المجلس العسكري السرياني

المجلس العسكري السرياني (بالسريانية: ܡܘܬܒܐ ܦܘܠܚܝܐ ܣܘܪܝܝܐ)‏ هي قوة عسكرية شُكّلت من قبل السريان الآشوريين في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية. تأسّست هذه القوات في 8 يناير 2013، بهدف الدفاع عن حقوق السريان الآشوريين في سوريا، وتنشط بشكل رئيسي في القرى الآشورية بمحافظة الحسكة.[3] وقد حاربت هذه الميليشيا عدة تنظيمات معادية للمسيحية مثل تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.[4] في سبتمبر 2015، أنشأ المجلس العسكري السرياني وحدة عسكرية نسائية سُمّيت «قوات حماية نساء بيث نهرين».[5] وفي يوليو 2019، أعلن اتّحاده مع قوات حرس الخابور لتشكيل «المجلس العسكري السرياني الآشوري»[6]

المجلس العسكري السرياني
ܡܘܬܒܐ ܦܘܠܚܝܐ ܣܘܪܝܝܐ
مشارك في الحرب الأهلية السورية
شعار الميليشيا
سنوات النشاط 8 يناير 2013-مستمر
قادة غورغيس حنا[1]
منطقة 
العمليات
محافظة الحسكة و محافظة الرقة في سوريا، محافظة نينوى في العراق
قوة أكثر من 2000 مقاتل [2]
جزء من حزب الاتحاد السرياني
قوات سوريا الديمقراطية
حلفاء وحدات حماية الشعب
حرس الخابور
خصوم تنظيم الدولة الإسلامية
 جبهة النصرة
معارك/حروب هجوم شرق سوريا 2014
هجوم شرق الحسكة
معركة الحسكة (2015)
هجوم الهول 2015
هجوم الشدادي (2016)
هجوم سد تشرين
هجوم منبج
معركة الحسكة (2016)
حملة الرقة (2016–2017)
هجوم دير الزور (2017–19)
معركة الباغوز فوقاني
هجوم عفرين

التاريخ 2013

عمليات تل براك وتل حميس (2013-2014)

كان المجلس العسكري السرياني جزءًا من الهجمات بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية ضد جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، والتي بدأت في 26 ديسمبر 2013 في بلدة تل حميس.[7] لم تتمكن القوات الكردية والسريانية من الاحتفاظ بـ تل براك وفشلت في السيطرة على تل حميس، ممّا أوقف الهجوم في أوائل يناير. في وقت لاحق وفي فجر 23 فبراير، شنّت وحدات حماية الشعب والمجلس العسكري السرياني هجومًا أدى لاستعادة تل براك.[8]

الهجوم على الحدود السورية العراقية (يونيو 2014)

شارك المجلس العسكري السرياني إلى جانب وحدات حماية الشعب، في هجوم على طول الحدود السورية العراقية. تمكنت القوات المشتركة من طرد مسلّحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تمكنوا من السيطرة على الموصل ومعظم محافظة نينوى خلال هجوم شمال العراق. أدت العملية إلى السيطرة الكاملة على بلدتي اليعربية، في الجانب السوري من الحدود، وربيعة، في الجانب العراقي من الحدود.[9][10]

هجوم نينوى وسنجار (أغسطس 2014)

شاركت قوات المجلس مع الوحدات الكرية وحلفاء آخرين في هجوم على محافظة نينوى العراقية في منطقة سنجار، لحماية الأقليات من هجمات داعش.[11]

عمليات وادي الخابور (2015–16)

مقاتلو المجلس العسكري السرياني بالقرب من تل تمر، فبراير 2015

شن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهجمات في أواخر فبراير 2015 على القرى المسيحية الواقعة في وادي نهر الخابور بمحافظة الحسكة،[12] بهدف الاستيلاء على بلدة تل تمر الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة القوات السريانية والكردية.[13] في أوائل آذار 2015، خاضت قوات المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب في اشتباكات عنيفة في المنطقة، ولا سيما حول قريتي تل نصري وتل مغاس.[14] في 15 مارس 2015، أفاد المجلس أنه سيطر على تل مغاس.[15]

