يوسف غريغوليفيتش

كان يوسف رومولدوفيتش غريغوليفيتش (5 مايو 1913 - 2 يونيو 1988) ناشطًا في المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفييتي بين عامي 1937 و1953، إذ كان له دور رائد في عمليات اغتيال الأفراد الشيوعيين والبلشفيين غير الموالين لجوزيف ستالين.

يوسف غريغوليفيتش
 

معلومات شخصية
الميلاد 5 مايو 1913 [1] 
فيلنيوس 
الوفاة 2 يونيو 1988 (75 سنة) [1] 
موسكو 
مواطنة ليتوانيا
الإمبراطورية الروسية
الاتحاد السوفيتي
كوستاريكا
الأرجنتين 
عضو في الأكاديمية الروسية للعلوم،  وأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي 
الحياة العملية
المدرسة الأم السوربون
مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية
مدرسة الحزب العالي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي  
شهادة جامعية دكتوراه نوك في التاريخ ،  ودكتوراه في العلوم،  و1965 
المهنة جاسوس،  ومؤرخ[2]،  ودبلوماسي،  وكاتب سير،  وقاتل  ،  وكشاف عسكري ،  وإنثوغرافي [2] 
الحزب الحزب الشيوعي السوفيتي
الحزب الشيوعي البولندي 
اللغات الروسية[3] 
مجال العمل وصف الأعراق البشرية،  وتاريخ،  وتاريخ الأديان 
موظف في استخبارات سوفييتية 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب السوفيتية الألمانية 
الجوائز
 وسام الراية الحمراء 
جائزة العالم المُكرَّم لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية 
 وسام الراية الحمراء من حزب العمال 
 وسام الصداقة بين الشعوب 
 وسام النجمة الحمراء 
 نيشان فرانشيسكو دي ميراندا  

عمل غريغوليفيتش سفيرًا لجمهورية كوستاريكا في إيطاليا ويوغوسلافيا تحت هوية مزيفة باسم تيودورو بي. كاسترو، مغترب ثري من كوستاريكا يعيش في روما (1952-1954). تمثلت مهمته باغتيال الزعيم اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو، ولكن أُحبطت هذه العملية بوفاة ستالين في عام 1953. ثم استقر غريغوليفيتش في موسكو، حيث عمل كمختص في تاريخ أمريكا اللاتينية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

كان عضوًا في الأكاديمية السوفييتية للعلوم، وعمل كرئيس تحرير مجلة «العلوم الاجتماعية اليوم»، ونشر العديد من الكتب والمقالات حول أمريكا اللاتينية.

نشأته

ولد غريغوليفيتش في فيلنيوس في الإمبراطورية الروسية (ليتوانيا حاليًا)، لعائلة من القريميين. هاجر والداه إلى الأرجنتين عندما كان صغيرًا. عمل والد يوسف بجهد وأرسله لاحقًا إلى أوروبا للدراسة. ومع ذلك، تزعم بعض المصادر[4] أن والده هو الوحيد الذي انتقل إلى لاكلاريتا بالأرجنتين وبقي يوسف مع والدته في تراكي بليتوانيا، حيث انضم إلى الحزب الشيوعي البولندي وتعرف على إدوارد غيريك، ولم يسافر إلى الأرجنتين حتى عام 1934. في عام 1933، درس لفترة وجيزة في جامعة السوربون. عمل في المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفييتي وأظهر موهبة كبيرة في تعلم اللغات، وسرعان ما تعلم اللغات الإسبانية والفرنسية والروسية.

عميل سري

في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، أُرسل غريغوليفيتش إلى إسبانيا لمراقبة أنشطة الحزب العمالي للتوحيد الماركسي (الميليشيا التي خدم معها جورج أورويل)، أثناء الحرب الأهلية في ذلك البلد. عمل غريغوليفيتش تحت قيادة جنرال المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية في الاتحاد السوفييتي، ألكساندر أورلوف، باستخدام الأسماء الرمزية ماكس وفيليبي، ونظم ما يسمى »مجموعات متنقلة« قتلت قائد الحزب العمالي للتوحيد الماركسي، أندريز نين، من بين آخرين من التروتسكيين الفعليين والمشتبه بهم. كان يبدو أن غريغوليفيتش تعاون في أداء هذه المهمة مع القاتل فيتوريو فيدالي، المعروف في إسبانيا باسم «القائد كارلوس كونتريراس».[5]

استُدعي غريغوليفيتش مرة أخرى إلى موسكو في عام 1938. وأُرسل في يناير عام 1940 إلى المكسيك، تحت الاسم الرمزي «يوزيك»، للمشاركة في أول محاولة اغتيال لليون تروتسكي، بالتعاون مرة أخرى مع العميل فيدالي. في الساعات الأولى من يوم 24 مايو عام 1940، اقتحمت مجموعة من الفلاحين وعمال المناجم، بقيادة غريغوليفيتش وديفيد سيكيروس، مجمّع تروتسكي في قرية كوجوكان بالقرب من مدينة مكسيكو. أفلت تروتسكي وزوجته من أيديهم تمامًا، وتمكنوا فقط من إصابة حفيدهم الصغير في قدمه. (سمع والتر كريفيتسكي بمحاولة الاغتيال هذه وأرسل تحذيرًا إلى تروتسكي من خلال عضو لجنة مجلس النواب للأنشطة غير الأمريكية، جي بي ماثيوز. صرّح تروتسكي بهذا التحذير في رسالة قال فيها: «كريفيتسكي على حق. نحن الرجلان اللذان أقسمت الشرطة السرية السوفييتية على قتلهما»).[6]

بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال تروتسكي، ساعد بابلو نيرودا غريغوليفيتش واثنين من شركائه (لورا أروجو أغيلار وأنطونيو بوجول جيمينيز) على الهروب من الشرطة المكسيكية.[7]

في وقت لاحق، أُرسل غريغوليفيتش إلى الأرجنتين تحت الاسم الرمزي «آرثر»، حيث بقي خلال الحرب العالمية الثانية ونظم عمليات تخريبية معادية للنازية. تزوج من امرأة مكسيكية تدعى لورا أروجو أغيلار، وكانت أيضًا عميلة سرية سوفييتية، تعمل تحت الاسم الرمزي لويزا.[8]

دبلوماسي كوستاريكا

في عام 1949، حصل غريغوليفيتش على جواز سفر مزور تحت اسم تيودورو كاسترو بونيفيل واستقر في روما، وذلك بمساعدة خواكين غوتيريز، وهو كاتب كوستاريكي متعاطف مع الشيوعيين والمؤيدين للاتحاد السوفييتي عمل في الهيئة الدبلوماسية في بلاده.[9] تظاهر غريغوليفيتش بأنه الابن غير الشرعي لمنتِج قهوة كوستاريكي ثري، وأطلق على نفسه اسم تيودورو ب. كاسترو (مستخدمًا الحرف الأول للاسم الأوسط على الطريقة الأمريكية). نجح في تأسيس شركة استيراد وتصدير في روما، وأجرى اتصالات شخصية واسعة النطاق مع شخصيات تجارية وأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية. أصبح أيضًا صديقًا وشريكًا تجاريًا لرئيس كوستاريكا السابق خوسيه فيغيريس، وفي عام 1951، عُيّن «تيودورو ب. كاسترو» قائمًا بالأعمال في سفارة كوستاريكا في روما، وعمل أيضًا مستشارًا لوفد كوستاريكا في الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس. في عام 1952، عُيّن سفيرًا لكل من إيطاليا ويوغوسلافيا. في غضون ذلك، حصل غريغوليفيتش سرًا على الجنسية السوفييتية والعضوية في الحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي.[8]

في أوائل عام 1952، كلفت أجهزة المخابرات السوفييتية غريغوليفيتش بمهمة اغتيال الزعيم اليوغوسلافي جوزيب بروز تيتو، الذي انفصل عن ستالين في عام 1948 بسبب إصراره على الحفاظ على استقلال يوغوسلافيا عن السيطرة السوفييتية. أثناء دوره كسفير كوستاريكي (قدم أوراق اعتماده في 25 أبريل عام 1953)، التقى غريغوليفيتش مع تيتو في عدة مناسبات، ولكن وفاة ستالين في مارس عام 1953 أحبطت خطط الاغتيال واستُدعي غريغوليفيتش في النهاية إلى موسكو، وهنا انتهت حياته المهنية كعميل سري سوفييتي. في روما، أدى الاختفاء المفاجئ لسفير كوستاريكا، إلى جانب زوجته وابنته، إلى إثارة قلق عام، مع انتشار شائعات عن تدخل المافيا في الأوساط الدبلوماسية.[8]

مؤرخ

في موسكو، استقر غريغوليفيتش في حياته الجديدة كأكاديمي. حصل على الدكتوراه في التاريخ دون الحاجة إلى تقديم أطروحة، وعمل كخبير في تاريخ أمريكا اللاتينية والكنيسة الكاثوليكية. ألّف 58 كتابًا، نُشر بعضها تحت الاسم الفني يوسف لافريتسكي. في عام 1976، كتب سيرة ذاتية لتشي غيفارا. في عام 1979، أصبح عضوًا مقابلًا في الأكاديمية السوفييتية للعلوم. تحيّر زملاؤه من عدم وجود أي معلومات عن سيرته الذاتية قبل الأربعينيات من عمره ورفضه التصوير. توضحت تفاصيل حياة غريغوليفيتش كعامل سوفييتي فقط بعد سقوط النظام الشيوعي، لا سيما بعد إصدار «أرشيف ميتروخين» في منتصف التسعينيات.

المراجع

  1. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — مُعرِّف المكتبة الوطنيَّة الفرنسيَّة (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb13483601n — باسم: Iossif Romualʹdovič Grigulʹevič — الرخصة: رخصة حرة
  2. https://cs.isabart.org/person/133841 — تاريخ الاطلاع: 1 أبريل 2021
  3. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 3 مايو 2020
  4. Patricio (04 أبريل 2012)، "El agente secreto Iosif Grigulevich"، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2018.
  5. Thomas Hugh, The Spanish Civil War, revised edition (Harper & Row, New York, 1997) (ردمك 0-06-014278-2).
  6. Kern, Gary (2004)، A Death in Washington: Walter G. Krivitsky and the Stalin Terror، Enigma Books، ص. 291–292، ISBN 978-1-929631-25-4.
  7. Boris, Volodarsky (2015)، Stalin's agent : the life and death of Alexander Orlov (ط. First)، Oxford، ص. 366، ISBN 9780199656585، OCLC 869343535.
  8. Christopher M. Andrew and Vasili Mitrokhin, The Mitrokhin Archive: The KGB in Europe and the West, (Penguin Books, London, 1999) (ردمك 0-14-028487-7).
  9. Marjorie Ross, El discreto encanto de la KGB: las cinco vidas de Iósif Griguliévich, (Farben/Norma, San José, Costa Rica, 2004) (ردمك 9968-15-294-3).
  • بوابة الأرجنتين
  • بوابة كوستاريكا
  • بوابة أعلام
  • بوابة الإمبراطورية الروسية
  • بوابة الاتحاد السوفيتي
  • بوابة الحرب الباردة
  • بوابة الحرب العالمية الثانية
  • بوابة روسيا
  • بوابة ليتوانيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.