هيوي
مصطلح هيوي ([ˈhiːviː]) هو اختصار ألماني لكلمة Hilfswilliger، ومعناها «مساعد طوعي»، أو حرفيًا، «مساعد مستعد». خلال الحرب العالمية الثانية، اكتسب مصطلح هيوي شعبية واسعة في إشارة إلى القوات المساعدة التي تم تجنيدها من السكان الأصليين في مناطق أوروبا الشرقية التي ضمها الاتحاد السوفيتي ثم احتلتها ألمانيا النازية. وافق أدولف هتلر على مضض على السماح بتجنيد مواطنين سوفيات في المناطق الخلفية أثناء عملية بارباروسا.[1] في فترة قصيرة من الزمن، تم نقل الكثير منهم إلى وحدات القتالية.
هيوي | |
---|---|
الدولة | ألمانيا النازية |
الإنشاء | 1941 |
الانحلال | 1944 |
الاشتباكات | الحرب العالمية الثانية |
نظرة عامة
في أواخر عام 1942، شكّل هيوي 50 بالمائة من فرقة المشاة الـ 134 التابعة للجيش الثاني بانزر، بينما كان الجيش السادس في معركة ستالينغراد يتكون من 25 بالمائة هيوي. بحلول عام 1944، ارتفع عددهم إلى 600000. تم تجنيد كلا من الرجال والنساء في الاتحاد السوفيتي. كان هيوي المخضرم (المتمرس في الحروب) لا يمكن تمييزه عمليا عن الجندي الألماني النظامي في القوات الألمانية، وغالبا ما خدم في القوة بأكملها. [1] [2]
بين سبتمبر 1941 ويوليو 1944، استخدمت قوات الأمن الخاصة الآلاف من الشرطة المساعدة التعاونية التي جندتا هيويز مباشرة من معسكرات أسرى الحرب السوفيت. بعد التدريب، تم نشرهم للخدمة مع ألمانيا النازية في الحكومة العامة والشرق المحتل.[3]
في إحدى الحالات، قامت قوات الأمن الخاصة والشرطة الألمانية بتجنيد 5082 من حراس الهويوي ومعالجتهم وتدريبهم قبل نهاية عام 1944 في قسم معسكرات تدريب قوات الأمن الخاصة فيمعسكر الاعتقال ترونيكي المقام في قرية ترونيكي جنوب شرق لوبلين. كانو يعرفون باسم «رجال ترونيكي» ((بالألمانية: Trawnikimänner) وهم مواطنون سوفيت سابقون كان معظمهم من الأوكرانيين. تم إرسال الترونيكي إلى جميع مواقع القتال الرئيسية في لتنفيذ «الحل الأخير»، والذي كان الغرض الأساسي من التدريب. كما كان لهم دور فعال في إعدام اليهود في معسكرات الاعتقال بلزيك وسوبيبور وتريبلينكا الثاني ووارسو (ثلاث مرات)، شيستوشوا ولوبلان ولفوف وردوم وكراكوف وبياليستوك (مرتين)، مايدانيك وكذلك أوشفيتز، وترونيكي نفسه.[4] [5] [6]
استخدام المصطلح
اكتسب المصطلح «هيوي» معنى سلبيًا خلال الحرب العالمية الثانية عندما دخل في عدة لغات أخرى في إشارة إلى جحافل الشرق بالإضافة إلى متطوعين تم تجنيدهم من المناطق المحتلة للقيام بعدد من الأدوار منها عمليات إطلاق النار والحراسة في معسكرات الإبادة وكسائقين وطهاة والقابلات بالمستشفيات...إلخ [1] [2]
في سياق الحرب العالمية الثانية، كان للمصطلح دلالات واضحة على التعاون، وفي حالة الأراضي السوفيتية المحتلة أيضًا ضد البلشفية (تم تقديمها على نطاق واسع من قبل الألمان).
