استحواذ ثقافي

الاستيلاء الثقافي،[2][3][4] أو الاستحواذ الثقافي،[5][6][7][8] هو تبني عناصر ثقافة معينة من قبل أعضاء ثقافة أخرى. هذه الممارسة يمكن أن تكون مثيرة للجدل عندما يستحوذ أعضاء ثقافة مهيمنة على عناصر من ثقافات الأقليات.[5][6][9]

عروس تايوانية يتم تصويرها صور الزفاف وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض وهو أحد الأنماط المأخوذة من الحضارة الغربية بدلاً من حفلات الزفاف الصينية التقليدية.
عادة ما يُستشهد بارتداء قلنسوة حرب الأمريكيين الأصليين "كملحق للأزياء" (خاصة عندما يتم ذلك من قِبل شخص غير أمريكي أصلي) كمثال على الاستيلاء الثقافي.[1]

يعتبر الاستيلاء الثقافي ضارًا من قِبل البعض، ويمثل انتهاكًا لثقافات الأقليات،[10][11][12][13][14] ولا سيما الثقافات الأصلية وتلك التي تعيش تحت الحكم الاستعماري.[5][15][16][14] غالبًا ما يتعذر تجنبه عندما تلتقي ثقافات متعددة، ويمكن أن يشمل الاستيلاء الثقافي استخدام التقاليد الثقافية والدينية الخاصة بالثقافات الأخرى والأزياء والرموز واللغة والموسيقى.[17][18][19]

وفقًا لمنتقدي هذه الممارسة، يختلف الاستيلاء الثقافي عن التثاقف أو الاستيعاب الثقافي أو التبادل الثقافي من حيث أن هذا الاستيلاء هو شكل من أشكال الاستعمار: أي يتم نسخ العناصر الثقافية من ثقافة الأقلية من قبل أفراد من الثقافة السائدة، ويتم استخدام هذه العناصر خارج سياقها الثقافي الأصلي — أحيانًا حتى ضد الرغبات المعلنة صراحة لأعضاء الثقافة الأصلية.[6][20][21][22][23][24][25]

غالبًا ما يتم فقدان أو تشويه المعنى الأصلي لهذه العناصر الثقافية، وغالبًا ما ينظر إلى ذلك على أنه فعل غير محترم، أو حتى كشكل من أشكال التدنيس، من قبل أعضاء الثقافة الأصلية.[1][20][26][27] العناصر الثقافية التي قد يكون لها معنى عميق للثقافة الأصلية يمكن اختزالها إلى أزياء أو ألعاب عادية من قبل أولئك من الثقافة السائدة.[20][21][28] يجادل الأكاديمي والموسيقي والصحافي الأمريكي من أصل أفريقي جريج تيت بأن الاستحواذ الثقافي في الواقع ينفر من يتم استنباط ثقافتهم.[29]

تم انتقاد مفهوم الاستيلاء الثقافي على نطاق واسع.[30][31][32] يلاحظ بعض الكتاب حول هذا الموضوع أن المفهوم غالبًا ما يساء فهمه أو يساء استخدامه من قبل عامة الناس، وأن الاتهامات بـ«الاستيلاء الثقافي» يتم تطبيقها في بعض الأحيان على مواقف غير مناسبة مثل تناول الطعام من مجموعة متنوعة من الثقافات، أو التعلم عن الثقافات المختلفة.[33][34] يعتقد المعلقون الذين ينتقدون هذا المفهوم أن فعل الاستحواذ الثقافي لا يشكل ضررًا اجتماعيًا بشكل ذي معنى، أو أن المصطلح يفتقر إلى التماسك.[35][36] يجادل آخرون بأن المصطلح يضع قيودًا تعسفية على الحرية الفكرية والتعبير عن الذات للفنانين، ويعزز الانقسامات الجماعية، أو في حد ذاته يعزز الشعور بالعداء أو التظلم، بدلاً من التحرر.[31][36][37][38][39]

نظرة عامة

قبعة تخلط بين ميكي ماوس والراستا

يمكن أن يكون لمصطلح الاستيلاء الثقافي تداعيات سلبية. ويقوم المحافظون ثقافيًا بتطبيقه عندما تكون الثقافة المستهدفة هي ثقافة أقلية أو تابعة إلى حد ما فيما يتعلق بالحالة السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية للثقافة التي تقوم بالاستيلاء، أو عندما تكون هناك أمور أخرى مضمنة في الأمر، مثل تاريخ الصراع الإثني أو العرقي بين مجموعتين. وهناك مصطلح محايد بشكل أكثر وهو الاستيعاب الثقافي الذي لا ينطوي على اللوم.

