إمارة آل علي
إمارة آل علي | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
| ||||||
عاصمة | حائل | |||||
نظام الحكم | امارة وراثية | |||||
اللغة | العربية | |||||
الديانة | الإسلام | |||||
أمير | ||||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
آل علي، أسرة حاكمة في منطقة حائل (شمال وسط الجزيرة العربية)، تنتمي إلى الجعفر من عبده من قبيلة شمر، حيث بدا حكم هذه الاسرة في 905 هـ.
الأصول وبداية الحكم
تنتمي أسرة آل علي إلى الجعفر من عبده من قبيلة شمر، وموطنهم الأصلي مدينة حائل، ولا يُعرف الكثير عن تفاصيل وصول الحكم إليهم، إلا أن الرواية الشعبية تذكر ان الامارة وصلت إليهم بشكل وراثي من اجدادهم الذين سيطروا على المنطقة بعد حرب نشبت بين قبائل شمر وبين أمير يدعى بهيج بن ذيبان الزبيدي الذي كان مسيطرا" على المنطقة وقبائلها وكانت عاصمته ((عقدة)), حيث استطاعت قبائل شمر الإطاحة بالحاكم بهيج وطرده من ملكه وتمت السيطرة على المنطقة وتقسيم الاملاك وأماكن السيطرة، إلا أن تلك القوى المنتصرة لم تاسس حكما حضريا وبقيت المجموعات المنتصرة تحكم بشكل قبائل بدو، حتى وصول آل علي إلى سدة الحكم الذين استطاعوا تاسيس أول حكم مركزي حضري في مدينة حائل وتتالى على حكم تلك الامارة أكثر من 13 اميرا بدءا" من المؤسس الأول لامارة آل علي الأمير علي بن علي الكبير بن عطية آل جعفر وانتهاء" بـ الأمير عيسى بن عبيد الله آل علي. وهذه الاسرة لا علاقة لها بقبيلة آل علي في العراق التي تنتسب إلى قبيلة بني مالك التي ينحدر اصلها من قبيلة الازد.
حكام امارة آل علي
عدد الحكام ثلاث عشر اميرا" منذ تاسيسها وحتى سقوطها على يد أبناء عمومتهم آل الرشيد والحكام على الترتيب هم :
- علي الأول 905-935 هـ 1489-1519 م
- صالح بن علي
- عبد المحسن بن صالح
- مهنا بن حسين بن صالح
- علي بن عبد المحسن
- عيسى بن علي بن صالح
- محمد بن عيسى بن صالح
- فايز بن محمد
- عبدا لمحسن بن فايز
- محمد بن عيسى بن فايز
- محمد بن عبد المحسن
- صالح بن عبد المحسن
- عيسى بن عبيدالله
ولكن كانت الامارة بين مد وجزر، ولم تستقر الامور فيها الا لبضعة امراء برزوا.
الامراء المشهورين من آل علي
- الأمير علي الكبير بن عطية آل جعفر (مؤسس أول حكم حضري مركزي في حائل)
- الأمير محمد بن عيسى آل علي (حاكم شمال نجد)
- الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي (التحالف مع السعوديين)
- الأمير صالح بن عبد المحسن آل علي (نهاية حكم آل علي)
- الأمير عيسى بن عبيد الله آل علي (استرداد الامارة)
- الأمير حسين آل علي (أمير البادية)
- الأمير حسين أل علي (أمير العراق)
علي الكبير بن عطية آل جعفر
هو الأمير علي بن عطية بن خضير بن جعفر الضيغمي زعيم عشيرة عبدة من قبيلة شمر، وصل لزعامة عشيرته في عام 905 هـ، وقد وصلته الزعامة بالوراثة، فهو من بيت الامارة في الضياغم. وقدتميز الأمير علي بن عطية عن اسلافه انه استطاع تاسيس حكم حضري في أماكن سيطرته، والانتقال من حكم المشيخة البدوي إلى حكم الامارة وكان عمله نواة لتاسيس امارة دولة شمر فيما بعد. سمي الأمير علي بن عطية بـ علي الكبير واليه تعود الاسرتان الحاكمتان(آل علي وآل رشيد)
محمد بن عيسى آل علي
إن امارة آل علي كانت قد مرَ على تاسيسها عشرات السنوات قبل وصول مقاليد الحكم إلى الأمير محمد بن عيسى بن صالح آل علي إلا أن امارة آل علي لم تكن قد تبلورت ولم تأخذ الحجم المناسب في ما مضي حيث أصبح يعتبر محمد بن عيسى آل علي الباني الحقيقي لامارة آل على الذي سميَ بالاشمل لشمول سلطته كامل جبل شمر وشمال نجد حيث لم يسبقه إلى هذا أحد من اسلافه، ولا يُعرف شيء عن تاريخ مولده أو وفاته بالضبط، غير أنه عُمّر لأكثر من مئة سنة.[1] ويرد ذكر محمد بن عيسى آل علي في معظم الاشعار العامية التي تؤرخ لتلك الفترة التي عاش فيها، واشتهر بحفاوته بالشعراء والمادحين فسطرت به قصائد مطولة تمتدح كرمه ونبله. واكتسب ألقاباً شعبية أشهرها (أخو خنسا) وهو الأمير البارز بوقته عرفه السكان في حائل وكان يطبق التشريع الإسلامي آن ذاك في جميع ما يتعلق في الأشياء الخاصة والعامة بين الناس وما يحدث لهم من خصومات، كما توجد الوثائق التي تثبت ذلك محفوظة إلى عهد قريب.
الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي
وهو حفيد محمد بن عيسى بن صالح آل علي باني امارة آل علي. والملقب ب(السمن العرابي) ويعتبر ثاني أشهر امراء الاسرة الحاكمة على الرغم من وجدو ثلاثة عشر اميرا إلا أن حقبته اتسمت بتغيير جذري لامارة الشمال حيث قام الأمير محمد بن عبد المحسن بالتحالف مع الدولة السعودية الأولى ووحد الصفوف عقائديا وسميت حائل بلادا" تابعة للمذهب الجديد الذي كانت تدعو له القوات السعودية، واطلق على الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي لقب أمير المسلمين ولكن الامور لم تستمر على حالها حيث توجهت الحملة المصرية العثمانية بقيادة إبراهيم محمد علي باشا إلى الدرعية عام 1818، فدمرتها وأنهت حكم آل سعود فيها وبهذا انتهت الدولة السعودية الأولى. ولكن أمير المسلمين محمد بن عبد المحسن آل علي استمر في دعوته وحيدا وتم اغتياله لتحالفه مع السعوديين أثناء الحملة، فاغتيل في مقصورة الداحس وسط حائل وقد دفن جثمانه في مقبرة الزبارة في حائل أما رأسه فقد أرسل إلى مقر السلطنة العثمانية في أسطنبول بتركيا، وقد كتب على نصب قبره (محمد بن علي أمير المسلمين واسكنه دار السلم والسلام)
الأمير صالح بن عبد المحسن آل علي
بعد إعدام أخيه محمد، تولى صالح الحكم في حائل عام 1818، وبعد عامين ظهرت أول حركة معارضة ضد حكم آل علي في حائل، وقاد الحركة كل من عبد الله العلي الرشيد وأخوه عبيد العلي الرشيد، وكان من جملة ما يطالب به المعارضون : حماية حائل من غارات بادية قبيلة عنزة المستمرة عليها، وهو العنصر الذي اتخذه عبد الله الرشيد أساساً لمعارضته لحكم آل علي.حيث أن المبدأ العام لحكم العلي هو مبدأ شرعي حتى قبل قيام الدولة السعودية الأولى.حيثُ ذكريقول أحمد عبد الغفور في كتابه (صقرالجزيرة) صفحه 167 (قبل الدولة السعودية كان أهل القصيم يدفعون الزكاة إلى أمير جبل شمر على عهد الاميرمحمد بن عيسى بن علي ال علي) .[2] هذا الكلام بحاجة لتوثيق
وفي أواخر عام 1820 تصاعدت حدة الخلاف بين الحاكم صالح العبد المحسن وبين معارضيه أبناء الرشيد، فأصدر قراراً باعتقالهم إلا أنهم فرول إلى العراق، التي كان لقبيلة شمر نفوذ فيها.
