USA-193

يو إس إيه-193 (بالإنجليزية:USA 193) وكان معروفا أيضا باسم NRO Launch 21 ؛ هو قمر صناعي أمريكي تجريبي للتجسس، يشغله مكتب الاستطلاع الوطني.[4] كانت مهمة القمر سرية، كما كان إطلاقه هو الأول لائتلاف الإطلاق المتحد. ومن المحتمل أن كان خليفة للقمر الصناعي «لاكروس» الذي كان يعمل بالرادار.

USA-193
 
المشغل مكتب الاستطلاع الوطني 
تاريخ الإطلاق 14 ديسمبر 2006[1] 
المكوك الحامل دلتا 2[1] 
تاريخ الانحلال 29 فبراير 2008[2][3] 
الميلان 58.48 درجة 
الأوج 257 كيلومتر 
الحضيض 242 كيلومتر 

البعثة

أقلع NROL 21 في 14 ديسمبر 2006 من قاعدة فاندنبير للقوات الجوية على قمة صاروخ دلتا 2 إلى الفضاء. وقام بالإقلاع المؤسسة «ينايتد لونش أليانس» التي كانت قد أسست قبل الإقلاع بوقت قصير.[5] وصل وزن القمر الصناعي نحو 2270 كيلوجرام.[6]

بعد وصول الصاروخ المدار المخطط له على ارتفاع بين 351 و 367 كيلومتر وزاوية ميل بالنسبة لخط الاستواء قدرها 5 و58 درجة أطلق عليه اسم يو إس إيه 193، وهي تسمية تخص الأقمار الصناعية الأمريكية للأغراض العسكرية. ولكن أنقطع الاتصال بين القمر الصناعي ومركز المتابعة والتحكم على الأرض بعد وصوله المدار بساعات.[7] وبينت المشاهدة بتلسكوبات هواة الأرصاد أن ألواح الخلايا الشمسية المزود بها القمر الصناعي لم تنفتح مما يعني أن القمر الصناعي أصبح بدون مصدر للكهرباء.[8] ثم تعطل ضبط درجة الحرارة أيضا بحيث أنه من المحتمل أن ما كان يحمله القمر الصناعي من وقود في صورة هيدرازين قد تجمد.

بدء انخفاض المدار

نشرت الصحف في يناير 2008 عن قمر صناعي لم تذكر اسمه أنه قد خرج عن مداره وأصيح في سبيل السقوط على الأرض خلال عدة أسابيع.[9][10][11] ثم أعلنت الجهات الرسمية في الولايات المتحدة عن صدق هذا النبأ وأنه «ربما» يختص بالقمر الصناعي يو إس إيه-193. وحتى يوم 11 فبراير 2008 انخفض ارتفاع مداره نحو 100 كيلومتر بحيث وصل ارتفاعة عن سطح الأرض نحو 255 كيلومتر. كان القمر الصناعي ينخفض بمعدل 7 و0 كيلومتر يوميا.[6] وبسبب الاحتكاك المتزايد للقمر الصناعي بجو الأرض يتزايد معدل هبوطه وكان من المتوقع سقوطة على الأرض خلال شهر مارس 2008.

وشاعت أنباءأن القمر الصناعي يحمل موادا خطرة، وعلى الأخص مايحمله من هيدرازين كوقود لمحركه وهي مادة سامة.[10][12] بالإضافة إلى ما يحمله من البريليوم.[10][13]

كما أشيعت أخبار في صحيفة «أوبزيرفر جارديان» عن وجود مواد مشعة أيضا على ظهر القمر الصناعي تستخدم لإمداده بالطاقة.[14],.[10] ولكن أحد المتحدثين الأمركيين من مجلس الأمن الوطني أكد أنه لا توجد مواد مشعة في هذا القمر الصناعي.[15]

الإسقاط
شطايا وكرة نارية نتجت عن اصطدام صاروخ SM-3 ب USA 193 (صورة بالتلسكوب).

