نصيح الدين العجلي
أبو بكر محمّد بن منير بن البطريق العِجلي الجزري (1179 - 2 يناير 1240) تاجر وشاعر جزري من أهل القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي. ولد بالجزيرة العمرية ونشأ بها. اشتغل بالتأديب وصار معلماً، ثم ترك التعليم وعمل تاجراً. كان من فصحاء الدهر وأدباء العصر وكان كثير الأسفار، مدح الامراء والأعيان وله شعر كثير ثم إنه «تاب» وحج إلى بيت الله سنة ثلاثين وستمائة ومدح النبي محمد ثم ترك الشعر وسافر إلى دمشق وبها مات.[2] [3]
نصيح الدين العجلي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1179 جزيرة ابن عمر |
الوفاة | 2 يناير 1240 (60–61 سنة) دمشق |
الديانة | الإسلام[1] |
الحياة العملية | |
المهنة | صاحب متجر ، وتاجر، ومدرس، وشاعر |
اللغات | العربية |
سيرته
هو محمد بن منير بن البطريق بن منير بن عسكر بن أحمد بن يحيى بن الحسن، أبو بكر بن أبي النجم الِعجلي، قال ابن الشعار عن نسبه «زعم أنه من بني عجل بن لجيم، وكتب لي نسبه بخط يده، وجدتُ فيه خللاً، يجب إصلاحه، فلذلك لم أرفع فيه شيئاً من ذلك من أجداده».
ولد بالجزيرة العمرية تخميناً سنة خمس أو ست وسبعين وخمسمائة، وخرج عنها حدثاً وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وقدم الموصل، وتولع بالأدب وقول الشعر وتردد إلى الشيخ أبي الحرم، فقرأ عليه أدباً وشعراً.
ثم اشتغل بالتأديب وصار معلماً، ثم ترك التعليم، واستأجر دكاناً في الصفارين، فبقي فيها مدة، ثم عاد وفتح حانوتاً في قيسارية البز، وصار بزازاً ومع ذلك لم يترك صنعة الشعر. وكان يجمع بين التجارة والاستجداء بالشعر للملوك والأمراء والوزراء، واشتهر. ترك قول الشعر والاستجداء به وحج إلى مكة، سنة ثلاثين وستمائة، وقصد زيارة مسجد النبي ونظم قصيدة في النبي محمد وذلك في أوائل المحرم من سنة إحدى وثلاثين. و«تاب» عن الشعر بعدها.
ثم قدم الموصل فمكث بها قليلاً، وخرج منها في تجارة متوجهاً إلى بلاد الشام]، فقبض بيد التتر فاستأصلوا ما كان يملكه، ثم رجع إلى سنجار، فأنعم عليه كمال الدين بن مهاجر، ورحل إلى حلب فنزل في بعض مدارسها مرتزقاً جامكية تصل إليه، وأدّب جماعة من أولاد أمرائها. ثم سافر إلى دمشق، فسكنها، وكتب بها الشروط، ومات بها في سادس جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وستمائة/ 2 يناير 1240 في المدرسة العادلية.
قال عنه ابن الشعار الموصلي «وهو شاعر يضرب في الأرض ببنات أفكاره ويركب آماله إلى إدراك أوطاره، أشعر من ذكر في وقته، ذو قدرة على إنشاء الكلام ونحته، حسن الشعر صنعة، تنقاد له القوافي الشرد وتطيعه. وكان كثيراً ما يصف أشعاره إذا أنشدها، ويطرب لها إذا أوردها، متفنن في أنواع القريض وضروبه...وكان رجلاً قد طبعت طبيعته على الأخذ، وجبل طينته على الشخذ، من أشرس الناس خُلقاً، وأدناهم نفساً، سييء العشرة، ضيق العَطَن، كثير اللجاج...».
مراجع
- http://www.taraajem.com/persons/87542
- ابن الشعار الموصلي (2005)، كامل سلمان الجبوري (المحرر)، عقود الجمان في شعراء هذا الزمان (ط. الأولى)، دمشق، سوريا: دار الكتب العلمية، ج. المجلد الخامس، الجزء السادس، ص. 154-160، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2012.
- ابن الفوطي (1995)، مجمع الآداب في معجم الألقاب (ط. الأولى)، طهران، إيران: مؤسسة الطباعة والنشر- وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ص. 154-160، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- بوابة أعلام
- بوابة أدب عربي
- بوابة الدولة العباسية
- بوابة الموصل
- بوابة دمشق