نسيب المتني
نسيب المتني ( 1910 - 1958م) هو صحافي لبناني، ونقيب المحررين، ومؤسس جريدة «التلغراف» في لبنان، كان من انصار التيار القومي الداعي إلى التقارب مع الجمهورية العربية المتحدة، اُغتيل في العام 1958 في بيروت.[1][2][3]
نسيب المتني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1910 الدامور |
الوفاة | 8 مايو 1958 (47–48 سنة) بيروت |
سبب الوفاة | اغتيال |
مواطنة | لبنان |
الحياة العملية | |
المهنة | صحافي |
الحزب | الحزب التقدمي الاشتراكي |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
نبذة
نسيب أسعد المتني من بلدة الدامور الشوفية،[4] عمل وأسس وترأس تحرير عدد من الصحف في لبنان، منها: سكرتير تحرير جريدة البيرق"، ورئيس تحرير مجلة اليقظة التي صدر العدد الأول منها في شهر حزيران 1929 عن نقابة عمال المطابع، وهي أول مجلة عمالية لبنانية، وسميت: (لسان حال العمال في لبنان). وأسس جريدة الطيار، وجريدة التلغراف مع أخيه توفيق، في العام 1930 تحت شعار: جريدة للدفاع عن الشعب في متناول الشعب.[5][6][7][8]
أصبح المتني نقيب المحررين اللبنانيين في 9 أيلول 1942، إلى الأول من تشرين الثاني العام 1943. ثم أنتخب عمدة المحررين في 2 تشرين الثاني العام 1944 إلى 11 تشرين الثاني العام 1945.[3] كان المتني مواليا لجمال عبد الناصر، وعضوًا في الحزب التقدمي الاشتراكي.[9]
اغتياله
عارض المتني التمديد للرئيس الراحل كميل شمعون، وجاهره بمعارضته، ووصف التمديد بالجريمة. وفي ليل السابع من أيار 1958، أثناء «أحداث 1958»، اخترقت جسده رصاصات مجهولة المصدر، وأعلن عن وفاته في 8 أيار 1958، فغابت صحف لبنان ثلاثة أيام حداداً على شهيدها.[10][11][12]
ويروي جورج البطل في مجلة بدايات اللبنانية تفاصيل الحادثة قائلا:
في تلك السّنة كنّا نسكن في منطقة الخندق الغميق، ويقع منزلنا على الزاوية بين «شارع سوريا» والشّارع المؤدّي إلى الباشورة. في الطابق السادس. مقابل غرفتي، شارعٌ يصل شارع سوريا بشارع بشارة الخوري، في منتصفه دائرة سير وبالمقابل بيت صاحب صحيفة «التلغراف» نسيب المتني. وأنا عائدٌ من سهرة حوالي الساعة الثانية أو الثانية والنّصف بعد منتصف الليل، وقفتُ على الشبّاك أدخّن سيجارةً كي لا تمتلئ الغرفة برائحة الدّخان، شاهدتُ اغتيال نسيب المتني. منزله مقابل دائرة الشّرطة. قدّرتُ أنّه تعرّض للاغتيال لأنّ الضوء لم يكن كافياً للرؤية بشكل جيّد. شاهدتُ وصول سيّارة من نوع فولسفاغِن توقفَت وترجّل منها شخصٌ (هو نسيب المتني). أطلقوا عليه الرصاص. لم أرَ إطلاق النار، سمعتُ صوته فقط، كما لمحتُ شخصاً ترجّل من سيّارة نسيب نفسها حمله ونقله إلى المستشفى. عرفتُ على الفور ما حصل. أخبرتُ المتواجدين في المنزل أنّ نسيب المتني تعرّض لإطلاق نار. [13]
ويقول المفكر كريم مروة:
كنت أعرف المتني جيدًا، وهو صحافي ولديه جريدة واسعة الانتشار، وكان عضوًا في الحزب التقدمي الاشتراكي وكان شعبويًّا. تمّ اختياره (اغتياله)، ليعمل مشكلة في البلد، وكان البلد عمليًّا يتحضر لهذا المشكل… [14]
كان اغتيال المتني فاتحة للحرب الأهلية اللبنانية الأولى، إذ عمّت الاحتجاجات والإضرابات أرجاء البلاد، واندلعت في طرابلس معارك مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، ذهب ضحيتها مئات بين قتيل وجريح.[1][15][16][17]
قد انتهت حوادث 1958 في 23 أيلول 1958، وتخلّلها الانزال العسكري الأميركي على شواطئ مدينة بيروت في 15 تموز 1958 غداة الانقلاب الذي أطاح الملكية في العراق، وانتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسًا للجمهورية اللبنانية في 31 تموز 1958.[18]
مراجع
- "دور الاستخبارات السورية في اغتيالات لبنان؛ من نسيب المتني إلى الرئيس الحريري 1958- 2005 - أحمد طلب الناصر"، Al-Raafed Syria، 19 سبتمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- ""لبنان وصيف الدم 1958": سجلات التنصت على الهاتف تفضح المستور - الفينيق"، majalatalfiniq.com، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "المجالس السابقة للنقابة"، www.orlb.org، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "نقابة المحررين تزرع أرزة شهداء الصحافة في الباروك وتضع اكليلا على ضريح رشيد نخله"، LBCI Lebanon، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- ".: إتحاد نقابات المصارف في لبنان :."، webcache.googleusercontent.com، مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "الفنان التشكيلي حسن جوني | الموقع الرسمي للجيش اللبناني"، www.lebarmy.gov.lb، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- الطيار و تلغراف بيروت - P1، 31 ديسمبر 2050، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022
{{استشهاد}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - "موسوعة قرى ومدن لبنان - طوني مفرج - مکتبة مدرسة الفقاهة"، ar.lib.eshia.ir، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "استقلال لبنان عن فرنسا عام 1945"، Fanack.com، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "نقابة الصحف"، web.archive.org، 15 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - "الصحافة تصبح «مهنة البحث عن الاغتيالات» في لبنان"، www.albayan.ae، مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "بين 1958 و2008 ثورات مجترّة تطلب الدعم الخارجي"، الأخبار، مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- "جورج البطل، آخر البلاشفة ٢ | بِدَايَات"، bidayatmag.com، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
- مايو 1, -محمد الحجيري- كاتب لبناني |؛ تحقيقات, 2021 |، "«المجد لكاتم الصوت».. الاغتيالات الثقافية والسياسية في بيروت الحداثة والتعددية | مجلة الفيصل"، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: أسماء عددية: قائمة المؤلفون (link) - ينظر: محمد ولي الدين، شاب صغير لعب دوراً كبيراً في أحداث ثورة 1958، (مقال) صحيفة البيان، العدد 512- 14/9/2018
- الحدراوي, مجيد حميد عباس (2014)، "موقف مجلس النواب اللبناني من قضية اغتيال الصحفي نسيب المتني عام 1958م قراءة في محاضر مجلس النواب اللبناني"، kufa studies center journal (باللغة الإنجليزية)، 1 (32)، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022.
- د ياسر؛ الخليج, دار (01 يناير 2017)، تاريخ الأزمة السياسية في لبنان: History of the political crisis in Lebanon، دار الخليج للنشر والتوزيع / daralkhalij for Publishing and Distribution، ISBN 978-9957-519-67-4، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2022.
- Mohamed.dibo، "تنصّت وتلصّص في لبنان ..أحمد أصفهاني يتقصى حكايات"، https://www.alaraby.co.uk/، مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2022.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|موقع=
- بوابة لبنان
- بوابة أعلام
- بوابة إعلام
- بوابة حقوق الإنسان
- بوابة السياسة