تسونامي

التسونامي (تلفظ [(t)su:ˈnɑ:mi]) أو (سونامي) أو السَّنَامَة[1] هو مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط وينشأ التسونامي أيضا من الزلازل والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار. ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة. كان المؤرخ اليوناني توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بالتسونامي، [2][3] ولكن فهم طبيعة تسونامي ظلت محدودة حتى القرن العشرين وهو ما زال محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية. و كان يشار إلى تسونامي في النصوص القديمة الجيولوجية والجغرافية وعلوم المحيطات بموجات السزيمك البحرية و تشهد بعض العواصف الجوية درجات توتر عالية الأرصاد الجوية تؤدي إلى الزوابع، و الأعاصير التي تولد - عواصف عارمة ترتفع عدة أمتار فوق مستويات المد العادية. ويرجع ذلك إلى انخفاض الضغط الجوي داخل مركز التوتر. وعندما تقترب هذه العواصف العارمة من الشواطئ تغرق مساحات شاسعة من الأراضي مثلها مثل التسونامي. ولكنها تسونامي بحد ذاتها. مثل هذه العواصف أغرقت بورماوميانمار (في أيار / مايو).تسونامي اندونيسيا

التسونامي الذي أصاب تايلاند في يوم 26 ديسمبر 2004.

شهد عام 2004 م كارثة بشرية اسفرت عن مصرع عدد كبير من الاشخاص فقد ضربت موجات هائلة وصل ارتفاعها إلى 9 متر أو أكثر شواطئ إندونيسيا سيرلانكا والهند وجزر المالديف وتايلاند عما بان هذه الموجات نشأت بالقرب من شواطئ دول جنوب وجنوب شرق آسيا ومن الجدير بالذكر ان السبب الرئيسي الذي ادى إلى وقوع كارثة تسونامي هو حدوث زلزال تحت سطح البحر مقابل سواحل جزيرة سومطرة اندونيسيا حيث وصلت قوة هذا الزلزال إلى 9.1 درجة مما تسبب في تشكيل سلسلة من الموجات المحيطة الهائلة وتعتبر اندونيسيا أحد أكثر المناطق التي تتعرض لموجات تسونامي وذلك بسبب وقوعها بالقرب من منطقة تكثر فيها وقوع الزلازل والبرامين يطلق عليها اسم الحزام الناري.

تفسير تسونامي إندونيسيا

تفسر حادثة تسونامي إندونيسيا بانزلاق صفيحة الهند التكتونية بمسافة 1600 كلم وبعمق 15 م اسفل صفيحة بورما والتي بدورها ارتفعت فوق صفيحة الهند وذلك نتيجة لزلازل التي ضربت المنطقة في عرض المحيط وقد ادي ارتفاع صفيحة بورما إلى اندفاع كميات كبيرة من المياه التي تعرضت لإزاحة بقوة باتجاه الجنوب مما ادى بدوره إلى تشكيل موجات كبيرة أطلق عليها اسم موجات تسونامي ومن المهم بمكان الذكر ان تأثير تسونامي كان اقل في الشمال وذلك لان الدفع بين الصفيحتين كان بالتجاه معاكس ادى إلى تقليل سرعة الموجات شمالا ويمكن قول بأن اندونيسيا تتعرض للكثير من الزلازل القادمة من المحيط الهندي علما بأن عنصر المفاجأة الذي تتميز به هذه الزلازل يؤدي إلى تعرض اندونيسيا لدمار والخسائر الكبيرة في الارواح حيث ان مما يزيد من تأثيرات عنصر المفاجأة عدم وجود نظام انذار يحذر سكان المناطق القريبة من الشواطئ لدى وقوع زلازل

خسائر تسونامي اندونيسيا

تسبب كارثة تسونامي في اندونيسيا إلى الكثير من الخسائر على عدة اصعدة من اهمها:

الخسائر البشرية وصل عدد الخسائر البشرية من السياح ومن السكان المحليين في الدول التي تعرضت لكارثة جميعها إلى 283100 قتيل 14100 مفقود و 1126900 نازح اما في اندونيسيا تحديدا فقد وصل عدد القتلى 130736 شخصا و37063 مفقودا وأكثر من 5000 نازح علما بأن من أكثر القرى تضررا في قرية كوالا كانجكوي حيث انه في مقابل وفاة رجل واحد كانت هناك وفاة 4 نساء الخسائر المادية تسببت تسونامي في خسائر مادية ضخمة وصلت في اندونيسيا إلى 4451 مليون دولار حيث تمثلت في مظاهر الدمار التي ظهرت في عدة نواحي منها اماكن السكن والقطاع الصناعي المواصلات وقطاع صيد السمك وغيرها الخسائر الاجتماعية ترتبت على وقوع الكارثة انعكاسات سلبية على المجتمع منها التعرض لصدمات نفسية اسفر عنها القلق والتوتر الذي اصيب به المجتمع وارتفاع نسبة الفقر وازدياد عدد الأطفال الايتام وتعرضهم للعنف وغيرها من آلامور

المصطلحات

اشتهر مصطلح تسونامي بعد كارثة 1896 في اليابان وهو لفظ مركب من اللغة اليابانية: مرفأ («تسو»، ) وموجة («نامي»، ).[4] وحوادث التسونامي شائعة في التاريخ الياباني إذ سجلت حوالي 195 حادثة في

كان يشار إلى التسونامي بموجات المد، غير أن هذا المصطلح لا يلقى رواجًا وخاصة في الأوساط العلمية، وذلك لأنه في السنوات الأخيرة تم اكتشاف عدم وجود علاقة بين التسونامي وبين ظاهرة المد والجزر. واشتق هذا المصطلح من مظهر التسونامي حيث يظهر كموجة مد عالية، وتتشابه موجات التسونامي وموجات المد في فيضان تحركات مائية نحو اليابسة ولكن في حالة التسونامي تكون هذه الفياضانات أعلى وتستمر لوقت أطول، مما يوحي بدرجة عالية من المد والجزر. وعلى الرغم من أن كلمة «موجات المد» تشبه [5][6] وتشمل عمليات المد والجزر، ولأن مصطلح تسونامي غير دقيق بسبب أن التسونامي لا يقتصر على الموانئ فحسب، كان استخدام مصطلح موجة المد غير مرحب به من قبل الجيولوجيين وعلماء علم المحيطات.

وهناك لغة أخرى غير اليابانية تحوي مصطلح يصف هذه الموجة الكارثية وهي اللغة التاميلية [محل شك]؛ والكلمة هي "Aazhi eralai" بمعنى موجات الدمار الكبيرة. فقد شهدت سواحل الهند الجنوبية الشرقية هذه الموجات من قبل نحو 700 عاما، وكانت تحدث بانتظام في ذلك الوقت مما تؤكده المنحوتات والحفريات الحجرية. وهناك كلمة في اللغة الاتشيه تشير إلى التسونامي وهي ië beuna أو alôn buluëk [7] (على حسب اللهجة)، في حين تطلق اللغة الديفيانية المستخدمة في سميولو ريجينسي، في اندونيسيا، على التسونامي كلمة semong . وهناك كلمة أخرى في اللغة السيقوالية في سميولو تعني تسونامي وهي: emong .[8]

الخصائص

تعرض شاطئ مارينا في تشيناي للتدمير بعد تسونامي المحيط الهندي.