وقد أوضح عالم الثقافات والأعراق جورج ليبسيتز هذا المفهوم للاستيلاء الثقافي من خلال مصطلحه الإبداعي «مكافحة الجوهرية الإستراتيجية». ويتم تعريف مكافحة الجوهرية الإستراتيجية على أنها الاستخدام المحسوب للأشكال الثقافية، التي لا تنتمي إليك، من أجل التعبير عن نفسك أو عن مجموعتك. ويمكن النظر إلى مكافحة الجوهرية الإستراتيجية في ثقافات الأقلية وثقافات الأغلبية على حد سواء، ولا تقتصر على استيلاء نوع من هذه الثقافات من النوع الآخر فقط. ومع ذلك، كما يقول ليبسيتز، عندما تحاول ثقافة الأغلبية تنفيذ المكافحة الجوهرية الإستراتيجية لذاتها من خلال الاستيلاء من ثقافة الأقلية، يجب أن تتوخي تلك الثقافة الحذر من أجل إدراك الظروف والمعاني الاجتماعية والتاريخية الخاصة بهذه الأشكال الثقافية من أجل عدم إدامة علاقات القوة غير المتساوية الموجودة بالفعل، من خلال الأغلبية ضد الأقلية.

ويمكن تعريف الاستيلاء الثقافي بشكل مختلف في الثقافات المختلفة. في حين أن الأكاديميين في دولة مثل الولايات المتحدة، حيث كانت الديناميكيات العرقية سببًا للتقسيم الثقافي، ينظرون إلى العديد من حالات التواصل بين الثقافات على أنه استيلاء ثقافي، يمكن أن تشير دول أخرى إلى مثل هذا النوع من التواصل على أنه تأثير قدر الصهر.

كما يتم النظر كذلك إلى الاستيلاء الثقافي على أنه أحد مواقع المقاومة للمجتمع المسيطر عندما يأخذ أعضاء مجموعة مهمشة بعض أوجه الثقافة المسيطرة ويقومون بتعديلها من أجل تأكيد قوتهم ومقاومتهم. ويظهر ذلك في رواية كريك كراك، أيها القرد (Crick Crack, Monkey) التي كتبها ميرل هودج عندما يقوم الشعب المستعمر بالاستيلاء على ثقافة المستعمرين. ومن الأمثلة التاريخية الأخرى ثقافة المود في المملكة المتحدة في الستينيات من القرن العشرين، التي تمثلت في قيام الشباب من الطبقة العاملة بالاستيلاء على الملابس المصممة بشكل رائع للطبقة المتوسطة العالية، وبالغوا فيها.

الحجج المؤيدة

نظر مقال جوستين بريت جيبسون الذي نشره في صحيفة واشنطن بوست في موضوع استيلاء الإيطاليين على ثقافة جامايكا والثقافات الأخرى من خلال الأمريكيين من أصل إفريقي كعلامة على التطور:

يتم اعتبار فكرة استخدام رموز تقليدية أو مقدسة معينة (مثل تلك الخاصة بالسكان الأصليين، والتي تظهر هنا في باو واو) لأغراض الجماليات من خلال البعض على أنها استيلاء ثقافي.

حشود من الإيطاليين مجدولي الشعر يدخنون سيجارة مخدرة ويشربون الجعة ويتراقصون على أنغام بوب مارلي واستيل بالس وغيرها من رموز موسيقي الريغي. الأكثر إثارة كان درجة الأريحية التي كان يظهر عليها هؤلاء الإيطاليون في أحذيتهم التي قاموا بالاستيلاء عليها، مع تبني ثقافة أجنبية، والتظاهر بأنها ثقافتهم بشكل أو بآخر. وقد أكد هذا المشهد على شعوري إلى ما وصلنا إليه منذ الأيام التي كان الناس يرتدون فيها الملابس ويتحدثون ويحتفلون فقط بالطريقة التي تنبع من خلفياتهم فقط. للمرة الأولى في حياتي، كنت على دراية كافية بالمفهوم الروحاني بأننا كلنا جميعًا كيان واحد.

ولم يغادرني هذا الشعور. ففي كل اتجاه أنظر إليه، أجد شبابًا، مثل أخوايا الصغار، فالأول عمره 11 عامًا ويعشق الأنمي الياباني والآخر عمره 21 عامًا ويعشق ممارسة الباستيل بولو، حيث يقومان بتبني الهوايات والمواقف التي لا تنتمي إلى الثقافة التي تربوا عليها. في الشهر الماضي، أثناء انتظاري لحلاقة شعري في صالون حلاقة على الطريقة الإفريقية المعتمدة، لاحظت وجود أخ في أواخر أيام مراهقته يجلس، وعيناه مغلقتان، أثناء قيام الحلاق بقص شعره بطريقة «الفروهوك»، وهي التعديل الذي ابتدعه صغار السن من الشباب الأمريكيين من أصل إفريقي على طريقة الموهوك. وعندما سأل هذا الشاب عن السبب وراء اختيار هذا القصة، هز كتفيه بدون أن يرفع رأس وقال «إنها شيء مختلف». وعلى الفور، فهمت. وبعد عدة دقائق، أصبحت قصته «المختلفة» تلك القصة الجديدة التي اخترتها.[40]

