نصر بن سيار الكناني

نصر بن سيار الليثي الكناني آخر ولاة الأمويين على خراسان، ولاّه هشام بن عبد الملك.[1] توفي في ساوة سنة 131 هـ (748 م) وكانت إقامته في مرو.

نصر بن سيار الكناني
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 46 هـ
الوفاة 131 هـ - 748م
ساوة قرب مدينة الري
الجنسية  الدولة الأموية
اللقب والي
الأولاد تميم، الليث
عائلة كنانة
الحياة العملية
المهنة والي بلاد خراسان في الدولة الاموية
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة الأموية 

نسبه

  • ينتمي نصر بن سيار إلى بني جندع بن ليث من قبيلة كنانة، ونسبه هو: نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة بن عامر بن عوف بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الجندعي الليثي الكناني.

سيرته

كان نصر بن سيار آخر ولاة الأمويين على خراسان في أواخر العقد الثاني وأوائل العقد الأول من القرن الثاني للهجرة، وكان والياً محنكاً حازماً. فاستشعر بوادر الانفجار ونذر الخطر وكتب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق في تلك الأيام، يعلمه في أبيات من نظمه ما شاع بخراسان من الاضطراب في العامين الماضيين، ويحذره من خطورة الوضع، ويصارحه أنه إذا استمر في التدهور ولم يعالج معالجة حازمة، فأنه سيؤدي لا محالة إلى عاقبة وخيمة وكارثة عظيمة وقال:

أبلغ يزيداً وخير القول أصدقه وقد تيقنت ألا خير في الكذب
بأن أرض خراسانٍ رأيت بها بيضا إذاأفرخت حدثت بالعجب
فراخ عامين إلا أنها كبرت لمّا يطرن وقد سربلن بالزغب
فإن يطرن ولم يُحتل لهن بها يلهبن نيران حرب أيّما لهب

فلم يمده بأحد لأنه كان مشغولا بمجالدة الخوارج في العراق فاستغاث بآخر خلفاء بني أمية في دمشق مروان بن محمد. وأعلمه حال أبي مسلم، وخروجه، وكثرة من معه، ومن تبعه. وأخبره بغوائل الفتنة القائمة ودواهي الكارثة القادمة، إن لم ينجده بمدد من عنده. فكتب ينذره ويحذره شعراً:

أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ وإن رقدت فاني لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً فقل قوموا فقد حان القيام
ففرّي عن رحالك ثم قولي على الإسلام والعرب السلام

ولكن الاقتتال بين القيسية واليمانية حصل في نفس الفترة وانشغل الخليفة في انهاء الاقتتال عن نصرة واليه نصر بن سيار. وعندما قطع الأمل وفقد الرجاء فأخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في خرسان، محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء، توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف بوجه أبي مسلم وخطره الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم فكتب يقول شعراً:

أبلغ ربيعة في مرو وإخوتها أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضبُ
ولينصبوا الحرب إن القوم قد نصبو حربا يحرق في حافاتها الحَرَبُ
ما بالكم تلقمون الحرب بينكم كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُبُ
وتتركون عدواً قد أظلكم فيمن تأشبَ لا دين ولا حسبُ
ليسوا إلى عرب منا فنعرفهم ولا صميم الموالي إن هُمُ نُسبوا
قوم يدينون ديناً ما سمعت به عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ
مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينهم فإن دينهم أن تُقتلَ العربُ

وكانت قصيدته أول إشارة نذير للأمويين من خطر قيام الدولة العباسية وسقوط الدولة الأموية

وفاته

مرض في الري ثم رحل إلى ساوة فمات فيها يوم 12 من شهر ربيع الأول سنة 131 هـ وعمره 85 سنة وموته كان دلالة على انتهاء الدولة الأموية.

المراجع

  • كتاب الطبري
  • كتاب مروج الذهب
  • كتاب العقد الفريد
  • كتاب الأغاني

النبوغ المغربى الموسوعة العلمية للكاتب احمد زكى الجاحظ تباوا تحفة الاشراف

  • بوابة أعلام
  • بوابة إيران
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.