حلق الوادي
حلق الوادي هي مدينة وميناء تونسي تقع بالضاحية الشمالية لمدينة تونس.[3][4] بُني بها حصن القصبة على يد كارلوس الخامس عام 1535م ثم فتحها العثمانيون المسلمون عام 1575م. حلق الوادي مدينة عريقة جدا تقع بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة وبالتحديد بين تونس وقرطاج. كانت حلق الوادي قِبلة للإيطاليين والإسبان المهاجرين من صقلية والأندلس بحثًا عن مناطق آمنة. اليوم تسكن حلق الوادي جالية هامة من الإيطاليين حتى أن المنطقة صارت تلقب بصقلية الصغيرة. فضلا على ذلك تتميز مدينة حلق الوادي بتسامح بين الأديان فتجد الكنائس اليهودية والمسيحية والمساجد منتشرة بالمدينة.
حلق الوادي | ||
---|---|---|
| ||
الإحداثيات | 36°49′09″N 10°18′23″E | |
تقسيم إداري | ||
البلد | تونس[1][2] | |
التقسيم الأعلى | ولاية تونس | |
معلومات أخرى | ||
الرمز البريدي | 2060 | |
رمز جيونيمز | 2470656 | |
المدينة التوأم | ||
جسر حلق الوادي
يعد جسر رادس-حلق الوادى معلما معماريا هاما يتميز بموقعه البارز والواضح عن بعد كما يعد اضخم مشروع بنية تحتية في تونس يربط بين ثلاث ولايات وهى تونس وأريانة وبن عروس. ويكتسى هذا الإنجاز الضخم الذي اشرفت علي انجازه مقاولات تونسية ويابانية ومصرية وسخرت له كافة التمويلات الضرورية والمهارات الفنية والمعمارية بعدا جماليا لما يتميز به من حداثة في التصميم واتقان في الإنجاز. وهو الأول من نوعه في تونس وفي أفريقيا حيث يبلغ علوه 20 مترا فوق سطح الماء وهو مشدود بكوابل مثبتة في برجين علوهما حوالي 45 مترا فوق سطح الماء. ويهدف هذا المشروع الذي قدرت تكاليفه ب141 مليون دينار إلى احداث ربط مباشر بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية لتونس العاصمة عبر قنال تونس للملاحة واستكمال الطريق الحزامية للضاحية الشمالية مع الطريق السريعة المرسى قمرت على مستوى مدينتي الكرم وحلق الوادى إضافة إلى ربط ميناءى رادس /حلق الوادى ببعضهما وبالطرقات المهيكلة تفعيلا لدورهما في دعم الانشطة الاقتصادية والصناعية بمحيط تونس الكبرى. وسيمكن الجسر من مواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المنطقتان من خلال استصلاح بحيرة تونس وتهيئة ضفتيها الشمالية والجنوبية بغية انجاز جيل جديد من المشاريع الكبرى على غرار “باب المتوسط” ومدينة تونس الرياضية وغيرها. كما سيساعد على تحقيق نقلة نوعية في حياة متساكنى الضاحيتين عبر تقريب المسافات بين المنطقتين الشمالية والجنوبية وتيسير التنقل بينهما حيث ان الربط سيكون ايسر واسرع بالنسبة لكل اصناف العربات ولا سيما التي تتجاوز حمولتها 5ر3 طن إضافة إلى تخفيف ضغط حركة المرور على مداخل العاصمة والإسهام في مزيد تفعيل المناطق الأثرية “قرطاج” والمنشات السياحية “سيدى بوسعيد وقمرت” والمنشات الترفيهية والتجهيزات الجماعية المتوفرة بالضاحيتين. يتضمن المشروع عدة مكونات يتمثل اولها في انجاز جسر رئيسى بطول 260 م يعبر قنال تونس للملاحة وخط السكك الحديدية تونس/المرسى وثانيها في الربط الجنوبي من جهة رادس بطول 6ر2 كلم بين الطريق الجهوية رقم 33 والجسر الرئيسى.