بما أن طول موجات الرياح والأمواج يكون حوالي الطول الموجي (من ذروة إلى ذروة) 100 متر (330 قدم) ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر (6.6 قدم)، فإن الطول الموجي للتسونامي في أعماق المحيطات يبلغ 200 كيلومتر (120 ميل). تسافر الموجة بسرعة تبلغ 800 كيلومتر في الساعة (500 ميل/س)، ولكن نظراً لعظم الطول الموجي فإن موجة التذبذب في أي نقطة تأخذ من 20 إلى 30 دقيقة لتكمل دورة كاملة بارتفاع قدره 1 متر (3.3 قدم)، مما يصعب اكتشاف موجات المد فوق المياه العميقة. كما أن تحرك الموجات لا يمكن أن تلحظه السفن. وعندما يقترب التسونامي من الساحل، وتضحل المياه، تنضغط موجة التسونامي لضحولتها ويتباطؤ تقدمها 80 كيلومتر في الساعة (50 ميل/س). ويتضاءل الطول الموجي إلى أقل من 20 كيلومتر (12 ميل) ويزيد الارتفاع بشكل كبير، مما يؤدي إلى بروز موجات تظهر للعيان. وبما أن الطول الموجي ما زال يبلغ بعض الكيلومترات (بضعة أميال)، فإن التسونامي يستغرق بضع دقائق ليبلغ أقصى ارتفاع له، حيث يراه الضحايا كطوفان محيطي أكثر من كونه جدار مائي قاتل.فالخلجان والسواحل المجاورة لمياه عميقة قد تشكل تسونامي واسع الخطوة ذو مقدمة حادة وكاسرة.

تحذيرات والوقاية

جدار التسونامي في تسو باليابان

لا يمكن منع أو التنبؤ بموجة التسونامي على وجه الدقة حتى ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح. حيث يحلل الجيولوجيين وعلماء المحيطات ومختصي الزلازل كل زلزال، وحسب عدة عوامل يمكن أن يصدروا تحذير عن التسونامي. ومع ذلك، هناك بعض علامات التحذير من موجات التسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار التسونامي. وواحدة من أهم وأكثر النظم استخداما لرصد التسونامي هي أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط. وتثبت وترفق بالعوامات. وتقوم أجهزة الاستشعار هذه بمراقبة ضغط عمود الماء باستمرار.

فعندما يكون الجزء المتقدم من التسونامي هو المنخفض الموجي، فسوف تنحسر مياه الشاطئ قبل نصف فترة موجة التسونامي ووصولها إلى الشاطئ. وإذا كانت مياه الساحل ضحلة فإن تراجع المياه يمكن أن يتجاوز مئات الأمتار. وقد يظل الناس غير مدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول، أو لجمع الأسماك المتخلفة. وخلال موجة تسونامي المحيط الهندي الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 اندفع العديد من الناس نحو البحر لاستكشاف ما يحدث. وأظهرت الصور التي التقطت حالة الناس في المناطق التي انحسرت عنها المياه وموجة التسونامي تتراى من خلفهم. وذلك لأن معظم الناس الذين كانوا على الشاطئ لقوا حتفهم حيث لم يتمكنوا من الفرار إلى المناطق المرتفعة.

يمكن استخدام نظام إنذار التسونامي في المناطق التي يرتفع فيها خطر التسونامي للكشف عن التسونامي وتحذير السكان قبل وصوله إلى الأرض.فعلى السواحل الغربية للولايات المتحدة المعرضة لأمواج التسونامي من المحيط الهادئ، ترشد علامات التحذير السكان إلى الإخلاء. يوجد نظام الإنذار لتسونامي المحيط الهادئ في هونولولو. حيث يرصد جميع التموجات الزلزالية التي تحدث في أي مكان في المحيط الهادئ. ويقوم برصد الزيادة في حجم الموجات وغيرها وبناء عليه يتم إرسال الإنذار. والجدير بالذكر أن الكثير من المناطق في المحيط الهادئ نشطة زلزاليا، ولكن ليس كل زلزال تولد تسونامي ولذلك يستخدم الكمبيوتر كأداة مساعدة تقوم بتحليل خطر وإمكانية نشوء التسونامي من كل زلزال يحدث في المحيط الهادئ واليابسة المجاورة. و نتيجة لكارثة تسونامي التي في وقعت المحيط الهندي، تم إعادة تقييم أنظمة إنذار التسونامي في جميع المناطق الساحلية من قبل الحكومات المحلية ولجنة الحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة. وقد تم تنصيب نظام نظام إنذار تسونامي جديد في المحيط الهندي. ويمكن لنموذج الحاسب الآلي التنبؤ بالتسونامي قبل وصوله حيث أظهرت الملاحظات أن التوقع يكون في غضون دقائق من وصول التسونامي. كما أن أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط في قاع المحيطات قادرة على علي التنبؤ بالوقت الحقيقي، فبناء علي القراءات وبعض المعلومات عن التحرك الزلزالي في قاع البحر وقياس الأعماق وتضاريس الأراضي الساحلية، يمكن تقدير السعة، وبالتالي زيادة الطول، من الاقتراب من التسونامي. كل الدول التي تقع على الحدود في المحيط الهادئ للتعاون في تسونامي ونظام الإنذار الأكثر بانتظام ممارسة الإخلاء وغيرها من الإجراءات لإعداد الشعب لكارثة تسونامي التي لا مفر منها. في اليابان مثل هذا التحضير هو شرط إلزامي من الحكومة، والسلطات المحلية، وخدمات الطوارئ والسكان.

