هادي المهدي

هادي المهدي صحفي وصانع أفلام ومقدم إذاعي ومسرحي عراقي ولد في مدينة الديوانية، إحدى محافظات الجنوب العراقي.[1][2][3] عام 1965 حيث عاش طفولته ونشأ فيها ثم انتقل إلى العاصمة بغداد ليدرس في أكاديمية الفنون ويتخرج منها حاملا شهادة البكالوريوس في الإخراج المسرحي. عاش هادي المهدي حياته متسائلا باحثا عن المعرفة المطلقة. يعرف هادي المهدي نفسه بانه «عراقي اعشق الحياة والحرية والعدل والمساواة والإبداع والجمال». عاش هادي المهدي سنوات كثيرة خارج العراق نتيجته مواقفه في معارضة النظام الدكتاتوري العراقي، ابان الحكم البعثي وعاد إلى العراق بعد سقوط النظام وبدأ هو ومجموعة من اصدقائه في نشر الوعي بالديمقراطية الجديدة من أجل بناء عراقي قوي. تعرض للاعتقال والتعذيب من المخابرات العراقية في عام 2011. اغتيل المهدي في منزله في سبتمبر 2011 على يد عناصر مجهولة.[3][4]

هادي المهدي
معلومات شخصية
الميلاد 1967
الديوانية
الوفاة سبتمبر 8, 2011
بغداد
مواطنة العراق 
الحياة العملية
المهنة صحافي،  وكاتب مسرحي،  وكاتب 
اللغات العربية 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

أعماله

اخرج هادي المهدي العديد من الأعمال المسرحية كان اخرها مسرحية هاملت تحت نصب التحرير وهي مسرحية تحتوي على إسقاطات ماخذوة من الواقع العراقي واصل المسرحية مقتبسا عن مسرحية هاملت للاديب الإنكليزي الشهير ويليام شكسبير. كان له في المهجر ابداعات عديدة ابان تواجده هناك، حيث قدم في المسرح القومي بدمشق مسرحيات (دم شرقي، سيدة الفجر، دائما وابداً) وقدم في مملكة الدانمارك مسرحيتي (طقوس الدم ودم شرقي). كما ان للمهدي أفلام قصيرة منها (يوم الجمعة، الحمامة، لا تسرق روحي) وفلمين روائيين طويلين باللغة الكردية هما (الشمس 2000، سيدة الفجر 2005) كما له العديد من الأعمال التلفزيونية اخرها زمن الندى.

للمهدي ثلاث كتب مطبوعة هي (نصوص خشنة، الحياة تبدا غداَ، الطقس المسرحي المعاصر وصياغته). كما عمل مديراً لقسم الدراما في قناة كردستان وفي راديو دجلة اف ام. وكان له برنامج اذاعي يبث ثلاث مرات في الاسبوع على اذاعة ديموزي اف.ام يحمل عنوان (يا سامعين الصوت).

افكار هادي المهدي

كان هادي المهدي كما الكثير من أبناء العراق قد عاش حياته في اولها وفق ما نشأ عليه من موروث إلا أن حبه للحياة والتفكير الطويل والقراءة النهمة جعله يختار طريق الحرية ومحاربة الأفكار الموروثة التي وجد فيها حجابا اسود على عقول الجيل الجديد لذا نشط المهدي في حضور وتنظيم الجلسات الداعية للتحرر والليبرالية.

يعتبر هادي المهدي واحداً من مؤسسي حركة التظاهرات الجماهيرية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد منذ 25 شباط 2011 للمطالبة بالإصلاح والتغيير وتوفير الخدمات وهو المحرك الأساسي للتظاهرات الشعبية في التاسع من ايلول 2011 كما يعد من أهم ناشطي الفيسبوك العراقيين.

الاعتقال

اعتقل المهدي من قبل القوات الأمنية بعد تظاهرات شباط هو ومجموعة من زملائه حين كانوا جالسين في مطعم الطرف في منطقة الكرادة داخل وعلى اثرها تقدم هادي المهدي بشكوى ضد القائد العام للقوات المسلحة جراء تعرضه للاختطاف والاعتقال بدون أي امر قضائي وتعرضه للإهانة والضرب وتعرضه لكدمة خطيرة في راسه وورم في ساقه اليسرى.[5][6][7]

الاغتيال

تم العثور على الفنان هادي المهدي مقتولاً ب مسدس كاتم للصوت في شقته الواقعة في العاصمة العراقية صباح الثامن من ايلول 2011 وما زالت هوية القاتل مجهولة.[7]

قام العديد من محبي واصدقاء بتشييع هادي المهدي تشييعاً رمزياً له وهم يرددون كاتم الصوت بوطني يغتال كل من وطني (كاتم الصوت في وطني يغتال كل الوطنيين) في ساحة التحرير أكبر ساحات العاصمة بغداد بالرغم من تعرض المشيعين إلى العديد من المضايقات من قبل قوات رئيس الوزراء العراقي.[8]

آخر ما كتبه هادي المهدي على صفحته في فيسبوك قبل حوالي ساعة من مقتله، انه يعيش منذ ثلاثة أيام حالة من الرعب وذكر

«كفى.. اعيش منذ ثلاث ايام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرني من مداهمات وأعتقالات للمتظاهرين وهناك من يقول ستفعل الحكومة كذا وكذا وهناك من يدخل متنكر ليهددني في الفيس بوك.. سأشارك في التظاهرات وأني من مؤيديها وأنا أعتقد جازمًا أن العملية السياسية تُجسّد قمامة من الفشل الوطني والأقتصادي والسياسي وهي تستحق التغيير وأننا نستحق حكومة أفضل.. باختصار انا لا أمثل حزب ولا أية جهة أنما أمثل الواقع المزري الذي نعيشه.. لقد سئمت مشاهدت اةأمهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت اخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق!!»

روابط خارجية

مصادر

  1. . نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "Archived copy"، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  3. "اغتيال الاعلامي البارز هادي المهدي في بغداد"، www.jfoiraq.org، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 31 مايو 2020.
  4. "Hadi al-Mahdi, a prominent Iraqi journalist shot to death Thursday"، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2020.
  5. Committee to Protect Journalists. 2011. “Hadi al-Mahdi.” Retrieved September 20, 2011 . نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Reporters Without Borders. 2011. “Well-known irreverent journalist shot dead in his home.” Retrieved September 20, 2011 . نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. "مظاهرة حاشدة في بغداد ضد اغتيال صحفي معارض"، BBC News Arabic، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو 2020.
  8. "اغتيال الاعلامي هادي المهدي في منزله"، قناه السومرية العراقية، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو 2020.

{{بي بي سي :مظاهرة حاشدة في بغداد ضد اغتيال صحفي معارض}}

  • بوابة مسرح
  • بوابة العراق
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.