مايكل لازاروس، من أصول أمريكية، في مقالة الإجراءات المضادة للعنصرية تأخذ الثقافة بعيدًا عن الرياضات (Anti-racist Measures Take Culture Away From Sports) الذي نشر من خلال لويل أوبزيرفر، كتب أن استخدام الرمز العرقي من خلال فريق رياضي يعد إجراء تقدميًا وتحرريًا يمكن استخدامه من خلال ثقافة ما لتبني التاريخ بدلاً من الاختفاء منه.[41]

أمثلة

مركز تجاري في جاكرتا، اندونيسيا.

من الأشكال العامة للاستيلاء الثقافي تبني دراسة الأيقونات الخاصة بالثقافات الأخرى. تشتمل الأمثلة على استخدام الفرق الرياضية لأسماء قبلية من قبائل الأمريكيين الأصليين، وارتداء الحلي التي تحمل الرموز الدينية مثل الصليب المسيحي بدون أي اعتقاد إيماني، والاستيلاء على تاريخ الثقافات الأخرى مثل وشم أيقونات القبائل البولنيزية أو المقاطع الصينية أو الأربطة السلتية التي يرتديها الأشخاص الذين لا يهتمون بأهميتها الثقافية الأصلية أو لا يفهمونها. عندما يتم النظر إلى هذه المصنوعات على أنها مجرد أشياء «يبدو شكلها جميلاً» أو عندما يتم إنتاجها بشكل شامل وبأسعار رخيصة لتكون قطعًا من الفن الهابط المنتشر بين المستهلكين، يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يبجلون التقاليد الثقافية الخاصة بالسكان الأصليين بالضرر. وفي أستراليا، ناقش الفنانون من السكان الأصليين وضع «علامة تجارية للأصالة» لضمان وعي المستهلكين بالأعمال الفنية التي تدعي أهميتها المزيفة وارتباطها غير الحقيقي بالسكان الأصليين.[42][43] وقد حازت الحركة المرتبطة بهذا الإجراء على قوة دفع بعد إدانة جون أولوغلين في عام 1999 ببيع الأعمال التي توصف على أنها تخص السكان الأصليين بشكل خادع إلا أنها تكون مصنوعة على يد فنانين ليسوا من السكان الأصليين.[44]

عيد الميلاد في مدينة استوائية.

وبشكل تاريخي، وقعت أشهر القضايا الساخنة للاستيلاء الثقافي في أماكن يكون التبادل الثقافي فيها في أعلى مستوياته، مثل المناطق الموجودة في مسارات التجارة في جنوب غرب آسيا وجنوب شرقي أوروبا. على سبيل المثال، يقول بعض علماء الدولة العثمانية ومصر القديمة إن التقاليد المعمارية العثمانية والمصرية تم ادعاء أنها إبداعات فارسية أو عربية،[45] ويونانية رومانية على التوالي، وتوجيه المدح إليها بناءً على هذا الأساس لفترة طويلة. وهناك مثال أكثر وضوحًا وهو فرق موسيقى التروباسي النحاسية. ورغم أن هذا النوع من الموسيقى لا يتم عزفه إلا من خلال الغجر، الذين لا يعتبرون أنفسهم من الصرب، إلا أن العديد من الأشخاص من أصل صربي يرون أن ذلك النمط خاص بهم. وفي المقابل، عندما تبنت فرقة بانكرتي السلوفينية متوسطة المستوى نمط موسيقى البانك اللندنية المتخصصة في البطالة وغيرها من المشكلات الخاصة بالمملكة المتحدة، فقد ظهرت في يوغوسلافيا كنوع من الانتشار للثقافة البريطانية وتعديلها لتتوافق مع الواقع المحلي. وبشكل تاريخي، كانت الثقافة الأمريكية الإفريقية هدفًا لقدر كبير من الاستيلاء الثقافي، خصوصًا عناصر الموسيقى والرقص واللغة العامية والملابس والسلوكيات. (انظر الوجه الأسود وجميل.) على سبيل المثال، يمكن النظر إلى فنانين مثل إمينيم، وهو أمريكي أبيض تبنى نمطًا موسيقيًا أمريكيًا إفريقيًا معاصرًا، من هذا المنطلق. وهناك مثال بارز على الاستيلاء الثقافي يتمثل في استخدام العناصر الواقعية أو التخيلية لثقافة الأمريكيين الأصليين من خلال المخيمات الصيفية في أمريكا الشمالية، وذلك من خلال منظمة مثل منظمة الكشافة الأمريكية (Boy Scouts of America) أو من خلال غورو العصر الجديد والتي يتاح بعض منها للبيع التجاري بالجملة، والأدوات التي يتم صنعها بطريقة وبأساليب العلاج التي كان يستخدمها الأمريكيون الأصليون (انظر الشامان البلاستيك). ويطلق أسماء قبائل السكان الأمريكيين الأصليين على العديد من المخيمات الصيفية والعديد من المجموعات المميزة عمريًا من القائمين على المخيمات في المخيمات الصيفية (مثل موهوك وسيمينول وما إلى ذلك)، وتشيع الخيام المخروطية في المعسكرات الصيفية على سبيل المثال. ويطلق على الكشافة من الصبية في جمعية الكرامة (honor society) اسم Order of the Arrow. وبنفس الطريقة، يدعي مؤلفون شهيرون ومدرسون لهم نمطهم الذاتي من غير السكان الأصليين في هونا أنهم يقومون بتدريس ممارسات ثقافية أصلية من بين السكان الأصليين، إلا أنه في الغالب تكون فكرة «هونا» ما هي إلا اصطناع مركب للمعتقدات الميتافيزيقية لعلم النفس الفرويدي والأفكار الحديثة والعصر الحديث. كما ظهر كذلك الجدل حول استخدام تعويذة الجني من خلال نادي بوسطن سلتكس لكرة السلة وفريق كرة القدم في جامعة نوتردام فايتنج آيريش. يرى بعض الأشخاص من أصول أيرلندية هذا الاستخدام على أنه نوع من أنواع الاستيلاء الثقافي وحتى العنصرية. ويظهر الجني في العديد من زخارف الميثولوجيا الكلتية، ويمكن اعتبار تقليل صورة هذا الكيان المتعلق بالميثولوجيا في شكل صور نمطية وكليشيهات على أنه أمر مسيء.[41][إخفاق التحقق] وهناك مصطلح عام بين الأيرلندين يشير إلى الشخص الذي يستولي أو يسيء استخدام الثقافة الأيرلندية، وهو بادي البلاستيكي.[46]

