وعليكم السلام
وعليكم السلام هي تحية عربية إسلامية تستخدم من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم.[1][2][3] وهي رد على تحية السلام عليكم. وقد يزاد عليه ورحمة الله، فتصبح «وعليكم السلام ورحمة الله».[4]

حكم الابتداء بصيغة «وعليكم السلام»
التحية بصيغة وعليكم السلام لا يعتد بها ولا تستحق رداً، لقول المتولي: (لا يكونُ ذلك سلاماً، فلا يستحقّ جواباً؛ لأنّ هذه الصيغة لا تصلحُ للابتداء)، أما في حالة التحية بصيغة: عليك، أو عليكم السلام، بغير واوٍ؛ فقطع الإمامُ أبو الحسنِ الواحدي بأنه سلامٌ يتحتمُ على المخاطَب به الجوابُ، وكذلك اختار امام الحرمين ويحتمل النووي أيضا أنها لا تستحق جوابا[5] لحديث أبي جري الهجيمي الصحابي رضي الله عنه، واسمه جابر بن سليم؛ وقيل: سليم بن جابر، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى»، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.[6]
الابتداء بقول (سلام عليكم)
ما ورد في القرآن
قال الله تعالى (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)[7] وقال تعالى ((وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)[8] وهي تحية الملائكة لأهل الجنة.وجاءت هذه الصيغة أيضا في قوله تعالى (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)[9]
ما ورد في السنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلامٌ عليكم. فقال: (عشر حسنات) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله. فقال: (عشرون حسنة) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال (ثلاثون حسنة) فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة)[10]
هل الأفضل (السلام عليكم) أو (سلامٌ عليكم)
مراجع
- As Salaamu Alaikom? نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- "Rules of Greeting non-Muslims in Islam (Saying Salaam/Replying Salaam)"، virtualmosque.com، 05 يونيو 2008، مؤرشف من الأصل في 04 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2016.
- ""As-Salaam-Alaikum" and "Wa-Alaikum-Salaam""، Ccnmtl.columbia.edu، مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو 2013.
- "أفضل صيغ إلقاء السلام ورده - الإسلام سؤال وجواب"، islamqa.info، مؤرشف من الأصل في 09 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2021.
- الأذكار للنووي ص413 المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ) الناشر: الجفان والجابي - دار ابن حزم للطباعة والنشر
- "سنن أبي داود" [رقم: 4084]، والترمذي [رقم: 2721]، وغيرهما؛ بالأسانيد الصحيحة
- الرعد23، 24
- الزمر/73
- القصص/55
- صححه الألباني في صحيح الترغيب والرهيب (2712).
- قاله المرداوي في "الإنصاف" (2/563)
- النووي في "الأذكار" (ص 356-358)