وبدأت أنباء تصدر عن تخطيط لإسقاط القمر الصناعي. وأعلن في 14 فبراير 2008 أنه من المخطط تفجير القمر الصناعي قبل هبوطة إلى نطاق الغلاف الجوي الكثيف للأرض بواسطة أحد الصواريخ المضادة للصواريخ، وذلك بغرض حماية سكان الأرض من نحو 500 كيلوجرام من الهيدرازين المتجمد الموجودة على متنه.[16] وكان التخوف من أن يحمي خزان القمر الصناعي الهيدرازين من حرارة دخول جو الأرض ويتبقى حتى الوصول إلى سطح الأرض وما ينتج عن ذلك من تهديد للسكان في منطقة سقوط غير متحكم فيه. ورأت الخطة استخدام صاروخ من نوع ستاندارد ميسايل 3 يوجه إلى القمر الصناعي فوق المحيط الهادي من المدمرة الأمريكية USS Lake Erie.[16][17] وأذيعت أخبار آنذاك بأن العملية ليست بغرض حماية تقنية أمريكية من الوقوع في أيدي دول أخرى أو أنها ردا على عملية قامت بها الصين عام 2007 لتجربة صاروخ مضاد للصواريخ.[18]

وقد أسقط القمر الصناعي بنجاح في يوم 21 فبراير 2008 في تمام الساعة 3:26 بحسب التوقيت العالمي المنسق بواسطة صاروخ ستاندارد ميسايل 3 معدا لهذا شمالا من هاواي على ارتفاع 247 كيلومتر.[19] وقامت المدمرتان الأمريكيتان «يو إي إس راسل» و «يو إس إس ديكاتور» بمتابعة وتسجيل بيانات الرادار وبينات مسيرة الصاروخ، ولم ينتج عن الاصطدام قطعا من القمر الصناعي أكبر من كرة قدم. واحترقت آخر قطعة باقية من القمر الصناعي «يو إس إيه 193» في الجو في 9 أكتوبر 2008.[20]

مجموعة صور
  • إقلاع SM-3 من المدمرة "ليك إيري" لتدمير "يو إس 193"
  • الصاروخ SM-3 بعد الإقلاع
  • يو أس أس ليك إيري

المراجع
  1. المؤلف: جوناثان ماكدويل — الناشر: جامعة الفضاء الدولية
  2. https://www.space-track.org/#decay
  3. https://www.n2yo.com/satellite/?s=29651
  4. National Space Science Data Center: USA 193 spacecraft data نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Jonathan's Space Report: No. 575 (2006 Dec 26) نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  6. Ted Molczan (11 فبراير 2008)، "SeeSat-L Feb-08 : TJM obs of 2008 Feb 11 UTC; USA 193 elements"، satobs.org، مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2011.
  7. Reuters: Expensive new U.S. spy satellite not working: sources نسخة محفوظة 19 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.
  8. Amateur-Teleskop-Aufnahme des Satelliten USA 193 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-04-04 على موقع واي باك مشين.
  9. Globe and Mail: U.S. spy satellite expected to crash back to Earth soon نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. New York Times: U.S. Spy Satellite, Power Gone, May Hit Earth نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. Ted Molczan (27 يناير 2007)، "USA 193 elements from observations"، satobs.org، مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2011.
  12. BBC: Satellite could plummet to Earth نسخة محفوظة 30 يناير 2008 على موقع واي باك مشين.
  13. The Guardian: Disabled Spy Satellite Threatens Earth نسخة محفوظة 30 يناير 2008 على موقع واي باك مشين.
  14. The Observer: US warns out-of-control spy satellite is plunging to Earth نسخة محفوظة 23 يوليو 2008 على موقع واي باك مشين.
  15. New York Times: Satellite Spotters Glimpse Secrets, and Tell Them نسخة محفوظة 06 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  16. "Officials: U.S. to try to shoot down errant satellite"، CNN، 14 فبراير 2008، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2017.
  17. Le Grande Observer: Broken Satellite Will Be Shot Down نسخة محفوظة 16 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. "Pentagon plans to shoot down disabled satellite"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2009.
  19. Navy Missile Hits Decaying Satellite Over Pacific Ocean نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  20. raumfahrer.net (17. Dezember 2010) نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

اقرأ أيضا
  • بوابة الفضاء
  • بوابة الولايات المتحدة
  • بوابة طيران
  • بوابة رحلات فضائية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.