وطنيون أنغوليون في غانا يستخدمون أبواق ملونة من النوع الأوروبي.

في بعض الحالات، يمكن أن تصبح الثقافة التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها هدف للاستيلاء الثقافي على أنها عميل للاستيلاء، خصوصًا بعد الاستعمار وبعد الفترات الطويلة من إعادة التنظيم لهذه الثقافة بموجب نظام الدولة القومية. على سبيل المثال، تم اتهام حكومة غانا بالاستيلاء الثقافي من خلال تبني يوم التحرر الكاريبي وتسويقه للسياح الأمريكيين من أصل إفريقي على أنه «احتفال إفريقي».[47] يمكن اعتبار التزين البندي من قبل النساء من غير الهنديات استيلاءً ثقافيًا،[48] ونفس الأمر يسري على استخدام الحناء في حفلات القرن كوسيلة من وسائل التزين خارج إطار الاحتفالات التقليدية.

وهناك مثال آخر من أمثلة الاستيلاء الثقافي تتمثل في بيع اليوجا كسلعة. فاليوجا ينظر إليها على أنها ممارسة مقدسة في التقاليد الهندية. في مختلف أرجاء العالم الغربي، يتم تسويق اليوجا على أنها ممارسات تدريبية من أجل اللياقة البدنية. وقد تم فقد قيمها، أو ممارساتها الروحانية، بشكل كبير من خلال بيعها كسلعة.

الدراسة الأكاديمية

الاستحواذ الثقافي موضوع حديث من مواضيع الدراسة الأكاديمية. ظهر المصطلح في ثمانينيات القرن العشرين، في نقاشات تناولت المقالات النقدية ما بعد الاستعمارية للتوسعية الغربية، مع أن المفهوم قد بُحث فيه سابقًا، كما في «بعض الملاحظات العامة الخاصة بمشاكل الاستعمار الثقافي» من كتابة كينيث كوتس-سميث عام 1976.[49][50]

استعمل المنظر في مجالي الثقافات والأعراق جورج ليبسيتز مصطلح «عكس-الماهوية الاستراتيجية» أو «عكس-الجوهرية الاستراتيجية» للإشارة إلى الاستعمال المتعمد لشكل ثقافي -غير الشكل الثقافي الخاص بالمرء- لتعريف المرء بنفسه أو بمجموعته، يمكن رؤية عكس-الماهوية الاستراتيجية في كل من ثقافات الأقليات وثقافات الأكثريات، وليست محدودة فقط باستغلال الآخر. ولكن ليبسيتز يجادل بأن ثقافة الأكثرية عندما تحاول عكس ماهيتها استراتيجيًّا بالاستحواذ على ثقافة أقلية ما، يكون عليها أن تعتني بشكل بالغ بالاعتراف بالظروف الاجتماعية التاريخية وأهمية هذه الأشكال الثقافية كي لا تمد في عمر علاقات عدم تساوي القوة الموجودة أصلًا بين الأكثرية والأقلية.[51]