في 11 تشرين الأول 2015، أصبح المجلس العسكري السرياني إحدى المجموعات المؤسسة لقوات سوريا الديمقراطية. في 31 من الشهر نفسه، شنّت قوات سوريا الديمقراطية هجومًا على المناطق الجنوبية من نهر الخابور. استولت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشمل وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، قوات الصناديد، جيش السلام، وجيش الثوار، على بلدة الهول في 13 تشرين الثاني. بعد الاستيلاء على الهول، أرادت قوات سوريا الديمقراطية الاستيلاء على بلدة الشدادي جنوبًا.[16]

في 16 فبراير 2016، تم شن هجوم الشدادي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على البلدة ومئات القرى الأخرى. خلال الهجوم، أفرج تنظيم داعش عن 42 رهينة من السكان الآسوريين الذين اختُطفوا في فبراير 2015 خلال هجوم للتنظيم شرقيّ الحسكة.[17]

معركة الرقة (2016-2017)

شارك المجلس العسكري السرياني جنبًا إلى جنب مع قوات حماية نساء بيث نهرين في حملة عسكرية لانتزاع مدينة الرقة من مسلّحي داعش، معلنًا أن «الحرب ضد الإرهاب هي معركة من أجل وجود شعبنا السرياني الاشوري، ونحن لا يمكن أن يهدأ بالنا حتى نربح هذه المعركة».[18] اعتبارًا من كانون الثاني 2017، قُتل 6 مقاتلين من القوات السريانية أثناء حملة الرقة.[19][20]

في 22 يناير 2017، طلب الاتحاد السرياني الأوروبي في بروكسل من الولايات المتحدة وإدارة ترامب تقديم المزيد من الدعم للقوات الآشورية والكردية. وبحسب ما ورد فضّلت الولايات المتحدة المكونات العربية في قوات سوريا الديمقراطية على المكونات الأخرى.[21] في 3 أبريل، أعاد المجلس طلب مزيد من الدعم من الولايات المتحدة.[22] في أواخر عام 2017، شاركت القوات السريانية في هجوم للقضاء على آخر معاقل داعش في محافظة دير الزور.[23]

2018

في 20 يناير 2018، تم تعيين كينو غابرييل، المتحدث باسم المجلس العسكري السرياني، متحدثًا باسم قوات سوريا الديمقراطية،[24] خلفه أبجر ديفيد كمتحدث باسم المجلس. أعلن المجلس العسكري السرياني عن عزمه القتال جنبًا إلى جنب مع وحدات حماية الشعب ضد الاحتلال التركي لعفرين في أوائل عام 2018،[25] بإرسال قوات من محافظة الحسكة إلى المدينة. بقيت القوات السريانية التي كانوا لا تزال تشارك في الهجوم على داعش في دير الزور. في 7 فبراير 2018، وصلت وحدة صغيرة من المقاتلين السريان إلى عفرين.[26]

2019

شاركت قوات المجلس العسكري السرياني في معركة الباغوز فوقاني، المرحلة الأخيرة من حملة دير الزور ضد داعش.[27]

المجلس العسكري السرياني الآشوري

في 6 يوليو 2019، أعلن كل من المجلس العسكري السرياني وحرس الخابور عن تشكيل المجلس العسكري السرياني الآشوري، من أجل توحيد المنظمات العسكرية الآشورية والسريانية في منطقة وادي الخابور. وقال الإعلان إن المجلس العسكري المشكّل سيعمل ضمن التوجيهات السياسية لحزب الاتحاد السرياني.[6]