هرب عبد الله وعبيد الرشيد إلى العراق - ومن المفارقات أن زوجة عبد الله بن رشيد آنذاك هي نورة بنت عبد المحسن آل علي، أخت الحاكم، وقد رفضت كل دعوات أخيها بالبقاء وفضلت أن تكون إلى جوار زوجها، فسافرت معه إلى بغداد [3] - وظلوا في العراق حتى عام 1834. ففي ذلك العام استنجد فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود بعبد الله العلي الرشيد من أجل استرداد حكم أبيه الذي اغتيل في الرياض، (وكان السعوديون قد أعادو تأسيس إمارتهم الثانية). وجد عبد الله بن رشيد الفرصة ليعود إلى نجد، فأجاب فيصل بن تركي وأعاد له حكم والده، وهنا أصبح عبد الله بن رشيد قوياً أمام منافسه في حائل صالح آل علي، فعاد عبد الله بن رشيد إلى حائل، ونفذ انقلابا أبيضا ضد آل علي ونفى صالح العبد المحسن إلى المدينة المنورة، وذلك في عام 1834 م.[4]
حاول صالح مراراً أن يعود إلى حائل ورتب اتفاقا مع أحد القادة العثمانيين، غير أنه قتل مع أتباعه على يد عبيد العلي الرشيد قبل أن يدخلوا حائل. من سلالة العائلة صالح ال علي وأبنائبه
الأمير عيسى بن عبيد الله آل علي
في عام 1836 (1252 هـ)، أرسل محمد علي باشا جيشاً بقيادة ابنه إسماعيل بك ومعه خالد بن سعود، الذي أراد محمد علي باشا تعيينه أميراً على الدرعية بعد أن قتل آخر زعمائها في حملته عليها عام 1818. وعندما وصل الجيش إلى المدينة المنورة قادماً من مصر، استطاع عيسى آل علي، الحصول على تأييد إسماعيل بك قائد الجيش، وبالتالي الحصول على فرقة عسكرية عثمانية تساعده في انتزاع حكم أجداده من آل رشيد في حائل. وتم له ذلك واستطاع دخول حائل بعد أن انسحب عنها عبد الله بن رشيد نحو مدينة جبة شمال حائل، وكان ذلك في أبريل 1837. غير أن سيطرته على حائل لم تمتد طويلا إذ سرعان ما عاد عبد الله بن رشيد وانتزع الحكم من عيسى بعد عدة أشهر، وكان آخر مناضل لاسترداد حكم آل علي والأمير عيسى لايوجد لة أخوان لة أخت واحدة فقط وهي الأميرة هدلاء العبيدالله ال علي الذي تزوجها الأمير عبيد بن علي ال رشيد ووأنجب منها وثم طلقها وتزوجت الشيخ زامل السبهان وأنجب الشيخة فاطمة الزامل السبهان ويقول الأمير عبيد : ليلي طويل وليل زامل قصير.. هاذي تدابير الولي يابن سبهان
وجميع سلالة الأمير عيسى بن عبيدالله بن فايز بن محمد بن عيسى آل علي آخر حكام أسرة آل علي متواجدين في مدينة حائل وهم أبناء الأمير ممدوح بن سليمان بن عيسى ال علي
الأمير حسين آل علي (أمير البادية)
حسين ال علي أمير البادية وأبنائه راشد وحمد وعقيل. وآل علي أنقسموا في عهد الأمير محمد بن عيسى آل علي (أحد حكام حائل) إلى حاضرة وبادية ومعهم ال جعفر بعد قصة الوطيفي الشهيرة ولذرية حسين ذكر في كتب عدة ككتاب أصول الخيل العربية لعباس باشا وجاء فيه ذكر لحمد بن حسين آل علي وإبنه صحن بن حمد آل علي وفي كتاب من شيم العرب لفهد المارك ورد ذكر صحن بن حمد آل علي وعزمه القتال ضد ابن رشيد انتقاما لإبن عمه صالح بن عبد المحسن آل علي ومن قتل من آل علي في نزاع الحكم مع أبناء عمومتهم الرشيد وفي كتاب بدو الفرات ذكرت الليدي آن بلنت راشد بن شلاش آل علي وذكرت أنه من أسرة آل علي التي كانت تحكم حائل قبل تولي ابن رشيد بل أنها ذكرت حتى أوصافه وكذلك ذكرته في كتابها رحلة إلى بلاد نجد وذكرت كونه من أسرة آل علي الحاكمة لحائل قبل الرشيد الأمير حسين من سلالة الأمير محمد بن عيسى ال علي (السمن العرابي، الاشمل، أخو خنساء) . وارتبطة مشيخة بادية شمر بسلالة الأمير حسين إلى يومنا هذا في ضل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. فاسرة ال علي الكرام كانت الاسرة الوحيدة التي جمعت بين الحكم ومشيخة القبيلة بين جميع اسر قبيلة شمر .
مصادر
- حائل.. عبقرية المكان - سعد العفنان - الطبعة الأولى : ص 218 - 222.
- أكّد ذلك الراوي عبد الرحمن المرشدي في سلسلته الصوتية "تاريخ وقصص الآباء والأجداد".
- جاذ ذكر ذلك في الأزهار النادية الجزء 3 - ص : 18 -19.
- نشأة إمارة آل رشيد - د. عبد الله بن صالح العثيمين - الطبعة الأولى.
---
هوامش
- 1.روايات الكاتب والراوي :حمد العطوني.
- 2. مقالات لـ د. اياد السخني
- 3. مقال لـ الراوي : فواز الغسلان
- بوابة علم الإنسان
- بوابة العرب