أمثلة

الفن والأدب والأيقونات والزينة

من الأمثلة الشائعة على الاستحواذ الثقافي تبني أيقونات ثقافة أخرى، واستخدامها لأهداف غير التي جُعلت لأجلها في الثقافة الأصلية أو حتى بطريقة مهينة لأعراف تلك الثقافة. من الأمثلة على ذلك استخدام الفرق الرياضية أسماء قبلية للسكان الأصليين أو استخدام صور مستوحاة من ثقافتهم ليرتديها «جالبو الحظ»، وارتداء مجوهرات أو أزياء برموز دينية كقبعة الحرب المريشة أو عجلة الطب أو الصليب دون أي إيمان بهذه الأديان، ونسخ الأيقونات من تاريخ ثقافة أخرى كارتداء الوشوم القبلية البولينيزية أو المقاطع الصينية أو الفن الكلتي دون اعتبار لمعانيها في ثقافاتها الأصلية. يدعي منتقدو ممارسة الاستحواذ الثقافي أن إبعاد هذه الأيقونات عن سياقها الثقافي أو معاملتها كفنون سوقية أمر قد يؤدي لخطر إهانة الأشخاص الذين يحترمون تقاليدهم الثقافية ويرغبون بحفظها.[52][53][54]

في أستراليا، ناقش فنانو السكان الأصليين طرح «علامة أصالة» لضمان معرفة المستهلكين بالأعمال الفنية التي تدعي كذبًا أنها معنية بالسكان الأصليين. اكتسب التحرك بهذا الاتجاه دفعًا بعد إدانة جون أولوغلين عام 1999 لبيعه لوحات وصفها كاذبًا بأنها أعمال الفنان ذائع الصيت كليفورد بوسوم تيابالتياري، وهو من السكان الأصليين. في كندا، حصلت الفنانة البصرية سو كولمان على انتباه سلبي إثر استحواذها على أساليب فنية خاصة بالسكان الأصليين ودمجها تلك الأساليب في أعمالها. وُصفت كولمان المتهمة «بنسخ وبيع أعمال فنية بأساليب السكان الأصليين» نفسها بأنها «مترجمة» لأشكال فنون السكان الأصليين، ما جلب لها مزيدًا من الانتقاد. أكد كاري نيومان المنتمي إلى قبائل كواكواكأواكو/ساليش في رسالته المفتوحة إلى كولمان على أهمية كون الفنانين مسؤولين في مجتمعات السكان الأصليين كترياق للاستحواذ الثقافي.[55][56][57][58]

تاريخيًّا، حدثت أكثر الحالات محتدمة النقاش فيما يخص الاستحواذ الثقافي في أماكن ارتفاع نسب التبادل الثقافي إلى أقصاها، كما هو الحال على امتداد الطرق التجارية في جنوب غرب آسيا وجنوب شرق أوروبا. يقول بعض باحثي الإمبراطورية العثمانية ومصر القديمة إن التقاليد المعمارية العثمانية والمصرية لطالما ادعي بأنها عربية أو فارسية ومُدحت باعتبارها كذلك.[59]

الدين والروحانيات

انتقد العديد من الأمريكيين الأصليين ما يعدونه استحواذًا ثقافيًّا على أكواخ التطهير وطقوس البلوغ الخاصة بهم من قبل غير الأصليين، وحتى من قبل قبائل لم يكن في تقاليدها هذه الممارسات. يجادلون بأن هناك مخاطر سلامة حقيقية عندما تجري هذه المناسبات من قبل من لا يمتلكون السنوات العديدة من التدريب والاندماج الثقافي التي تتطلبها إدارتها بأمان، مشيرين إلى حالات الوفاة والإصابات التي حدثت في أعوام 1996، 2002، 2004، والعديد من الوفيات الشهيرة التي حدثت عام 2009.[60][61][62][63][64]

لغات الأقليات

يُعدّ استخدام لغات الأقليات أيضًا استحواذًا ثقافيًّا عندما يحصل غير المتحدثون بالغيلية الاسكتلندية أو الإيرلندية على وشوم بهاتين اللغتين. وبالمثل، فقد انتُقد استخدام الغيلية الاسكتلندية غير الصحيحة بطريقة رمزية موجهة لغير الناطقين بالغيلية في اللوحات الإعلانية والإشارات باعتباره أمرًا مهينًا للمتحدثين باللغة بطلاقة.[65][66]

