الجيش الإسلامي في العراق
الجيش الإسلامي في العراق هو تنظيم جهادي إسلامي سلفي عراقي يوصف من قبل الحكومة العراقية بالارهابي وهو أحد الجماعات المنضوية تحت جبهة الجهاد والاصلاح نشأ قبل احتلال العراق بثلاثة أشهر وهو سني معتدل، يعتقد بان أسلوبه القتالي مستند على حروب الشوارع. تبنت جماعة الجيش الإسلامي مئات العمليات الهجمات المسلحة في عدة مناطق من العراق استهدف معظمها القوات الإمريكية وقوات الجيش والشرطة نفذ قسم منها في بغداد والأنبار صلاح الدين وديالى ونينوى وبابل وبعض المحافظات الأخرى، اشتهر بعد اصداره أربعة أفلام بعنوان قناص بغداد لاقت صدى وانتشار واسع في العراق.
| ||||
---|---|---|---|---|
مشارك في الغزو الأمريكي للعراق، حرب العراق | ||||
سنوات النشاط | 2003 - 2014 | |||
الأيديولوجيا | إسلام سني وطني عراقي | |||
قادة | إسماعيل الجبوري الشيخ أحمد الدباش (مؤسس)[1] | |||
مقرات | المثلث السني | |||
منطقة العمليات |
العراق | |||
قوة | 10,400 (2007) ويعتقد أن تكون أكبر مجموعة مسلحة في العراق[2] | |||
جزء من | جماعات مسلحة عراقية | |||
حلفاء | جبهة الجهاد والإصلاح حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق) جيش رجال الطريقة النقشبندية حماس العراق كتائب ثورة العشرين جيش المجاهدين (العراق) أنصار السنة (العراق) الجيش السوري الحر الجيش العراقي الحر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) (قبل عام 2006) | |||
خصوم | الولايات المتحدة إسرائيل الحكومة العراقية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) | |||
معارك/حروب | معركة الفلوجة الأولى، معركة الفلوجة الثانية، التمرد العراقي | |||
مصنفة كمنظمة إرهابية حسب | ||||
اليابان[3]، | ||||
المواقف والسياسات
أعلن التنظيم أنه يرفض العملية السياسية الجارية في العراق وأعلن معارضته لصيغة الدستور الدائم وكذلك فقد أعلن انه يرفض استهداف المدنيين العراقيي، وامتناعه عن استهداف المراكز الانتخابية خلال الانتخابات التي شهدتها الساحة العراقية وفقاً للتعميم الصادر عنها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2005. وكانت الجماعة، في بيان لها في يناير/كانون الأول 2006، قد نفت إجراء مفاوضات يرعاها رئيس الجمهورية جلال طالباني، وأكدت استمرارها في طريق «الجهاد» على حد وصفها إلى حين تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال. واعتبر الناطق باسمها في تصريح له بمطلع مايو/أيار 2006 أن «السلاح خيارنا الاستراتيجي لمقاومة أعدائنا» حسب وصفه وقد قامت الجماعة باختطاف القنصل الإيراني على طريق كربلاء عام 2004 وعرضته في إصدارها الرابع (ولكن الله رمى) وعرضته للمبادلة مع الاسرى العراقيين في إيران
التحالفات والتنسيق
ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الإسلامي في العراق ينسق مع جيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية، ضمن ما يسمى «مجلس التنسيق الرباعي» الذي تشكل في اجتماع ضم ممثلين عن هذه الفصائل، والذي عقد في مدينة الرمادي بمنتصف 2005. وما يرجح صحة هذه الأنباء أن هذه الجماعات الأربع تتبنى مواقف سياسية متقاربة، وتصدر أحياناً بيانات مشتركة، مثل البيان الصادر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، والذي تعلن فيه رفضها لصيغة الدستور، وتصفه بأنه «أم الشرور»، وتتبنى عمليات مسلحة بصورة مشتركة.
النشاطات الأخرى
أعلن الجيش الإسلامي في العراق مسؤوليته عن محاولة اغتيال السياسي العراقي أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي، في 1 سبتمبر 2004، والتي قُتل فيها اثنان من حراسه الشخصيين، وأصيب اثنان، وفقد اثنان (اعترف الجيش الإسلامي العراقي بأسر واحد. من حرس الجلبي الشخصي وإعدام الآخر)، ونجا الجلبي سالمًا.[4]
في 22 أبريل 2005، أصدر الجيش الاإسلامي مقطع فيديو لأعضائها وهم يقتلون مقاولًا مدنيًا بلغاريًا نجا بعد إسقاط طائرته المروحية. وساعدوه على الوقوف على قدميه ثم أطلق عليه 27 رصاصة. كما تدعي المجموعة أنها أسقطت طائرة تجارية في العراق، على الرغم من أن المسؤولين يؤكدون أن سبب الحادث هو الضباب. أسفر الحادث عن مقتل 34 شخصًا.
