أحمد باي بن مصطفى

أحمد باي بن مصطفى أو أحمد باشا باي أو أحمد باي أو أحمد باي الأول أو أبو العباس أحمد باشا هو ابن مصطفى باي، وقد تولى الحكم فيما بين 10 أكتوبر 1837 و30 ماي 1855، وهو عاشر البايات الحسينيين بتونس.[1][2][3]

أحمد باي بن مصطفى
 

معلومات شخصية
الميلاد 2 ديسمبر 1806  
تونس العاصمة 
الوفاة 30 مايو 1855 (48 سنة)  
حلق الوادي 
مواطنة بايليك تونس 
الأب مصطفى باي 
عائلة حسينيون 
مناصب
باي تونس  
في المنصب
10 أكتوبر 1837  – 30 مايو 1855 
الحياة العملية
المهنة سياسي 
الجوائز
مؤلف:أحمد باشا باي  - ويكي مصدر

تكوينه

أحمد باي بن مصطفى
قرر إلغاء العبودية على يد أحمد باي بن مصطفى

بتكليف من والده مصطفى باي تولى مصطفى صاحب الطابع السهر على تربيته. وقد حفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة التركية، كما علّمته أمّه وهي جارية إيطالية اللغة الإيطالية. ويذكر أنه تزيى في شبابه بزي الجند من الترك.

ظرفية جديدة

تتميز الظرفية التي صعد فيها أحمد باشا باي إلى الحكم بما يلي:

  • إحتلال الجزائر عام 1830 وعجز الدولة العثمانية عن الدفاع عنها باعتبارها إحدى ولاياتها آنذاك، وقد تبين فيما بعد بأن الحركة الإستعمارية الفرنسية لن تقتصر على الجزائر، وهو ما دفع أحمد باشا باي إلى التقرب من الفرنسيين.
  • إتجاه محمد علي باشا نحو طريق الإصلاحات، فضلا عن سياسته الإستقلالية تجاه الباب العالي، وهو ما شجع أحمد باشا باي في المضي قدما في هذه السياسة الإستقلالية من جهة والإصلاحية من جهة أخرى.
  • تبني عدد من الإصلاحات في مركز الدولة العثمانية، من ذلك أن السلطان عبد المجيد تبنى خط كلخانة عام 1839.

الإصلاحات العسكريّة والإجتماعية :

عوامل عديدة أثّرت على أحمد باي وجعلته يقوم بهذه الإصلاحات. من أبرز هذه العوامل:

  • حرصه الشّديد على إصلاح الجيش وتعصيره، خاصّة وأنّ فرنسا سنة 1830م إحتلّت الجزائر وبذلك أصبح جيشها يشكّل خطرا على البلاد التّونسيّة.
  • تأثره بما شاهده خلال زيارته لفرنسا من تقدّم معماري وخاصّة في تنظيم جيشهم، فأراد أن ينسج على منوالهم ويكوّن جيشا تونسيّا على النّمط الفرنسي.

و لمّا تطلَّب تأسيس الجيش التونسي إطاراتً تونسية حتى تكون قادرة على قيادته، أسّس أحمد باي مدرسة حربيّة تونسيّة بباردو سنة 1840م واعتمد في ذلك على المساعدة الفرنسيّة. كما عمِل على توفير المعدّات اللازمة لتطوير الجيش التونسي، فاهتم ببعث بعض المصانع مثل مصنع البارود بتونس و كوّن بحريّة حربيّة متطوّرة و بنى المكتبة الأحمديّة وجهّزها بالكتب و شرع في بناء قصر المحمّديّة الذي لم يتمكّن من إتمامه بسبب ضعف موارد الدّولة.

و من أبرز إصلاحات أحمد باي هو إصدار قانون صارمٍ سنة 1846م ينص على منع الرقّ والعبودية نهائيا، إذ منع توريد العبيد و منع بيعهم في الأسواق التّونسيّة، وذلك لنشر المساواة والعدل في المجتمع، وضمن الحرية لكل مولود في المملكة التونسية (كان متأثرا في إصلاحاته بمبادئ الثورة الفرنسية). وتُعَدُّ بهذا المملكة التونسية أول دولة في العالم ألغت العبودية.

لقي هذا الإجراء إستحسانا من الخارج خاصة من قبل الدول الأروبية رغم أنه لم يحقق في الأول تغييرا جذريا في المجتمع.

أدت إصلاحات أحمد باي الأول إلى إرهاق خزينة الدولة، وكان لها أثر مهمّ على البلاد التونسية لكنها بقيت محدودة النتائج.

الأوسمة والتشريفات

المصادر

  • بوابة أفريقيا
  • بوابة القرن 19
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
  • بوابة تونس
  • بوابة ملكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.