اما المكون الثالث فيتعلق بانجاز محول يؤمن التبادلات بين الجسر الرئيسي والطريق السريعة تونس /حلق الوادى في حين يهم الرابع الربط الشمالي على طول حوالي 5ر6 كلم بين الطريق السريعة تونس حلق الوادى والطريق السريعة المرسى قمرت /وقد انجز هذا القسط بالكامل ودخل طور الاستغلال منذ نوفمبر 2005 في اطار احتضان تونس للقمة العالمية لمجتمع المعلومات/ بالإضافة إلى قسط يهم الإنارة العمومية. وقد اعتبرت مصالح الدراسات الفنية للطرقات والطرقات السيارة “ساترا”التابعة للإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة البيئة والتنمية والتهيئة المستديمة بفرنسا والتي تعتبر أحد ابرز المراجع في مجال البنية الاساسية في العالم مشروع جسر حلق الوادى -رادس منشاة تتميز بتقنية كبيرة جدا من خلال الاسس العميقة في منطقة زلزالية وهى تقنية قليلا ما تطبق في فرنسا.
والجدير بالملاحظة ان هذا الإنجاز الضخم واجه تحديات جمة منها تركيز اسس عميقة وردم جزء من البحيرة وعملية متابعة وتثبيت طبقات الأرض لانجاز الطريق والمنشات الفنية. وقدرت أهم الكميات التي تطلبها انجاز الجسر بحفر 34 خازوق بطول جملي 2550 متر وانجاز عن طريق الدمك 1700 خازوق بطول جملي 44 كلم ووضع مقادات للصرف العمودى بطول جملي ب 631 كلم واستعمال حوالي 8000 طن من الحديد ووضع أكثر من 65 الف م3 من الخرسانة وتتريب أكثر من مليون م3 من التربة.
مهرجان السمك
وسط زحام عشرات آلاف الزوار في ضاحية حلق الوادي التونسية، تخترق رائحة السمك المشوي الشهية الانوف ويتسابق الجميع للفوز بطبق منه في أول مهرجان للسمك يقام في الهواء الطلق على امتداد ثلاثة كيلومترات. وأصبح «عيد السمك» ظاهرة احتفالية شعبية تميز هذه المدينة بمكوناتها البحرية والتاريخية والسياحية وإرثها الذي يمتد إلى قرون أساسه التسامح والانفتاح والتعايش. وانطلقت هذه التظاهرة من ساحة 7 نوفمبر بحلق الوادي بعرض ضخم لمجموعة من الفرق الموسيقية والدمى العملاقة والمشي على العصي والعربات الرمزية والفيالق الرومانية التي يتم تجسيدها بالازياء التاريخية فضلا عن فرق تنشيطية تجوب المدينة. وقال أحمد عامر منسق المهرجان ان عدد الزوار في الليلة الأولى تجاوز 200 ألف زائر، وقد يكون العدد تجاوز 500 ألف زائر.
ويمنح المهرجان الفرصة للجمهور الوافد على هذه التظاهرة الصيفية لتذوق الاسماك بمختلف أنواعها بسعر رمزي لا يتجاوز 5 دولارات للطبق على انغام الموسيقى التونسية، بينما يصل السعر إلى 4 اضعافه خارج المهرجان.
وتسعى مدينة حلق الوادي الشهيرة بالأسماك، وفيها أكبر ميناء بحري في تونس، تغنى بسحر شواطئها الفنان فريد الأطرش، إلى مزيد من الترويج لنفسها كوجهة سياحية مميزة جنوب البحر المتوسط.[5]
المراجع
- "صفحة حلق الوادي في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- "صفحة حلق الوادي في ميوزك برينز."، MusicBrainz area ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- المعهد الوطني للإحصاء - تونس نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- بلدية حلق الوادي [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مهرجان سمك في حلق الوادي التونسية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- بوابة جغرافيا
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة تونس
- بوابة المتوسط