منذ بداية الألفينيات، بدأ الحصول على وشوم بالديوَناكري الهندية والأحرف الكورية أو المقاطع الصينية (التقليدية أو المبسطة أو اليابانية) يصبح أمرًا شائعًا بازدياد، غالبًا دون معرفة المعنى الفعلي للرموز المستخدمة.[67][68]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Keene, Adrienne (April 27, 2010) "But Why Can't I Wear a Hipster Headdress? نسخة محفوظة May 13, 2016, على موقع واي باك مشين." at Native Appropriations – Examining Representations of Indigenous Peoples.
  2. ضياء, رحمة، ""الاستيلاء الثقافي" في عالم الموضة: مُذنب أم بريء؟"، miraa.me (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2019.
  3. "هل الاستيلاء الثقافي يمثل الوجه الآخر لتبادل الثقافات؟"، نون بوست، 25 مايو 2017، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2019.
  4. "ليست محض هُراء، لماذا تعد الثقافة مهمة؟"، إضاءات، 24 سبتمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2019.
  5. Fourmile, Henrietta (1996) "Making things work: Aboriginal and Torres Strait Islander Involvement in Bioregional Planning" in Approaches to bioregional planning. Part 2. Background Papers to the conference; 30 October – 1 November 1995, Melbourne; Department of the Environment, Sport and Territories. Canberra. pp. 268–269: "The [western] intellectual property rights system and the (mis)appropriation of Indigenous knowledge without the prior knowledge and consent of Indigenous peoples evoke feelings of anger, or being cheated"
  6. Metcalfe, Jessica, "Native Americans know that cultural misappropriation is a land of darkness نسخة محفوظة May 11, 2016, على موقع واي باك مشين.". For The Guardian. 18 May 2012. Accessed 24 Nov 2015.
  7. "A right royal rip-off"، The Age، 20 أغسطس 2003، مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2016.
  8. سمير (01 يناير 2016)، دليل مصطلحات الدراسات الثقافية والنقد الثقافي (إضاءة توثيقية للمفاهيم الثقافية المتداولة)، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، ISBN 9782745101273، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
  9. Young, James O. (1 فبراير 2010)، Cultural Appropriation and the Arts، جون وايلي وأولاده [الفرنسية]، ص. ISBN 978-1-4443-3271-1، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2015.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  10. Nittle, Nadra Kareen (14 يناير 2019)، "A Guide to Understanding and Avoiding Cultural Appropriation"، ThoughtCo، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2019، African Americans, Asian Americans, Native Americans, and indigenous peoples generally tend to emerge as the groups targeted for cultural appropriation. Black music and dance, Native American fashions, decoration, and cultural symbols, and Asian martial arts and dress have all fallen prey to cultural appropriation.
  11. Scafidi, Susan (2005)، Who Owns Culture?: Appropriation and Authenticity in American Law (Rutgers Series: The Public Life of the Arts)، Rutgers University Press، Taking intellectual property, traditional knowledge, cultural expressions, or artifacts from someone else's culture without permission. This can include unauthorized use of another culture's dance, dress, music, language, folklore, cuisine, traditional medicine, religious symbols, etc. It is most likely to be harmful when the source community is a minority group that has been oppressed or exploited in other ways or when the object of appropriation is particularly sensitive, e.g. sacred objects.
  12. "Special System for the Collective Intellectual Property Rights of Indigenous Peoples at World Intellectual Property Organization. Accessed 18 April 2019. نسخة محفوظة 18 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. Santilli, Juliana. 2006. "Cultural Heritage and Collective Intellectual Property Rights". Indigenous Knowledge (IK) Notes; No. 95. World Bank, Washington, DC. Accessed 18 April 2019. نسخة محفوظة 18 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. Tsosie, Rebecca (25 يونيو 2017)، "Current Issues in Intellectual Property Rights to Cultural Resources"، Native American Rights Fund، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 أبريل 2019.
  15. Working Group on Indigenous Populations, accepted by the United Nations General Assembly, Declaration on the Rights of Indigenous Peoples نسخة محفوظة June 26, 2015, على موقع واي باك مشين.; UN Headquarters; New York City (13 September 2007).
  16. Rainforest Aboriginal Network (1993) Julayinbul: Aboriginal Intellectual and Cultural Property Definitions, Ownership and Strategies for Protection. Rainforest Aboriginal Network. Cairns. Page 65
  17. Rogers, Richard A. (01 نوفمبر 2006)، "From Cultural Exchange to Transculturation: A Review and Reconceptualisation of Cultural Appropriation"، Communication Theory (باللغة الإنجليزية)، 16 (4): 474–503، doi:10.1111/j.1468-2885.2006.00277.x، ISSN 1468-2885.
  18. Carman, Tim (26 مايو 2017)، "Should white chefs sell burritos? A Portland food cart's revealing controversy."، The Washington Post، مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 2019.
