نعت

النعت[1] هو من التوابع، ويسمى الصفة[2] أيضا، ويأتي لبيان صفة الاسم الذي يتبعه في الإعراب.[3][4][5] مثال:

  • الهواء نعمة عظيمة.
كلمة عظيمة هي النعت (الصفة). فهي تصف النعمة بالعظمة.
  • «لمن الملك اليوم لله الواحد القهار».
كلمتي الواحد القهار هما النعتان، فقد وصفتا الله، سبحانه وتعالى، بالواحد وبالقهار.
التََّوابِعُ
المعطوف

التوكيد

النعت (الصفة)

البدل

أقسام النعت

ينقسم النعت إلى النعت الحقيقي والنعت السببي.

النعت الحقيقي

أنواع النعت الحقيقي:

مفرد "وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم"
شبه جملة أ) جار ومجرور "يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة"
ب) ظرف "استمعت إلى خطيب فوق المنبر"
جملة أ) اسمية "قرأت كتابا أسلوبه سهل"
ب) فعلية "ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان"

خصائص النعت

  • المنعوت في حالة شبه الجملة والجملة يكون نكرة دائما.
  • يمكن للنعت أن يتعدد. مثل: الكتاب المفيد الجذاب له قراء كثيرون.

علاقة النعت المفرد بالمنعوت

يتبع النعت المفرد منعوته (أي الاسم الذي يصفه) في أربعة أمور:

  • الإعراب: فليس للنعت إعراب محدد خاص به، فهو يتبع ما قبله في الإعراب بأن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا مثله.
  • الطلاب الحريصون على التقاليد الجامعية متفوقون.
  • إن الطلاب الحريصين على التقاليد الجامعية متفوقون.
  • التعيين:

فليس من الممكن أن نصف معرفة بكلمة نكرة أو العكس، فلابد أن تتشابه الصفة والموصوف في التعريف والتنكير.

  • قدرت طلابا حريصين على التقاليد الجامعية.
  • النوع:

الصفة والموصوف يتطابقان في التذكير والتأنيث.

  • قدرت طالبات حريصات على التقاليد الجامعية.
  • العدد:

فالصفة والموصوف يتشابهان في الإفراد والتأنيث والتثنية والجمع.

  • قدرت طالبا حريصا على التقاليد الجامعية.
  • قدرت طالبين حريصين على التقاليد الجامعية.

النعت السببي

النعت السببي هو تابع يذكر لبيان صفة في شيء متعلق بالموصوف. يتبع النعت السببي منعوته في أمرين:

  • الإعراب: فهو يتبعه في الرفع والنصب والجر.
  • التعيين: فهو يتبعه في التعريف والتنكير. نحو «يحب الناس رجلا صادقه عهوده».

علاقة النعت السببي بالاسم الذي بعده

يتبع النعت السببي الاسم الوارد بعده مباشرة في أمر واحد وهو:

  • النوع: فهو يتبعه في التذكير والتأنيث.
  • يحب الناس رجلا صادقا كلامه.

إعراب الاسم الواقع بعد النعت السببي

إذا كان النعت السببي اسم فاعل أو صيغة مبالغة، يعرب الاسم الواقع بعده فاعلا. نحو:

  • «يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس»: صيغة مبالغة، تقديرها [يختلف لونُها]، تعرب كلمة «ألوانه» فاعل لـ«مختلف».
  • أنشأت الدولة مدنا عظيما تخطيطها: صيغة مبالغة، تقديرها [عظم تخطيطُها]، فتعرب كلمة «تخطيطُها» فاعل لـ«عظيم».

كما يمكن إعراب الكلمة الّتي تلي النعت السببي تمييزًا أو مضافًا إليه لفظًا ولكِنّها فاعل محلًا. نحو:

  • وصل الرجلُ الطويلُ لحيةً: تقديرها [طالت لحيتُه]، تعرب كلمة «لحيةً» تمييز منصوب لفظًا مرفوع محلًا على أنّه فاعل «الطويل».
  • وصل الرجلُ الطويلُ اللّحيةِ: تقديرها [طالت لحيتُه]، تعرب كلمة «اللّحيةِ» مضاف إليه مجرور لفظًا مرفوع محّلًا على أنّه فاعل «الطويل».


