أبو ظبيان الأعرج
أبو ظبيان الأعرج الغامدي، صحابي، فارس، شاعر، وقائد مسلم، وأحد أشهر فرسان العرب في الجاهليه والأسلام، وفد إِلى النبي ﷺ وأسلم، وكتب له النبي كتابًا إلى غامد، شارك في الفتوحات الإسلامية، وهو صاحب رايتهم في معركة القادسية.[1]
عبدالله بن الحارث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | الحجاز ، شبه الجزيرة العربية |
اللقب | أبو ظبيان |
الديانة | الأسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري |
اللغة الأم | العربية |
سبب الشهرة | الشجاعة |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الخلافة الراشدة |
الفرع | الجيش العربي |
المعارك والحروب | معركة القادسية ، الفتح الإسلامي لفارس |
اسمه ونسبه
- هو عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جُشَم بن سُبَيع بن مالك بن ذُهْل بن مازن بن ذُبيان بن ثَعلَبة بن الدُّول بن سعد مناة بن غامد الأَزدي الغامدي، معروف بكنيته أبو ظبيان الأعرج.[1]
حياته
هو أحد فرسان العرب الثلاثة الذين أخبر عنهم القسملي.[2] قال ابن الكلبي والطبري: وفد على الرسول ﷺ وكتب له كتابًا، وهو حامل لواء غامد يوم القادسية، ، كما أنه أحد أشراف الأزد وكان سيدا في قومه، وقد وصفته المصادر بأنه كان فارساً شجاعاً مغواراً وشاعراً وخطيباً مفوهاً، وهو القائل:[3]
أنَا أبُو ظَبْيان غير المكْذَبَة | أبي أبُو العَفَـــا وَخـالي اللَّهِبــَهْ | |
أكْرِمُ مَنْ تَعْلَمُــهُ مِنْ ثَعْلبَــة | ذُبَيَانُهَا وَبَكْرُها فِي المَنـسبَهْ | |
نَحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يوَمْ َالأحْسَبَهْ |
قال ابن حجر: «واستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه.» وقال ابن سعد: أدرك عمر بن الخطاب. وقال ابن دريد في «الاشتقاق»:[4] «كان فارسًا شاعرًا وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء، وكان كثير الغارة.»
قتل الأسد
- قتله للأسد
خرج أبو ظبيان مرّة من غامد، فأبصر أسدا، ولا سلاح معه، فمنعته الأنفة والحميّة أن يولّي عن الأسد. فشدّ على الأسد جاسرا، فجعل يمارسه وعقره الأسد، فلم يزل أبو ظبيان يمارسه حتى لحقوه بسيف فأخذه وضرب به الأسد فقتله، فشمت بأبي ظبيان رجل من غامد كان يحسده لأن الأسد عقره فقال:
ألا ابلغ أبا ظبيان عني | ففيمـا اللوم أن لم يحمدوني | |
كسـوت السيـف جمجمة وقاحًا | وأنتم تنظرون إلى القرون | |
فإن تك شامتًا جهلًا وظلمًا | فقد عزلـت يمينـك عن يميني | |
وان تعنف علي فإن عندي | مكارمة أجنّبها مهيني | |
واعطيها الكريـم إذا بغاهـا | فتبلغ غامدا خبر اليقين |
رده لـغزوة خثعم
- يوم العقيق
كان أبو ظبيان نائما بالعقيق ورسن فرسه بيده، فإذا هو بصهيل الخيل فوثب فركب فرسه، فإذا حصيدة القحافي في خثعم يريد الغارة على غامد، وكانت غامد بهضيبة الأمعز، فلم يخبر أبو ظبيان قومه، وواقع القوم فلم يزل يطعن فيهم حتى كشفهم، وشدّ على حصيدة فطعنه فقتله، فانهزم أصحابه، فقالت غامد لأبي ظبيان: لو أنك اخبرتنا لقاتلنا معك، فقال:[5][6]
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي | وسلوهم عني بلَوذ الأسود | |
جرُّوا حُصيدة بعد ما أدميته | بالرمح مثل طائر القَشِب الردي | |
قد صدّني عنه الرماح وأسرة | تحنو عليه وأسرتي لم تشهد | |
ثكل العواذل أمّهنّ ألم يروا | إبلآ محبّسةً لنخل المسجد | |
فيها اثنتان وأربعين حلوبة | سودًا كخافية الغراب الأسود | |
بَدرَ الفوارس أخذها فمنعتها | جُونًا وأدمًا مثل حَبّ الغرقد | |
ما كان لي من صاحب فألومه | يوم العقيق ولست بالمستعبد |
معركة القادسية
قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيّ: "هو صاحب رايةِ قومِه يوم القادسية"
قلت: ربما يكون قد تجاوز عمره المائة عام في القادسية وذلك لأنه روي عنه أنه حارب النجاشي وبين عام الفيل وعام القادسية ثمانية وستون عامًا , ومن المعلوم أن أبا ظبيان كان قائد غامد حين هزمت النجاشي...
موقفه مع عمر بن الخطاب
عن أبي ظبيان الأزدي قال: قال لي عمر بن الخطاب: (ما مالك يا أبا ظبيان؟ قال: قلت: أنا في الفين وخمسمائة قال: فاتخذ سأئما فإنه يوشك أن يجيء أغيلمة من قريش يمنعون هذا العطاء).[7]
من قصائده
كان أبو ظبيان شاعرًا معروفًا بشعره متمكنًا فيه، يَكتُب عن معارِكه وغزواته، تجلى شعر أبو ظبيان بشكل أساسي في الوصف والحماسة، ومِن شعره عندما رأى خيل النجاشي وقتله، فقال:[8]
لَمَّا رَأَيـتُ الخَيلَ قَدْ جَدَّ نَفرُهَا | وَضَاقَ عَلَينَا بَعدَ رَحبِ طَرِيقُهَا | |
تَرَكتُ ابنَ عَبَّادٍ وَفِيهِ مُرِشَّـةٌ | يُكَفِـتُ أَحشـاءَ الجَـبَان صَـفِيقُهَا | |
إِذَا كَـشَفُوا عَـنهَا الصـُّبار تَمطّقَـت | تَمَطُّـقَ أُمَّ البِكـر شِـيبَ غَـبُوقُهَا |
مراجع
- "ص181 - كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية - أبو ظبيان - المكتبة الشاملة"، shamela.ws، مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2021.
- الأنساب للصحاري جزء1 صفحة 224
- "ص44 - كتاب الإصابة في تمييز الصحابة - ز عبد الله بن الحارث - المكتبة الشاملة"، shamela.ws، مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2021.
- الاشتقاق لابن دريد، رجال بني نصر بن الأزد، صـ 493، مكتبة جوجل نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- محمد احسان؛ عوتبی صحاری, سلمه بن مسلم (1427)، الأنساب، الأنساب، مسقط - عمان: سلطنة عمان، وزارة التراث القومي والثقافة، ج. 2، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2013.
- "الاشتقاق - ابن دُرَیْد - مکتبة مدرسة الفقاهة"، ar.lib.eshia.ir، مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2021.
- "جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ١٤"، shiaonlinelibrary.com، مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2021.
- كتاب الفصوص (في الملح والنوادر والعلوم والآداب) 1-2 ج1 صفحة، 232
- بوابة شبه الجزيرة العربية
- بوابة الإسلام
- بوابة العرب
- بوابة أعلام
- بوابة صحابة
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة محمد