كتب المؤرخ الألماني Werner Röhr [werner röhr] أن هناك العديد من الأسباب المختلفة لتطوع المواطنين السوفيت.[7] وهو يجادل بأن القضية يجب أن تُرى أولاً وقبل كل شيء مع وضع سياسة « حرب الإبادة» الألمانية في الاعتبار. على سبيل المثال، سمح التطوع لأسرى الحرب السوفيت بالخروج من معسكر الاعتقال الألماني وظروفه القاسية، مما أتاح لهم فرصة أكبر بكثير للبقاء على قيد الحياة. خلال الحرب العالمية الثانية، انخرطت ألمانيا النازية في سياسة سوء المعاملة المتعمدة لأسرى الحرب السوفيت، على عكس معاملتهم لأسرى الحرب البريطانيين والأمريكيين. وقد أسفر ذلك عن حوالي 3.3 إلى 3.5 مليون حالة وفاة، أو 57٪ من جميع أسرى الحرب السوفيت.[8] [9] [10] [11] لذلك يصبح من الصعب للغاية التمييز بين الرغبة الحقيقية في التطوع، وبين التطوع على أمل الحصول على فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.
أخبر أسير من الهيوي محققو المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (Narodnyy Komissariat Vnutrennikh Del) التالي:
أشارت السلطات السوفيتية إلى الهيوي بأنهم «روس سابقون» بغض النظر عن ظروف انضمامهم أو مصيرهم على أيدي الشرطة السرية التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية.[13] بعد الحرب، حاول الآلاف العودة إلى ديارهم في الاتحاد السوفياتي. تم القبض على المئات ومحاكمتهم، ووجهت إليهم تهمة الخيانة، وبالتالي مذنبون منذ بدء الإجراءات القضائية. [4] حُكم على معظمهم بالذهاب إلى معسكرات الاعتقال السوفييتية، وأُفرج عنهم بموجب عفو خروتشوف لعام 1955.[14]
كشف الاعتماد على الهيوي الفجوة بين أيديولوجيية النازيين وقادة الجيش الألماني. اعتبر القادة النازيون بمن فيهم أدولف هتلر جميع السلاف على أنهم أونترمينش وبالتالي كانو ذات قيمة محدودة كمتطوعين أيضًا. من ناحية أخرى، كانت هناك حاجة إلى القوى البشرية العاملة، [15] وأدركت المخابرات الألمانية الحاجة إلى تقسيم المواطنين السوفيت. تم إخفاء التناقض أحيانًا عن طريق إعادة تصنيف السلاف كقوزاق.[16] كتب العقيد هيلموث غروسكورث (رئيس أركان الفيلق الحادي عشر) للجنرال بيك: «من المقلق أننا مضطرون إلى تعزيز قواتنا القتالية من أسرى الحرب الروس الذين يتم تحويلهم بالفعل إلى مدفعيين. إنها حالة غريبة أن» الوحوش«التي نقاتلها يعيشون الآن معنا في انسجام.» [17] من الممكن أن الهويويون كانو يشكلون ربع القوة الأمامية للجيش السادس، والتي تصل إلى أكثر من 50000 من المساعدين السلاف الذين يعملون مع القوات الألمانية.
انظر أيضا
المراجع
- Thomas, Nigel (2015)، "Eastern Troops. Hilfswillige"، Hitler's Russian & Cossack Allies 1941–45، Bloomsbury Publishing، ص. 13–15, 57، ISBN 978-1472806895، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2020.
- Lee Ready, J. (1987)، The Forgotten Axis: Germany's Partners and Foreign Volunteers in World War II، McFarland، ص. 194, 211, 510، ISBN 089950275X، مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2014.
- Browning, Christopher R. (1998) [1992]، Arrival in Poland (PDF)، Ordinary Men: Reserve Police Battalion 101 and the Final Solution in Poland، Penguin Books، ص. 52, 77, 79, 80، direct download 7.91 MB complete، مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 سبتمبر 2018،
Also available via PDF cache archived by WebCite.
{{استشهاد بكتاب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|اقتباس=
- "Trawniki"، Holocaust Encyclopedia، United States Holocaust Memorial Museum، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2011.
- Mgr Stanisław Jabłoński، "Hitlerowski obóz w Trawnikach"، The camp history (باللغة البولندية)، Trawniki official website، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2013.