إذا كان النعت السببي اسم مفعول، يعرب الاسم الواقع بعده نائب فاعل. نحو:

  • الكاتب المقروءة أعماله يؤثر في وعي الناس: تقديرها [تُقرأُ أعمالُهُ]، تعرب كلمة «أعماله» نائب فاعل لـ«المقروءة».

وكذلك من الممكن اعراب الكلمة التي تقع بعد النعت السببي تمييزًا أو مضافًا إليه لفظًا ولكنّها نائب فاعل محلًا. نحو:

  • رأيت الكاتبَ المقروءَ أعمالًا: تعرب كلمة «أعمالاً» تمييزاً منصوباً لفظًا مرفوع محلًا على أنّه نائب فاعل لـ«المقروء».
  • رأيت الكاتبَ المقروءَ الأعمالِ: تعرب كلمة «الأعمال» مضافاً إليه مجروراً لفظًا مرفوع محّلًا على أنّه نائب فاعل لـ«المقروء».

ترتيب الصفات

  • قَاعِدَةٌ: الصِّفَةُ الْعَامَّةُ لَا تَأْتِي بَعْدَ الْخَاصَّة:

لَا يُقَالُ: رَجُلٌ فَصِيحٌ مُتَكَلِّمٌ، بَلْ مُتَكَلِّمٌ فَصِيحٌ، قال ابن السراج "ولا يجوز أن تكون الصفة أخص من الموصوف ألا ترى أنك إذا قلت: مررتُ بزيد الطويل فالطويل أعم من زيد وحدَه، والأشياء الطوال كثيرة وزيد وحده أخص من الطويل وحده".[6][7]

  • قَاعِدَةٌ: إِذَا وَقَعَتِ الصِّفَةُ بَعْدَ مُتَضَايِفَيْنِ أَوَّلُهُمَا عَدَدٌ جَازَ إِجْرَاؤُهُمَا عَلَى الْمُضَافِ وَعَلَى الْمُضَافِ إِلَيْهِ:

فَمِنَ الْأَوَّل: {سَبْعَ سَمَأوَاتٍ طِبَاقًا} كلمة طباق منصوبة صفةٌ للعدد «سبعَ»، وَمِنَ الثَّانِي: {سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} كلمة سمان مجرورة صفةٌ للمعدود «بقراتٍ».

  • فَائِدَةٌ:

إِذَا تَكَرَّرَتِ النُّعُوتُ لِوَاحِدٍ فَالْأَحْسَنُ- إِنْ تَبَاعَدَ مَعْنَى الصِّفَاتِ- الْعَطْفُ، نَحْو: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}، وَإِلَّا تَرَكَهُ، نَحْو: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}.[8]

انظر أيضًا

مراجع

  1. كوفية
  2. بصرية
  3. Trask, R.L. (2013)، Dictionary of Grammatical Terms in Linguistics، Taylor & Francis، ص. 188، ISBN 978-1-134-88420-9.
  4. Dowling, Tim (13 سبتمبر 2016)، "Order force: the old grammar rule we all obey without realising"، The Guardian، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 2018.
  5. p. 60. نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي، الإيضاح في علم النحو، ص. 356.
  7. أبو بكر محمد بن السراج النحوي، الأصول فى النحو الجزء الأول.
  8. "فصل: النَّوْعُ الْحَادِي عَشَرَ: الْإِيضَاحُ بَعْدَ الْإِبْهَامِ:|نداء الإيمان"، www.al-eman.com، مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2020.

مصادر

  • طارق شلبي . التحليل اللغوي (القاعدة والتدريب والتطبيق)
  • بوابة اللغة العربية
  • بوابة علوم اللغة العربية
  • بوابة لسانيات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.