في عام 2006، تم نشر مقاطع فيديو لقناص وهو يقتل قوات التحالف. الاسم الحركي للقناص هو "جوبا". وتم توزيع مقاطع فيديو القناص هذه مجانًا على المواطنين العراقيين على أقراص مدمجة كجزء من حملة دعاية وللتجنيد وكوسيلة لشن حرب نفسية على قوات التحالف. وبثت قناة الزوراء التلفزيونية فيديوهات للجيش الإسلامي وعن الهجمات على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق.[5]
اعتبارًا من عام 2011، تم توزيع محتويات المجموعة على الإنترنت من قبل كتيبة الجهاد الإعلامية (مترجمة إلى الإنجليزية) وقسم الإعلام في الجيش الإسلامي في العراق (مترجم بالعربية). وقد اعتبرت هذه الجماعة متميزة عن القاعدة والجماعات المرتبطة بها مثل مؤسسة السحاب الإعلامية وأنصار المجاهدين وشبكة الفداء الإسلامية.[6]
الاسرى
كانت المجموعة مسؤولة عن اختطاف الأشخاص التالية أسماؤهم الذين أفرج عنهم سالمين:
- فريدون جهاني، القنصل الإيراني.
- جورج مالبرونو وكريستيان شيسنو صحفيان فرنسيان.
- مروان إبراهيم الكسار ومحمد جودت حسين عمال كهرباء لبنانيون.
- أنجيلو ديلا كروز، سائق شاحنة فلبيني.
- روزيداه أنوم ورفيكان بنت أمين، إندونيسيات.
يُعتقد أن المجموعة مسؤولة عن إعدام الأجانب التالية أسماؤهم:
- إنزو بالدوني، صحفي إيطالي قُتل في 26 أغسطس 2004.
- رجاء آزاد مهندس، وسجد نعيم سائقه، باكستانيون يعملون في العراق لصالح شركة كويتية قُتلوا في 28 يوليو 2004.
- داليبور لازاريفسكي ودراجان ماركوفيتش وزوران ناسكوفسكي، مواطنون من جمهورية مقدونيا، يعملون لدى شركة سوفان الهندسية ومقرها الإمارات العربية المتحدة بموجب عقود من الجيش الأمريكي ومقاوليه من القطاع الخاص. تم القبض على الثلاثة في أغسطس 2004 وأكدت الحكومة المقدونية إعدامهم بحلول 21 أكتوبر 2004. وتم الإعلان عن استلام مقاطع فيديو من الجماعة تصور عمليات قطع رؤسهم، ولكن لم يتم بثها على قناة الجزيرة في 17 أكتوبر 2004.
- رونالد شولز، كهربائي متعاقد مع الجيش ألامريكي، قُتل في 8 ديسمبر 2005.
انتقادات
يتهم الجيش الإسلامي بالانخراط في الاقتتال الطائفي في أعوام 2006 و2007 ونشط في جنوب بغداد والكرخ واعلن في عدة بيانات عن قيامه بقتل وتصفية عناصر وقادة من جيش المهدي وفصائل ومنظمات شيعية أخرى وكذلك فقد تم اتهامه بالمشاركة في تشكيل الصحوات في محافظة بغداد والانبار حيث ان شخص ادعى انه أحد قادة التنظيم قال في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة ان التنظيم يشارك في قتال تنظيم القاعدة في منطقة العامرية [7]
القتال ضد القاعدة
طالع أيضًا: صراعات المقاومة العراقية
في أوائل عام 2007، انخرط الجيش الإسلامي في نزاع مسلح ضد القاعدة في العراق. وفي يونيو انتهى ذلك بوقف إطلاق النار بين الجماعتين المتنافستين. ونقلت وكالة المخابرات الإسرائيلية عن قادة الجماعتين قولهم "أهم شيء هو ان واجبنا المشترك هو محاربة الامريكيين." ومع ذلك، لم تتخذ الجماعة مطلقًا فلسفة القاعدة ورفضت الانضمام إلى دولة العراق الإسلامية التي يقودها تنظيم القاعدة.[8]
وبحسب مصادر عراقية، فإن مقاتلين من الجيش الإسلامي قاتلوا مسلحي القاعدة حول سامراء مرتين على الأقل في أكتوبر ونوفمبر 2007، وهو مؤشر محتمل على انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من ذلك العام (ومع ذلك، أصدر مسؤولو التحالف في وقت لاحق بيانا زعموا فيه أن رجال الشرطة العراقية وقوات التحالف، وليس مقاتلي الجيش الإسلامي، نفذوا العملية الأخيرة في سامراء). علاوة على ذلك، على الرغم من أن الجيش الإسلامي نفى انضمامه إلى الجيش الأمريكي، أفادت العديد من وسائل الإعلام أن العديد من قادة الجيش الإسلامي في بغداد وحولها يعملون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة القاعدة في العراق.[9]
قناص بغداد
قناص الراحل وكنيته أبو صالح هو قناص تابع للجيش الإسلامي في العراق يستهدف قوات التحالف. ظهر ضمن سلسلة أفلام يقوم بإنتاجها الجيش الإسلامي في العراق تحت عنوان قناص بغداد، وأعلن أنه قتل 645 جندياً أمريكياً، اصدر له العديد من الأفلام، وكان آخرها الإصدار الثالث الذي تم إصداره في أوائل عام 2008، بالتزامن مع عيد الأضحى يلقب جنود التحالف قناص بغداد بكلمة جوبا، وهي كلمة ذات عدة معاني ترتبط كلها بالموت، ومن معاني هذه الكلمة رقصة زنجية ترمز إلى الموت.