- Tadeusz Piotrowski (2006)، Ukrainian Collaboration، Poland's Holocaust، McFarland، ص. 217، ISBN 0786429135، مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2013.
- Röhr, Werner (1994)، Okkupation und Kollaboration. (1938–1945). Beiträge zu Konzepten und Praxis der Kollaboration in der deutschen Okkupationspolitik (Europa unterm Hakenkreuz. Erg.-Bd. 1).، Bundesarchiv. Hüthig, Berlin u.a.، ISBN 3-8226-2492-6.
- Peter Calvocoressi, Guy Wint, Total War – "The total number of prisoners taken by the German armies in the USSR was in the region of 5.5 million. Of these, the astounding number of 3.5 million or more had been lost by the middle of 1944 and the assumption must be that they were either deliberately killed or done to death by criminal negligence. Nearly two million of them died in camps and close on another million disappeared while in military custody either in the USSR or in rear areas; a further quarter of a million disappeared or died in transit between the front and destinations in the rear; another 473,000 died or were killed in military custody in Germany or Poland." They add, "This slaughter of prisoners cannot be accounted for by the peculiar chaos of the war in the east. ... The true cause was the inhuman policy of the Nazis towards the Russians as a people and the acquiescence of army commanders in attitudes and conditions which amounted to a sentence of death on their prisoners."
- Christian Streit: Keine Kameraden: Die Wehrmacht und die Sowjetischen Kriegsgefangenen, 1941–1945, Bonn: Dietz (3. Aufl., 1. Aufl. 1978), (ردمك 3-8012-5016-4) – "Between 22 June 1941 and the end of the war, roughly 5.7 million members of the Red Army fell into German hands. In January 1945, 930,000 were still in German camps. A million at most had been released, most of whom were so-called ‘volunteers’ (Hilfswillige) for (often compulsory) auxiliary service in the Wehrmacht. Another 500,000, as estimated by the Army High Command, had either fled or been liberated. The remaining 3,300,000 (57.5 percent of the total) had perished."
- Nazi persecution of Soviet Prisoners of War United States Holocaust Memorial Museum – "Existing sources suggest that some 5.7 million Soviet army personnel fell into German hands during World War II. As of January 1945, the German army reported that only about 930,000 Soviet POWs remained in German custody. The German army released about one million Soviet POWs as auxiliaries of the German army and the SS. About half a million Soviet POWs had escaped German custody or had been liberated by the Soviet army as it advanced westward through eastern Europe into Germany. The remaining 3.3 million, or about 57 percent of those taken prisoner, were dead by the end of the war." "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2010، اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2019.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - Jonathan North, Soviet Prisoners of War: Forgotten Nazi Victims of World War II – "Statistics show that out of 5.7 million Soviet soldiers captured between 1941 and 1945, more than 3.5 million died in captivity." نسخة محفوظة 3 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Beevor, Antony (1999)، Stalingrad، London: Penguin، ص. 184–185، ISBN 0-14-024985-0، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016.
- Beevor, Antony (1999)، Stalingrad، London: Penguin، ص. 186، ISBN 0-14-024985-0، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016.
- Holocaust Encyclopedia، "Trawniki"، متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة، مؤرشف من الأصل (رخصة جنو للوثائق الحرة) في 14 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2014.
- Davies, Norman (2007)، Europe at War 1939–1945: No Simple Victory، London: Pan Books، ص. 169، ISBN 978-0-330-35212-3.
- Beevor, Antony (1999)، Stalingrad، London: Penguin، ص. 185، ISBN 0-14-024985-0، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016.
- Beevor, Antony (1999)، Stalingrad، London: Penguin، ص. 161, 184، ISBN 0-14-024985-0، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016.
قراءة متعمقة
- الرجال العاديين: كتيبة الشرطة الاحتياطية 101 والحل النهائي في بولندا ، نيويورك: هاربر كولينز، 1992.
- بوابة ألمانيا النازية
- بوابة ألمانيا
- بوابة الحرب
- بوابة الحرب العالمية الثانية