توجد علامات الأخلاء في حالة التسونامي على طول الطريق 101 في الولايات المتحدة، في واشنطن.

ويعتقد بعض علماء الحيوان أن الحيوانات لها القدرة على استشعار صوت موجات الرايليغ الصادرة عن الزلزال أو التسونامي. كما أن بعض الحيوانات لديها القدرة على الكشف عن الظواهر الطبيعية، وقد يصح القول بأن المراقبة والرصد الدقيق يمكنها أن تعد إنذارًا مسبقًا للزلازل والتسونامي وغيرها، غير أن هذه الأدلة محط جدل وغير مثبتة علميا. وهناك بعض الادعاءات غير المدعمة والتي تشير إلى أن الحيوانات قبل زلزال لشبونة كانت مضطربة وتأوي إلى الأماكن المرتفعة. إلا أن العديد من الحيوانات الأخرى غرقت في نفس المناطق المنكوبة. كما لوحظت هذه الظاهرة أيضا من قبل وسائل الإعلام في سريلانكا في زلزال المحيط الهندي 2004.[9][10] ومن الممكن أن بعض الحيوانات (مثل الفيلة) قد سمعت أصوات تسونامي وهي تقترب من الساحل. حيث كانت ردة فعلها تكمن في التوجه نحو اليابسة والابتعاد عن الساحل. بينما توجه بعض الناس إلى الشاطئ بدافع الفضول فلاقوا حتفهم. فلذلك من غير الممكن منع التسونامي. ومع ذلك، في بعض البلدان المعرضة للتسونامي أجريت بعض حسابات هندسة الزلازل ووضع بعض التدابير للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالشاطئ. كما قامت اليابان ببناء جدار التسونامي الذي يرتفع إلى 4.5 متر (13.5 قدم) أمام المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.كما قامت دول آخر بحفر قنوات لإعادة توجيه المياه القادمة من التسونامي. ولكن فعالية هذه القنوات موضع تساؤل، حيث أنه في كثير من الأحيان فإن موجة التسونامي تعتلي تلك الحواجز. فعلى سبيل المثال، فإن تسونامي اوكوشيري هوكايدو الذي ضرب جزيرة اوكوشيري فيهوكايدو الذي استمر من دقيقتين إلى خمس دقائق نتيجة للزلزال الذي وقع في 12 يوليو 1893 خلف وراءه موجات ترتفع إلى 30 مترا (100 قدم) وهو ما يعادل مبنى مكون من عشر طوابق. كما أن ميناء مدينة Aonae الذي كان محاطا بجدار التسونامي قد غسل بموجات التسونامي التي اعتلت الجدار، ودمر كل الهياكل الخشبية في المنطقة. قد يكون الجدار قد بطأ من سرعة الموج وحد من ارتفاعها، لكنه لم يمنعه من التدمير وحصد الأرواح.[11] و يمكن لبعض التضاريس الطبيعية أن تخفف من آثار التسونامي الغطاء الشجري على الشاطئ. كما أن بعض المناطق في طريق تسونامي المحيط الهندي عام 2004 نجت من الدمار بسبب أشجار جوز الهند والمنغروف التي امتصت قوة الأمواج التدميرية. فقرية Naluvedapathy على سبيل المثال في منطقة تاميل نادو في الهند تعرضت للحد الأدنى من الأضرار والوفيات حيث تشتت الأمواج عند اصطدامها بغابة من الأشجار تبلغ 80244 شجرة تمتد على طول الخط الساحلي في عام 2002 م أهلها للدخول في كتاب غينيس للارقام القياسية.[12] مما جعل خبراء البيئة يقترحون غرس الأشجار على طول سواحل المناطق المعرضة للتسونامي. وعلى الرغم من أن زراعة الأشجار ونموها إلى الطول المطلوب قد يستغرق بضع سنوات إلا أن هذه طريقة أرخص وأنجع في الحد من أخطار الزلازل منها في بناء الجدر المصطنعة.

