلى الأرض في العصر الديفوني في وقت مبكر، فهى قد بدأت في صنع الحرير لحماية أجسادهم وبيضها.[5][7] بدأت العناكب تدريجيا باستخدام الحرير لأغراض الصيد، أولا كخطوط دليل وخطوط إشارة، بعد ذلك كشبكات على الأرض أو الغابات، وفي نهاية المطاف باعتبارها شبكات هوائية التي نعرفها اليوم.[8]

العناكب تنتج الحرير من مغازل وهي غدد تقع في طرف من البطن. كل غدة تنتج خيطا لغرض خاص على سبيل المثال خط سلامة متأخرا، أو خيطا حريريا لزجا لمحاصرة فريسة أو خيطا رفيعا للالتفاف حول الفريسة. العناكب تستخدم أنواع مختلفة من الغدد لإنتاج الحرير، وبعض العناكب قادرة على إنتاج ما يصل إلى 8 أنواع مختلفة من الحرير خلال حياتهم.[9]

معظم العناكب لها ثلاثة أزواج من المغازل، ولكل منها وظيفتها الخاصة هناك أيضا العناكب مع زوج واحد فقط وغيرها مع ما يصل إلى أربعة أزواج.

المراجع

  1. «الهَلَلُ: نَسْجُ العَنْكَبُوتِ.» مرتضى الزبيدي، تاج العروس.
  2. إلياس أنطون إلياس، إدوار إلياس إلياس (1979)، قاموس إلياس العصري، دار إلياس العصرية، ص. 347، يقابلها بالإنجليزية Spider's net.
  3. المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، ص. 485 - 1034.
  4. Brasier, Cotton & Yenney 2009
  5. Vollrath, F.؛ Selden, P. (ديسمبر 2007)، "The role of behavior in the evolution of spiders, silks, and webs"، Annu. Rev. Ecol. Evol. Syst.، 38: 819–846، doi:10.1146/annurev.ecolsys.37.091305.110221، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2016.
  6. O.E.D.
  7. Kaston, B.J. (مايو 1964)، "The evolution of spider webs"، American Zoologist، 4 (2): 191–207، doi:10.1093/icb/4.2.191، JSTOR 3881292.
  8. Blackedge, T. A.؛ Scharff, N.؛ Coddington, J. A.؛ Szuts, T.؛ Wenzel, J. W.؛ Hayashi, C. Y.؛ Agnarsson, I. (2009)، "Reconstructing web evolution and spider diversification in the molecular era"، Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America، 106 (13): 5229–5234، Bibcode:2009PNAS..106.5229B، doi:10.1073/pnas.0901377106، PMC 2656561، PMID 19289848.
  9. Craig, C. L. (1997)، "Evolution of arthropod silks"، Annual Review of Entomology، 42: 231–267، doi:10.1146/annurev.ento.42.1.231، PMID 15012314.
  • بوابة حشرات
  • بوابة علم الحيوان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.