نزاع جبهة تحرير سوريا–هيئة تحرير الشام

في 19 فبراير 2018، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جبهة تحرير سوريا المنشأة حديثا، وتتألف من أحرار الشام، وحركة نور الدين الزنكي، بدعم من ألوية صقور الشام،[1] وهيئة تحرير الشام في غرب محافظة حلب. وسرعان ما انتشر النزاع إلى محافظة إدلب، واستولت جبهة تحرير سوريا على عدة مدن من هيئة تحرير الشام.[2] وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين المجموعتين في 24 أبريل 2018.[3]

معلومات أساسية

في 28 يناير 2017، تشكلت هيئة تحرير الشام من قبل خمس جماعات متمردة سلفية في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي.[4] غير أن نور الدين الزنكي، أثناء اشتباكات بين تحرير الشام وأحرار الشام، قد رفض مكافحة أحرار الشام، وانشق عن تحرير الشام.[5] بين أغسطس ونوفمبر 2017 اندلعت اشتباكات عنيفة بين زينكي وتحرير الشام في الجزء الغربي من حلب وشمال إدلب.[6]

في 18 فبراير عام 2018، أعلنت أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي عن اندماج أسس جبهة تحرير سوريا. ووفقاً لـ سام هيلر من مجموعة الأزمات الدولية، فإن تشكيل جبهة تحرير سوريا كان محاولة من أحرار الشام وحركة الزنكي لخلق «ثقل موازن» ضد هيمنة تحرير الشام في شمال غرب سوريا. وبحسب ما ورد، كانت تحرير الشام تستعد لمهاجمة الزنكي قبل الدمج.[7]

أصدرت تحرير الشام بياناً أدانت فيه حركة نور الدين الزنكي ووصفتها بـ «المعتدين» والكذابين على استعدادهم لحل نزاعات المتمردين في محكمة شرعية، إضافة إلى وصفهم بالخونة، وقال أيضا أن هذا جزء من سلسلة طويلة من الصراعات مع حركة الزنكي وقد أدرجت عدة حوادث من الأوقات التي عملت فيها حركة الزنكي ضد تحرير الشام. وتضمنت التهم تجنيد مقاتلين سابقين في قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب لمحاربة تحرير الشام وكذلك هجمات ضد قواعد تابعة لتحرير الشام. كما جاء في البيان أن حركة زنكي قامت بزرع أجهزة متفجرة مرتجلة وحاولت اغتيال أعضاء في «تحرير الشام» باستخدام هذه الطريقة، وهي مسؤولة عن مقتل أحد مسؤولي تحرير الشام ويدعى أبو أيمن المصري بعد مهاجمة المحكمة وطفل ومعلم من كلية دينية. كما يشير البيان إلى أن حركة الزنكي هي منافقة فيما يتعلق بشؤون إدلب وحصار الغوطة الشرقية بعدم إرسال المقاتلين إلى الغوطة، ولكن نشرهم لمهاجمة تحرير الشام، أدانوا أيضاً حركة الزنكي لدعمهم لمناطق خفض التصعيد.[8][9] كما أصدرت أحرار الشام بيانا حول دعمهم لحركة نور الدين الزنكي وتخطط لطرد تحرير الشام من المنطقة.[10]

وقال مراقبون إن تركيا قد تستخدم الصراع كفرصة لتوسيع نفوذها على المنطقة مع مجموعات تتفق مع المصالح التركية في المنطقة بينما تقوم بتصفية الجماعات المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام والقاعدة.[11]

انظر أيضا

المراجع

  1. "Al-Zenki, Ahrar Al-Sham and Suqour Al-Sham continue their advancement in Idlib countryside at the expense of Tahrir Al-Sham and the fighting between them rages the resentment of the residents of Aleppo and Idlib"، Syrian Observatory for Human Rights، 22 فبراير 2018، مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2018.
  2. Waleed Khaled a-Noufal؛ Tariq Adely (22 فبراير 2018)، "Two of the largest factions in Syria's northwest merge, challenge HTS dominance"، Syria Direct، مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 2018.
  3. "HTS and JTS sign agreement to stop the fight indefinitely and have reached a ceasefire to stop all agression. Ceasefire is signed by Abu Mohammad al Julani and Hassan Soufan – Map of Syrian Civil War – Syria news today – syria.liveuamap.com"، Map of Syrian Civil War – Syria news today – syria.liveuamap.com، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2018.
  4. Joscelyn, Thomas (28 يناير 2017)، "Al Qaeda and allies announce 'new entity' in Syria"، مجلة الحرب الطويلة، عربي ، مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2019.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  5. Waleed Khaled a-Noufal؛ Tariq Adely (20 يوليو 2017)، "Nour e-Din a-Zinki defects from HTS, citing unwillingness to end rebel infighting"، Syria Direct، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2018.
  6. "Relations between Hai'yat Tahrir al-Sham and Nour al-Din al-Zinki in 2017" (PDF)، مركز كارتر، 07 نوفمبر 2017، مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 فبراير 2018.
  7. "Hardline Syria rebels announce merger"، وكالة فرانس برس، 19 فبراير 2018، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
  8. (PDF) https://web.archive.org/web/20180923051025/https://azelin.files.wordpress.com/2018/02/hay_at-tahcca3ricc84r-al-shacc84m-22and-around-the-aggressor-turn-the-alterations-of-misfortune22.pdf، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)، الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  9. (PDF) https://web.archive.org/web/20180923051024/https://azelin.files.wordpress.com/2018/02/hay_at-tahcca3ricc84r-al-shacc84m-22and-around-the-aggressor-turn-the-alterations-of-misfortune22-en.pdf، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)، الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  10. Stork، "Ahrar al-Sham joined al-Zanki to confront HTS, expelled HTS from several towns and positions in Idlib and Hamapic.twitter.com/Z0tpoNyhmj"، Twitter، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
  11. "Where is al-Qaeda in Syria?"، Al Jazeera، مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 2019.
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة الحرب
  • بوابة سوريا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.