التسونامي في التاريخ

فمن الناحية التاريخية، تسونامي ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 «تسوناميا»tsonamya حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي. معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.

في أوائل 426 قبل الميلاد تساءل المؤرخ اليوناني ثيويسدسديس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية عن أسباب كارثة تسونامي وقال بأنه من الأرجح أنه ينجم عن زلازل المحيطات.[2] وبهذا كان أول من ربط التسونامي بالزلازل في تاريخ العلوم الطبيعية [3]

حيث يقول ثيويسدسديس في كتابه: «السبب في رأيي لهذه الظاهرة يعود إلى الزلازل.عند النقطة حيث الصدمة كانت في أوجها تراجع البحر وفجأة موجة الأرتداد كانت عنيفة فسببت الفياضانات.و لكن بدون زلازل لا أرى امكانية لمثل هذه الحوادث».[13]

وصف المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينس ( القرار Gestae 26.10.15-19) تراتبية التسونامي، حيث ذكرالزلزال، ومن ثم التراجع المفاجئ للبحار تليها موجة عملاقة، وبعد 365 ميلادي وهو التسونامي الذي دمر الإسكندرية.[14][15] وإليكم أشهر موجات التسونامي عبر التاريخ:

  • في 1883 عرفت جزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا وأمواجا بحرية متلاطمة خلفت آلاف الضحايا. وقد امتدت أمواج تسونامي إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
  • وفي 1 أبريل/ نيسان 1946 ضرب زلزال عنيف هاواي وهونولولو مخلفا دمارا وضحايا عديدة، وبلغ الارتفاع الأقصى لموجاته 30 م.
  • وفي سنة 1952 شهدت كامتشاكا في روسيا تسونامي خلف 5000 قتيل.
  • وفي 22 مايو/ أيار 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر في شواطئ تشيلي محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة. وقد قطعت أمواج تسونامي آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
  • وفي 2 سبتمبر/ أيلول 1992 بنيكاراغوا كان الارتفاع الأقصى لأمواج تسونامي 10 م وأسفر عن العديد من القتلى.
  • وفي عام 1998 شهدت غينيا الجديدة زلزالا ترك 2200 ضحية بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 م.
  • وفي 26 ديسمبر /كانون الأول 2004, وقع زلزال تحت البحر كان مركزه على مسافة من الساحل الغربي لجزيرة «سومطرة» الإندونيسية وتسبب زلزال تسونامي البوكسينج داي في حدوث موجات مد مدمرة على طول سواحل اليابسة المطلة على المحيط الهندي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 230.000 شخص في أحد عشر بلدا، وإغراق المناطق الساحلية بسبب ارتفاع الموجات لمدى كبير جدا وصل إلى 35 مترا. وتعتبر هذا الحادثة واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في التاريخ.
  • وفي اليابان 11 مارس/ 2011 حدث زلزال بلغت شدته 9.0 درجة على مقياس ريختر أدت إلى حدوث انفجارات هيدروجينية وقعت في أربع مفاعلات بمحطة فوكوشيما النووية، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية المعروفة باسم «تسونامي» مما أسفر عن مقتل 18000 شخصا تأكد وفاتهم فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين.

تسونامي فوكوشيما

صورة من الجو لحادث تسونامي 2011 باليابان.

