نقد العقل الخالص
نقد العقل الخالص أو نقد العقل المحض (بالألمانية: Kritik der reinen Vernunft) (الطبعة الأولى 1781، الطبعة الثانية 1787) هو كتاب ألفه الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت، ويعتبر من أكثر الأعمال تأثيراً في تاريخ الفلسفة.[2] ويعتبر المؤلف أول نقديات كانت، حيث أصدر كتابين نقديين بعده وهما نقد العقل العملي (1788) ونقد الحكم (1790). في مقدمة الطبعة الأولى يشرح كانت ما الذي يعنيه بنقد العقل الخالص، أو المجرد متناولاً: «أنا لا أعني بذلك انتقاد الكتب والأنظمة، لكنني انتقد المنطق كله، مع احترام كل المعرفة التي قد تنتج مستقلة عن التجربة». الانتقاد عملية تحقيق لأسس وحدود المعرفة البشرية، وهو امتداد لقدرة العقل البشري على التعامل مع الميتافيزيقا. بنى كانت كتابه على عمل الفلاسفة التجريبيين مثل جون لوك ودافيد هيوم، الذي قال عنه أنه أيقظه من سباته الدوجماطيقي، كذلك الفلاسفة العقلانيين مثل غوتفريد لايبنتس وكريستيان وولف. وقد وسع أفكارا جديدة حول طبيعة الزمكان، وادعى تقديم حلول لنظرة هيوم للمعرفة البشرية وعلاقة السبب والتأثير، ورؤية رينيه ديكارت لمعرفة العالم الخارجي. ويدعي أيضا أنه أحدث ثورة كوبرنيكية في الفلسفة مع انشاءه مذهب المثالية المتعالية، حيث يصرح فيه أن المعرفة البشرية لا تناسب الأشياء، لكن يمكن تسخير الأشياء لتناسب المعرفة.[3] وحسب مذهب كانط، فإن العقل البشري يُعدِّل العالم التجريبي جاعلا المعرفة أمراً ممكنا.
نقد العقل الخالص | |
---|---|
Kritik der reinen Vernunft | |
صورة لغلاف الطبعة الأولى سنة 1781 | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | إيمانويل كانت |
البلد | ألمانيا |
اللغة | ألمانية |
تاريخ النشر | ط1 1781، ط2 1787 |
النوع الأدبي | مقالة |
الموضوع | فلسفة |
التقديم | |
نوع الطباعة | طباعة يدوية |
عدد الصفحات | 856 (الطبعة الأولى، باللغة الألمانية)[1] |
ترجمة | |
المترجم | العربية: موسى وهبة |
|
|
يسمي كانت المعرفة المستقلة عن التجربة «بالبداهة» (معرفة قبلية)، بينما يسمي المعرفة المستقاة من التجربة «استدلالاً» (معرفة بعدية).[4] وحسب كانت، فإن أية إشكالية هي معرفة قبلية لو كانت ضرورية وشاملة. وتكون الإشكالية ضرورية إذا كان يستحيل إثبات خطئها، ولا يمكن رفضها بدون دليل عكسي. تكون الإشكالية شاملة إذا كانت صحيحة في كل الحالات، ولا تقبل أي استثناءات. تكتسب المعرفة استدلالاً عبر الحواس، وكما يبرهن كانط، فإن المعرفة البعدية لا تقبل ضرورة ولا شمولية، إذ يمكن اكتشاف خطأ أو استثناء.[5]
المراجع
- Seite:Kant Critik der reinen Vernunft 856.png – Wikisource نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Graham Bird (1995)، Ted Honderich (المحرر)، The Oxford Companion to Philosophy، Oxford: Oxford University Press، ص. 439، ISBN 0-19-866132-0، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020.
- CPR, Bxvi
- CPR, A2/B2
- CPR, B4
انظر أيضا
وصلات خارجية
- نقد العقل الخالص على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- نقد العقل الخالص عند الفيلسوف الألماني كانط جريدة الرياض
- بوابة القرن 18
- بوابة كتب
- بوابة فلسفة