ولاية علي بن موسى الرضا
مع وفاة أمين ووصول مأمون إلى السلطة، واجه الخليفة العديد من الأزمات. أدى الفراغ في خزينة بغداد وانعدام حقوق الجيش الفاتح إلى عدة انتفاضات صغيرة في بداية الحكم ، وأخيراً انفصل جزء من القوات عن العباسيين وتوجهوا إلى الكوفة وألقوا بها. كما اندلعت العديد من الحركات المناهضة للحكومة في مناطق أخرى ، مما تسبب في اضطرابات في المناطق الخاضعة لحكم المأمون. لقد أرعب انتشار هذه الانتفاضات والثورات مأمون وأجبره على قمعها بكل قوته.[1] في موسوعة الإسلام، يقول بيهام داو أنه يبدو أن المشاركة الوحيدة لعلي بن موسى في السياسة قبل توليه منصبه كانت في المفاوضات بين الحكومة العباسية وعمه محمد بن جعفر ، التي تولى عام 200 هـ / 815 م ، أعلن نفسه خليفة في مكة المكرمة. في ذلك الوقت ، طُلب من علي بن موسى محاولة إقناع عمه بالاستسلام.[2] تختلف المصادر التاريخية في مصمم خريطة ولایتعهدی علی بن موسی الرضا، فمنهم بعض المصادر مثل طارق البيهقي یقولون: فضل بن سهل ومستشاري مأمون هم مصممون هذه القضیه.[3]
| ||||
---|---|---|---|---|
سك العملات المعدنية باسم ومناسبة ولاية علي بن موسى الرضا من 201 إلى 205 هـ | ||||
المكان | مرو | |||
الوقت | من: 6 رمضان 201 هـ - إلى: 30 صفر 203 هـ | |||
النتائج | استدعاء ميرف وتكليف علي بن موسى الرضا في ولي العهد وقتله بعد عامين باليد أو بأمر مأمون | |||
في سنة 200 هـ.ق كتب مأمون دعوة لعلي بن موسى الرضا للحضور إلى المرو وأرسل رجاء بن أبي ضحاك خال فضل بن سهل وعبد اسمه فرناس أو ياسر لمرافقته في هذه الرحلة.[4] من ناحية أخرى، ذكر الشيخ صدوق، وهو من المحدثين الشيعة، أن مأمون طلب في مراسلات عديدة من علي بن موسى المغادرة إلى المرو، وعلي بن موسى رفض هذا الطلب بأعذار وأسباب مختلفة.[5] أدى هذا الرفض إلى قيام مأمون بإحضار علي بن موسى إلى المرو. یقال ولفرد مادلنج: فإن ادعاء أبو الفرج الأصفهاني والشيخ مفيد الرواة الشيعة بأن علي بن موسى برفقة المرو عيسى جلودي مرفوض وغير صحيح. لأنه في هذا العام قمع عيسى الجالودي انتفاضة محمد بن جعفر في مكة واصطحبه معه إلى العراق وسلمه إلى رجاء بن أبي ضحاك. كما أخذ الرجاء كلاهما إلى خراسان.[4]
بعد الوصول علی بن موسی الرضا الی المرو، و مدی شهرین من وصول، یرتضی علی بن موسی الرضا علی قبول ولایت عهدی للمأمون بشرطین. فی روایت ريان بن صلت يسأل عن سبب قبول ولاية مأمون من علي بن موسى فيسمع الجواب: «لم أرغب في ذلك، ولكن لما تم اختياري اخترت بين قبول الولاية أو القتل».[6][4][7] ومن شروط علي بن موسی لقبول هذا المنصب:[8]
- لا تعين أحدًا في منصب حكومي.
- لا ترفض أحدًا.
- لا تنتهك أي عادات أو أساليب.
- يتم استشارتك عن بعد فقط.
مراجع
- El–Hibri, “The Empire in Iraq”, Cambridge History of Islam, 285–287, 407–408, 420.
- مرتضوی، ولایت عهدی امام رضا علیه السلام، ۴۷–۴۸.
- چنارانی، امام رضا از دیدگاه اهل سنت، ۷۳–۷۵.
- Madelung, “ʿAlī Al-Reżā”, Iranica.
- مرتضوی، ولایت عهدی امام رضا علیه السلام، ۶۶–۶۷.
- Bayhom-Daou, “ʿAlī Al-Riḍā”, Encyclopaedia of Islam.
- مرتضوی، ولایت عهدی امام رضا علیه السلام، ۶۳–۶۴.
- جعفریان، حیات فکری و سیاسی ائمه، ۴۴۰–۴۴۱.
- بوابة الشيعة
- بوابة الدولة العباسية