حدث زلزال وتسونامي في اليابان في عام 2011، تسبب في تحطم ثلاثة مفاعلات نوويةعلى سواحل اليابان. تسبب الحادث في أنتشار نفايات نووية في الجو وفي البحر. اضطرت السلطات بإخلاء 170.000 نسمة من السكان بعيدا عن منطقتهم القريبة من المفاعلات بسبب خطورة الإشعاعات . اكتشف العلماء الأمريكيون وصول أسماك تونة مشعة قرب سواحل كاليفورنيا آتية من اليابان. كانت تلك الأسماك قد أصابها الإشعاع من مياه المحيط الهادي المتلوثة بعد حادث المفاعلات النووية في فوكوشيما في مارس 2011 على إثر التسونامي. وتتابعت وصول نفايات هذا الحادث إلى سواحل كاليفورنيا التي هي على بعد 9.700 كيلومتر من اليابان:

  • سبتمبر 2011 : وصول قارب صيد غير مأهول طوله 6 متر
  • ديسمبر 2011 : وصول زجاجات مشروبات وجورب طفل وفرشة أسنان
  • مارس 2012 : وصول حطام سفينة صيد غير مأهولة يبلغ طولها 45 متر.
  • أبريل 2012 : مضرب غولف.
  • أبريل 2012 : وصول كرة قدم وكرة سلة.
  • أواخر أبريل 2012 : دراجة نارية «هارلي-ديفيدسون».
  • مايو 2012 : سمك تونة مشعة.

هذا يدل على التيارات المائية في المحيط الهادي واتجاهها وسرعتها.

معرض صور

انظر أيضًا

الحواشي

  1. حول توحيد المصطلحات العلمية
  2. Thucydides (ثوسيديديس):"تاريخ حرب البيلوبونيسية:" 3.89.1-4 نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  3. Smid، ح:"' تسونامي 'في الأدب اليوناني"، اليونان وروما ، 2nd Ser، المجلد. 17، رقم 1 (نيسان / أبريل، 1970)، ص. 100-104 (103f.)
  4. "tsunami | Origin and meaning of tsunami by Online Etymology Dictionary"، www.etymonline.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2018.
  5. "المد".The American Heritage® قاموس ستيدمان الطبي.شركة هافتون ميفلين.11 تشرين الثاني / نوفمبر 2008. <Dictionary.com http://dictionary.reference.com/browse/tidal>. نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  6. سوريا. (بدون تاريخ).Unbridged Dictionary.com (v 1.1).استخلص في 11 نوفمبر 2008، من موقع Dictionary.com:http://dictionary.reference.com/browse/-al نسخة محفوظة 2016-03-03 على موقع واي باك مشين.
  7. http://www.acehrecoveryforum.org/en/index.php?action=ARFNews&no=73 نسخة محفوظة 2011-06-02 على موقع واي باك مشين.
  8. "Jakarta Tsunami Information Centre" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 مارس 2012.
  9. Lambourne, Helen (27 مارس 2005)، "Tsunami:Anatomy of a disaster"، BBC، مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 2017.
  10. Kenneally, Christine (30 ديسمبر 2004)، "Surviving the Tsunami:What Sri Lanka's animals knew that humans didn't"، Slate Magazine، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2011.
  11. "1993年7月12日 北海道南西沖地震" (باللغة اليابانية)، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2015.
  12. Raman, Sunil (27 مارس 2005)، "Tsunami villagers give thanks to trees"، BBC، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2017.
  13. Thucydides (ثوسيديديس):"تاريخ حرب البيلوبونيسية"، 3.89.5 نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  14. كيلي، غافن (2004)، "أميانوس والتسونامي العظيم"، مجلة الدراسات الرومانية ، المجلد 94، ص.141-167 (141)
  15. ستانلي، وجان دانيال وجوستارد ،توماس ف.)2005)، " 365 ميلادي تسونامي الإسكندرية المدمر، مصر:تآكل، وتشويه الطبقات عرض مواد بالأجانب " نسخة محفوظة 25 مايو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]

الروابط الخارجية

مقالات ومواقع على الإنترنت

الصور والفيديو

  • بوابة اليابان
  • بوابة عالم بحري
  • بوابة علوم الأرض
  • بوابة كوارث
  • بوابة ملاحة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.