مراجع

  1. 20 Minuten - Schweizer Christen kämpfen gegen den IS - News نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Syrien: Christen lassen sich von IS nicht vertreiben - DIE WELT نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Syria’s Christians Fight Back | Foreign Policy نسخة محفوظة 29 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. DİHA - Ajansa Nûçeyan a Dîcleyê نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. "Bethnahrin Women Protection Forces Founded against ISIS"، مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2018.
  6. SyriacMilitaryMFS (08 يوليو 2019)، "English statement of the formation of Syriac-Assyrian Military Council in Khabour region by Khabour Guards and Syriac Military Council, MFS."، Twitter، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2019.
  7. "Interview with Christian SMC fighters and local Sunni Arabs who fights along YPG and YPJ"، YouTube، 03 يناير 2014، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2014.
  8. "Syrian Kurds take town from Islamists: watchdog"، Reuters، 22 فبراير 2014، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2014.
  9. "Presence of the MFS at the border of Iraq"، Syriac International News Agency، 16 يونيو 2014، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2014.
  10. "أراء مقاتلي وحدات حماية الشعب في بلدة ربيعة - YouTube"، YouTube، 16 يونيو 2014، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2014.
  11. "Video: YPG and MFS arrived in Shingal Mountains Sinjar to protect the refugees who fled from Shingal and other Towns"، Frequency، مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 2014.
  12. "Assyrian Christian leaders call for help against renewed ISIS offensive in Hassakeh"، Christian Today، 11 مارس 2015، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2015.
  13. "Christian Area in Northeast Syria Said to Be Under Heavy ISIS Assault"، 07 مارس 2015، مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2015، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2015.
  14. "ISIS Crosses River in New Attacks on Assyrian Villages in Syria"، 07 مارس 2015، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2015.
  15. "MFS and YPG liberated the church [of Tel Mghas] and are present there now"، 15 مارس 2015، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2015.
  16. Siber Haji and Qehreman Miste (21 نوفمبر 2015)، "War on ISIS unites Syrian Kurds, Arabs and Christians"، ARA News، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017.
  17. Qehreman Miste (23 فبراير 2016)، "ISIS releases 42 Christian hostages northeast Syria"، ARA News، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017.
  18. "SDF marching on Raqqa is mix of ethnicities, religions, genders"، Rudaw، 07 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2018.
  19. "FIVE FIGHTERS OF THE SYRIAC MILITARY COUNCIL HAVE FALLEN AS MARTYRS IN RAQQA"، Syriac International News Agency، 19 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  20. "Kurds confirm death of third US volunteer as part of Raqqa campaign"، ARA News، 27 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 يناير 2017.
  21. "ESU: URGENT APPEAL AFTER MANY CHRISTIANS FELL IN THE STRUGGLE TO LIBERATE RAQQA"، European Syriac Union، 22 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  22. "MFS: WE ASK THE US FOR EQUAL SUPPORT AS IS GIVEN TO THE ARABS"، Syriac Military Council، 03 أبريل 2017، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  23. "Syriac commander: Our forces effectively participate in al-Jazeera Tempest"، Hawar News Agency، 30 نوفمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  24. "We are honored to share new information of MFS Spokesperson Kino Gabriel is newly appointed as Syrian Democratic Forces, SDF Spokesperson. We congratulate him and wish him all success in this new duty."، 20 يناير 2018، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2020.
  25. Leith Aboufadel (29 يناير 2018)، "Breaking: Assyrian militia sends reinforcements to defend Afrin"، المصدر نيوز، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2018.
  26. "#Breaking: As we have announced previously, fighters of #Syriac Military Council, #MFS reached their front and position in the ongoing #Afrin battle to the support of SDF forces against Turkish & allies attacks and protect population of the area. #Syriapic.twitter.com/hawi3QD7j4"، 7 فبراير 2018، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2020.
  27. Jared Szuba (29 مارس 2019)، "ISIS's 'caliphate' was crushed. Now Syria's Kurd-led alliance faces bigger battles"، Defense Post، مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2019.
  • بوابة سوريا
  • بوابة العراق
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة كردستان
  • بوابة الآشوريون والسريان والكلدان
  • بوابة الحرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.