  19. Lindtner, S.؛ Anderson, K.؛ Dourish, P (11–15 فبراير 2012)، "Cultural appropriation: information technologies as sites of transnational imagination" (PDF)، Semantic Scholar، ACM 2012 conference on computer supported cooperative work، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2017.
  20. Houska, Tara، "'I Didn't Know' Doesn't Cut It Anymore"، Indian Country Today Media Network، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2015. On imitation Native headdresses as "the embodiment of cultural appropriation ... donning a highly sacred piece of Native culture like a fashion accessory."
  21. Caceda, Eden (14 نوفمبر 2014)، "Our cultures are not your costumes"، سيدني مورنينغ هيرالد، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 يناير 2015.
  22. Sundaresh, Jaya (May 10, 2013) "Beyond Bindis: Why Cultural Appropriation Matters نسخة محفوظة May 4, 2016, على موقع واي باك مشين." for The Aerogram.
  23. Ryde, Judy (15 يناير 2009)، Being White in the Helping Professions، Jessica Kingsley Publishers، ISBN 978-1-84310-936-5.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)
  24. Hartigan, John (24 أكتوبر 2005)، Odd Tribes: Toward a Cultural Analysis of White People، Duke University Press Books، ISBN 978-0-8223-3584-9.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)
  25. Okafor, Udoka (04 ديسمبر 2013)، "Cultural Appropriation: The Act of Stealing and Corrupting"، Huffington Post (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2018.
  26. Mesteth, Wilmer, et al (June 10, 1993) "Declaration of War Against Exploiters of Lakota Spirituality نسخة محفوظة February 9, 2016, على موقع واي باك مشين.." "At the Lakota Summit V, an international gathering of US and Canadian Lakota, Dakota and Nakota Nations, about 500 representatives from 40 different tribes and bands of the Lakota unanimously passed a "Declaration of War Against Exploiters of Lakota Spirituality." The following declaration was unanimously passed."
  27. Taliman, Valerie (1993) "Article On The 'Lakota Declaration of War' نسخة محفوظة February 9, 2016, على موقع واي باك مشين.."
  28. Johnson, Kjerstin (25 October 2011) "Don't Mess Up When You Dress Up: Cultural Appropriation and Costumes نسخة محفوظة June 29, 2015, على موقع واي باك مشين." at Bitch Magazine. Accessed 4 March 2015. 'Dressing up as "another culture", is racist, and an act of privilege. Not only does it lead to offensive, inaccurate, and stereotypical portrayals of other people's culture ... but is also an act of appropriation in which someone who does not experience that oppression is able to "play", temporarily, an "exotic" other, without experience any of the daily discriminations faced by other cultures.'
  29. Wallace, Michele (1992)، Black Popular Culture، Seattle: Bay Press، ص. 13–15، ISBN 978-1-56584-459-9.
  30. Frum, David (08 مايو 2018)، "Every Culture Appropriates"، The Atlantic (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2018.
  31. "To the new culture cops, everything is appropriation"، Washington Post (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2018.
  32. Chen, Anna (04 مايو 2018)، "An American woman wearing a Chinese dress is not cultural appropriation | Anna Chen"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2018.
  33. {{استشهاد بمجلة}}: استشهاد فارغ! (مساعدة)
  34. Soave, Robby (05 مايو 2019)، "Cultural Appropriation: Don't Let the Woke Scolds Ruin Cinco de Mayo"، Reason: Free Minds and Free Markets، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 يونيو 2019.
  35. جون مكوورتر, John، "You Can't 'Steal' A Culture: In Defense of Cultural Appropriation"، The Daily Beast، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2014.
  36. "Lionel Shriver's full speech: 'I hope the concept of cultural appropriation is a passing fad'"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 30 أكتوبر 2016.
  37. Mali, Malhar (29 مارس 2017)، "I Am a Minority and I Prohibit You"، Areo (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2018.
  38. Patterson, Steve (20 نوفمبر 2015)، "Why Progressives Are Wrong to Argue Against Cultural Appropriation"، Observer (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2018.
  39. "Canada's war over 'cultural appropriation'"، The Economist (باللغة الإنجليزية)، 25 مايو 2017، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2018.
