الجريمة في ولاية ميزوري

واشنطن: (أ ف ب) أعدمت ولاية ميزوري الأمريكية، الثلاثاء، مرتكب جريمة قتل ثلاثية كان محاموه، يؤكدون أنه يعاني إعاقات ذهنية كبيرة، على الرغم من دعوات الفاتيكان إلى الرأفة به. وأعلنت سلطات السجون في ميزوري، أن إرنست جونسون (61 عاماً)، وهو أمريكي من أصول إفريقية، لفظ أنفاسه في سجن بون تير. وكان جونسون قتل بطريقة عنيفة ثلاثة موظفين في محطة وقود خلال عملية سطو عام 1994. وبعد صدور الحكم بإعدامه، قدم وكلاء الدفاع عنه طلبات استئناف تستند على قرار المحكمة العليا الذي قضى بأن إعدام الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية مخالف للدستور. وأبرز المحامون عدداً من «الأدلة» على تخلفه الفكري، منها أنه كان عند ولادته يعاني متلازمة الكحول الجنينية؛ إذ كانت والدته تشرب الكحول خلال حملها، وأن نتائجه في اختبارات معدل الذكاء التي أجريت له خلال حياته كانت دائماً منخفضة جداً (بمتوسط 67)، فضلاً عن أنه لم يستطع رسم خط مستقيم بالمسطرة عندما كان في الخامسة عشرة، لكن محاكم ولاية ميزوري لم تأخذ بحجج المحامين. واستناداً إلى ذلك، رد حاكم الولاية مايك بارسون، الاثنين، طلباً لمنح جونسون العفو تقدم به أكثر من 23 ألف شخص، من بينهم أحد أسلافه واثنان من أعضاء الكونجرس. وكذلك ناشد البابا فرنسيس الحاكم «إيقاف تنفيذ حكم الإعدام»، في رسالة وجهها إليها بواسطة السفير البابوي في لدى الولايات المتحدة المطران كريستوف بيار. وأوضح السفير البابوي أن «هذا الطلب لا يرتبط فقط بالشك في القدرات الذهنية لجونسون؛ بل من إنسانيته وقدسية كل حياة بشرية». وبعد رد طلب الرأفة، كان باستطاعة المحكمة العليا تعليق تنفيذ الحكم، وفقاً لطلب عاجل قدم إليها، الاثنين، لكنها رفضت النظر في الملف، علماً بأنها كانت أنقذته في اللحظة الأخيرة عام 2015 لأنه كان يعاني ورماً في المخ، ومن شأن الحقنة القاتلة أن تسبب له معاناة «غير إنسانية» يحظرها ا