انتهاكات
وهو متهم برتكاب جريمة مجزرة عرس الدجيل التي راح ضحيتها 70 شخص في منطقة الدجيل في صلاح الدين الا ان الجماعة نفت عن نفسها هذه التهمة في بيان لها.[10]
تحالفه مع داعش
ظهر في فيديو التنظيم وهو يقاتل مع داعش في بداية عام 2014 في ناحية العظيم في محافظة ديالى، وظهر بعدها مؤسسها الشيخ أحمد الدباش وأعلن أن الجيش الإسلامي في العراق "سيسترد" بغداد مع داعش وقال نحن هنا لمحاربة أي احتلال، سواء كان أميركيًا أو إيرانيًا. ولدينا عدو مشترك مع داعش الآن، ولهذا نحن نحارب جنبًا إلى جنب.[11][12]
نهاية النشاط ومحاولة إعادة احيائه
اختفى نشاط الجماعة منذ نهاية الحرب الأهلية العراقية وتحديدأ منذ 9 ديسمبر 2017 ولم تنسب للجماعة إي هجمات داخل العراق، وذكرت مصادر عديدة عن وجود مخطط سياسي وعشائري لإعادة إحياء "الجيش الإسلامي" في محافظة صلاح الدين لتحقيق مكاسب اقتصادية وإرباك الوضع الأمني، وبين أن الهدف من ذلك هو "الهيمنة على اموال المشاريع والمنح المالية، وتوظيفها لتأسيس حزب سياسي ومن ثم تعزيزه بجناح عسكري لاحقاً".[13]
المصادر والمراجع
- Islamic Army of Iraq founder: Isis and Sunni Islamists will march on Baghdad - Telegraph نسخة محفوظة 14 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- Iraq tribal leader offers US talks | News | Al Jazeera نسخة محفوظة 01 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- イラク・イスラム軍(IAI) | 国際テロリズム要覧(Web版) | 公安調査庁 نسخة محفوظة 03 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Sewell (03 نوفمبر 2015)، "Ahmad Chalabi, Iraqi Politician Who Pushed for U.S. Invasion, Dies at 71"، The New York Times (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0362-4331، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2022، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2022.
- "This was the deadliest insurgent sniper in Iraq"، We Are The Mighty (باللغة الإنجليزية)، 09 أبريل 2022، مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2022.
- University, © Stanford؛ Stanford؛ California 94305، "MMP: Islamic Army in Iraq"، cisac.fsi.stanford.edu (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2022، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2022.
- Arabblogs.com نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Timeline: the Rise, Spread, and Fall of the Islamic State | Wilson Center"، www.wilsoncenter.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2022.
- Riedel, Bruce (2007)، "Al Qaeda Strikes Back"، Foreign Affairs، 86 (3): 24–40، ISSN 0015-7120.
- "المدينة نيوز - مجزرة عرس الدجيل الرهيبة... هل حدثت فعلاً؟"، www.almadenahnews.com، 26 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2022.
- Limited, Elaph Publishing (21 يونيو 2014)، "الجيش الإسلامي في العراق "سيسترد" بغداد مع داعش"، Elaph - إيلاف، مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2022.
- مبتدا (20 يونيو 2014)، "مؤسس «الجيش الإسلامي في العراق»: نحن و«داعش»في الطريق إلى بغداد"، www.mobtada.com، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2022.
- ""تحرك" لإحياء "الجيش الإسلامي" بمدينة عراقية يواجه بصد شعبي وحكومي"، "تحرك" لإحياء "الجيش الإسلامي" بمدينة عراقية يواجه بصد شعبي وحكومي، مؤرشف من الأصل في 8 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2022.
- بوابة الإسلام
- بوابة عقد 2000
- بوابة عقد 2010
- بوابة العراق