  40. Britt-Gibson, Justin. "What's Wrong With This Picture? Race Isn't a Factor When My Generation Chooses Friends." The Washington Post. March 18, 2007. Retrieved January 3, 2010. نسخة محفوظة 17 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  41. Lazarus, Michael. "Anti-racist measures take culture away from sports." The Lowell. October 20, 2006. Retrieved January 3, 2010. نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  42. James, Marianne. "Art Crime." نسخة محفوظة 11 يناير 2016 على موقع واي باك مشين. Trends and Issues in Crime and Criminal Justice, No. 170. Australian Institute of Criminology. October 2000. Retrieved January 3, 2010. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  43. "The Aboriginal Arts 'fake' controversy." European Network for Indigenous Australian Rights. July 29, 2000. Retrieved January 3, 2010.نسخة محفوظة 20 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  44. "Aboriginal art under fraud threat." BBC News. November 28, 2003. Retrieved January 3, 2010. نسخة محفوظة 28 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  45. Ousterhout, Robert. "Ethnic Identity and Cultural Appropriation in Early Ottoman Architecture." Muqarnas Volume XII: An Annual on Islamic Art and Architecture. Leiden: E.J. Brill. 1995. Retrieved January 3, 2010. نسخة محفوظة 08 فبراير 2006 على موقع واي باك مشين.
  46. Arrowsmith, Aidan (1 أبريل 2000)، "Plastic Paddy: Negotiating Identity in Second-generation 'Irish-English' Writing"، Irish Studies Review، Routledge، 8 (1): 35–43، doi:10.1080/09670880050005093.
  47. Hasty, J. "Rites of Passage, Routes of Redemption: Emancipation Tourism and the Wealth of Culture", Africa Today, Volume 49, Number 3, Fall 2002, pp. 47-76. Indiana University Press. PDF available on subscription site muse.jhu.edu. نسخة محفوظة 2020-05-31 على موقع واي باك مشين.
  48. Tripathi, Salil. "Hindus and Kubrick." The New Statesman. 20 September 1999. Retrieved 23 November 2006. نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  49. "Cultural appropriation – Oxford Reference"، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو 2018.
  50. Hutchinson, John؛ Hiller, Susan (1992)، "The Myth of Primitivism"، Circa (61): 49، doi:10.2307/25557703، ISSN 0263-9475، JSTOR 25557703.
  51. Darren Lee Pullen, المحرر (2009)، Technoliteracy, Discourse, and Social Practice: Frameworks and Applications in the Digital Age، IGI Global، ص. 312، ISBN 978-1-60566-843-7، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
  52. Zimmerman, Amy (June 4, 2014) "Pharrell, Harry Styles, and Native American Appropriation نسخة محفوظة April 9, 2016, على موقع واي باك مشين." for ذا ديلي بيست.
  53. Freda, Elizabeth (Jul. 28, 2014) "Music Festival Is Banning Cultural Appropriation, aka Hipsters Wearing Native American Headdresses نسخة محفوظة May 7, 2016, على موقع واي باك مشين." for EOnline.
  54. Ehrlich, Brenna (June 4, 2014) "Here's Why You Shouldn't Wear A Native American Headdress نسخة محفوظة November 17, 2016, على موقع واي باك مشين." for إم تي في News.
  55. James, Marianne. "Art Crime." نسخة محفوظة January 11, 2016, على موقع واي باك مشين. Trends and Issues in Crime and Criminal Justice, No. 170. Australian Institute of Criminology. October 2000. Retrieved January 3, 2010.
  56. "The Aboriginal Arts 'fake' controversy." نسخة محفوظة April 20, 2012, على موقع واي باك مشين. European Network for Indigenous Australian Rights. July 29, 2000. Retrieved January 3, 2010.
  57. "Open letter accuses non-Indigenous artist of cultural appropriation"، CBC/Radio-Canada، 08 ديسمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2019.
  58. "Aboriginal art under fraud threat." نسخة محفوظة April 11, 2016, على موقع واي باك مشين. BBC News. November 28, 2003. Retrieved January 3, 2010.
  59. Ousterhout, Robert. "Ethnic Identity and Cultural Appropriation in Early Ottoman Architecture." نسخة محفوظة June 13, 2006, على موقع واي باك مشين. Muqarnas Volume XII: An Annual on Islamic Art and Architecture. Leiden: E.J. Brill. 1995. Retrieved January 3, 2010.
  60. Hocker, Lindsay. "Sweat lodge incident 'not our Indian way'", Quad-Cities Online, 14 October 2009. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  61. Goulais, Bob (24 أكتوبر 2009)، "Editorial: Dying to experience native ceremonies"، North Bay Nugget، مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  62. Taliman, Valerie (13 أكتوبر 2009)، Selling the sacred، Indian Country Today، مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2012، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  63. Herel, Suzanne (27 يونيو 2002)، "2 seeking spiritual enlightenment die in new-age sweat lodge"، سان فرانسيسكو كرونيكل، شركة هيرست، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2011، اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2006.
  64. Cox, Richard A. V. (أكتوبر 1998)، "Tokenism in Gaelic: the Language of Appeasement"، Scottish Language. (17): 70–81، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2017.
  65. McEwan, Emily (2016)، The Scottish Gaelic Tattoo Handbook، Bradan Press، ISBN 978-0-9950998-0-7، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2017.
  66. Pages, The Society، "Lost in Translation: Tattoos and Cultural Appropriation – Sociological Images"، thesocietypages.org، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2017.
  67. "Cultural appropriation of Japanese tattoos, 2008"، port.ac.uk، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2017.
  • بوابة علم الاجتماع
  • بوابة ثقافة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.