ويتي إهيميرا

ويتي تيم اهيميرا-سميلر (Witi Tame Ihimaera-Smiler)؛ هو كاتب نيوزيلندي ولد في 7 من فبراير 1944. نشأ في بلدة صغيرة في وايتوهي (Waituhi)، وقرر أن يكون كاتبًا في مراهقته بعد إدراكه أن الأدب يتجاهل الشعب الماوري أو يصفه بنحو سيئ. وكان أول كاتب ماوري ينشر مجموعة من القصص القصيرة، مع بونامو (with Pounamu)، وبونامو 1972 (Pounamu)، و أول من ينشر رواية مع تانجي (with Tangi) 1973. توقفَ عن الكتابة مدة عشر سنوات بعد أعماله المبكرة، ركز خلالها على تحرير مُختارات من كتابات الماوري في اللغة الإنكليزية.

كتب بِكثرة من أواخر ثمانينات القرن الماضي فصاعدًا. يبحث في رواياته ومسرحياته وقصصه القصيرة وأوبرا ليبيريتوس في الثقافة الماورية المعاصرة والأساطير والتاريخ وتأثيرات الإستعمار في نيوزيلندا. صرَحَ بأن: «ثقافة الماوري هي التونغا (Tounga)، صندوق الكنز الذي أستوحي منه إلهامي».[1] تعد روايته في سنة  1987 ذا ويل رايدر (The Whale Rider) من أشهر أعماله، إذ قُرِئت على نِطاق واسع من قبل الأطفال والبالغين داخل نيوزيلندا وخارجها. استوحيَ منها فيلم سينمائي (Whale Rider) نال استحسان النقاد سنة 2002 من إخراج نيكي كارو (Niki Caro). تتحدث روايته الشبيهة بالسيرة الذاتية (نايتس إن ذا كاردين اوف سبين - Nights in the Gardens of Spain 1996) عن رجل متزوج يتصالح مع مثليته الجنسية. وقد تعامل مع الأحداث التاريخية في أعماله اللاحقة، مثل حملة المقاومة اللاعنفية في باريهاكا (Parihaka) في أواخر القرن التاسع عشر.

إنه شخصية مؤثرة في الأدب النيوزيلندي، فاز بالعديد من الجوائز والمنح على مدار حياته المهنية، من ضمنها جوائز متعددة لكلتا الروايات الخيالية وغير الخيالية، في جوائز الكتاب النيوزيلندي الممتدة من 1973 إلى 2016، منحة روبرت بيرنز (The Roberts burns Fellowship) (1975)، ومنحة كاثرين مانسفيلد مينتون (the Katherine Mansfield Menton Fellowship) (1993)، وجائزة رئيس الوزراء للإنجاز الأدبي ((2017. كان أستاذًا في اللغة الإنجليزية وزميلًا إبداعيًا متميزًا في الأدب الماوري بجامعة أوكلاند حتى عام 2010. لقد نشرَ منذ ذلك الحين مجلدين من مذكراته: ماوري بوي: ميموير اوف جايلدهود (Maori Boy: A Memoir of childhood) 2014، ونيتف صن: ذا رايترز ميموير (Native Son: THE Writer's Memoir) 2019.

ولد اهيميرا في مدينة جيسبورن (Gisborne)، تقع شرق جزيرة نيوزيلندا الشمالية وهي من أصول ماورية. إيوي (قبيلته) هي تي أيتانجا ماهاكي (Te Aitanga-a-māhaki). لديه انتماءات لِنجاي توهو ((Ngāi Tūhoe، وتي فانو آبنوي (Te Whānau-ā-Apanui)، وناتي كاهونجونو (Ngāti Kahungunu)، ونجاي تامانوهيري (Ngāi Tāmanuhiri)، ورانكوفاكاتا (Rongowhakaata)، ونجاتي بورو (Ngāti Porou)، وواكاتوها (Whakatōhea).[1][1][1] لديه أيضًا أصولٌ استكلندية من كلا والديه.[1] عائلته المارية هي من تي رونجوباي ماري (Te Rongopai Marae) في وايتوهي (Waituhi) التي نشأ فيها، وجرى وضع العديد من قصصه في الترفيه الخيالي للمدينة.[1] بدأ بالكتابة في سن مبكر، وفي وقتٍ لاحق من حياته كان يكتب القصص على جدار غرفة نوم طفولته.[1] التحق بمدرسة مُقاطَعة تي كاراكا الثانوية مدة ثلاث سنوات، وكلية الكنيسة النيوزيلندية في تيمبل فيو (Temple View) وهاميلتون (Hamilton) مدة عام واحد، ثم أكمل سنته الدراسية الأخيرة في ثانوية جيسبورن للبنين.[1] قال إنه أصبح مهتمًا بأن يكون كاتبًا عندما كان في الخامسة عشر من عمره، وأدرك أن الماوري لم يظهر في الكتب التي قرأها، ثم أمر مُدَرِّسه طلاب فصله بقراءة القصة القصيرة  «The Whare»  باللغة البيكيا (Pākehā)، عن شاب يواجه مستوطنة الماوري. وجد القصة «مسمومة بكلامها» لدرجة أنه ألقى بالكتاب من النافذة وضُرب بالعصا لقيامه بذلك.[1] كَتَب عن الحادث في مذكراته لعام 2014 ماوري بوي (Māori Boy)، إذ قال:[1] «يجري التعبير عن طموحي في أن أصبح كاتبًا في ذلك اليوم. قلت لنفسي إنني سأكتب كتابًا عن شعب الماوري، ليس فقط لأنه كان لا بد منه، ولكن لأنني كنت بحاجة إلى محو سم القصص المكتوبة بالفعل عن الماوري، وستُدَرَّس في جميع مدارس نيوزيلندا، شائوا أم أبوا».

التحق بعد الثانوية بجامعة أوكلاند مدة ثلاث سنوات، من عام 1963 إلى عام 1966، ولكن لم يحصل على شهادته، وعاد إلى جيسبورن حيث أصبح صحفيًا متدربًا في جيسبورن هيرالد. عَمِل بعد ذلك ساعي بريد، وانتقل إلى ويلينجتون، وبدأ الدراسة بدوام جزئي في جامعة فيكتوريا في ويلينجتون، حيث أكمل شهادة البكالوريوس في الآداب في عام 1971.[1] التقى بأمينة المكتبة والطالبة جين كليجورن في الجامعة وتزوجا عام 1970.[1]

• ويتي إهيميرا على موقع IMDb (الإنجليزية)
• ويتي إهيميرا على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
• ويتي إهيميرا على موقع AlloCiné (الفرنسية)
• ويتي إهيميرا على موقع AllMovie (الإنجليزية)

• بوابة أدب
• بوابة أعلام
• بوابة نيوزيلندا