الشيعة في الإمارات العربية المتحدة

الشيعة في الإمارات العربية المتحدة هم أتباع مذهب الشيعة الإمامية، وهم يشكّلون نسبة 15 في المائة من عدد سكان الإمارات العربية المتحدة، الذي يبلغ نحو 8.264 ملايين نسمة. وهم يتمركزون بالإضافة إلى دبي، في كل من إمارتي أبو ظبي والشارقة، ولهم وجود محدود في بقية الإمارات الأخرى.[1][2]

المسجد الشيعي المعروف باسم مسجد الإمام علي في دبي.

التاريخ

يعود التواجد الشيعي في الإمارات إلى منتصف القرن التاسع عشر، حينما بدأ الشيعة من شرق الجزيرة العربية مثل البحرين، والإحساء والقطيف في السعودية بالتوافد إلى الإمارات عامة وإلى إمارة دبي خاصة، وتبعهم من ثم شيعة إيران وثم الهند الذين هاجروا قبل قرون من منطقة حيدر آباد الهندية إلى سلطنة عُمان، ومنها إلى الشارقة ودبي.[3]

تمركزهم

يعتنق الغالبية العظمى من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة الإسلام، ويعتبر الإسلام الدين الرسمي في هذه الدولة. يمثل المسلمين الشيعة في الإمارات نحو 15 في المائة من إجمالي عدد سكان دولة الإمارات، وهم معظمهم من أتباع مذهب الإمامية. يتركز الشيعة غالبا في إمارة دبي والشارقة وأبوظبي، ولهم وجود محدود في بقية الإمارات الأخرى.[2]

الوضع الديني والسياسي

وفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية السابق، يتمتع الشيعة في الإمارات بالحرية في إقامة شعائرهم الدينية وعلى رأسها المآتم الحسينية وتعتبر كافة مساجدهم وحسينياتهم ومآتمهم ملكاً خاصاً. وأنّ هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا تعين الأئمة لمساجد الشيعة إلّا إنها تراقب كل خطبهم عن كثب.[2]

ليست هناك أحزاب أو جمعيات سياسية للشيعة، وإن قانون دولة الإمارات لا يسمح بتشكيل الأحزاب أو إقامة التجمعات السياسية.[3] ولكن في السنوات الأخيرة، قررت دولة الإمارات العربية المتحدة ترحيل عدد من المغتربين اللبنانيين عن أراضيها، معظمهم من الشيعة، [4][5][6] للاشتباه بعلاقتهم مع حزب الله.[7][8] ووفقا لبعض المنظمات، يصل عدد هؤلاء المبعدين إلی أكثر من 4000 شخصا.[9]

المساجد

هناك العديد من المساجد الشيعية في دولة الإمارات. من أبرزها مسجد الإمام علي في بر دبي، الذي يعد أقدم مساجدهم في الإمارة، ومسجد الإمام الحسين في السطوة في مدينة دبي.[10] أما في العاصمة أبوظبي، فلهم مسجد الرسول الأعظم، وفي الشارقة يوجد لهم مسجد كبير اسمه مسجد الزهراء. وهناك حسينية الزهراء، التي تعد من أقدم الحسينيات في الدولة برمتها.

طالع أيضا

مراجع

  1. "United Arab Emirates"، The World Factbook (CIA)، 24 يونيو 2015، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2015.
  2. "International Religious Freedom Report for 2011: United Arab Emirates" (PDF)، Bureau of Democracy, Human Rights and Labor (United States Department of State)، 2011، مؤرشف من الأصل في 04 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2015.
  3. . محمد صادق إسماعيل،حقوق عربية ضائعة: قراءة في قضايا اجتماعية معاصرة ، Al Arabi Publishing and Distributing، صفحة:141-143. نسخة محفوظة 28 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. "Shiites deported from Gulf lament injustice"، Daily Star، 04 يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2018.
  5. "Concern over deportations from Gulf Arab states"، rte.ie، 05 يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2018.
  6. "UAE urged to allow appeal on deportations"، فاينانشال تايمز، يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2020.
  7. "UAE deportations raise questions in Lebanon"، Global Post، يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2016، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2015.
  8. "Lebanese Shiites Ousted from Gulf over Hizbullah Ties"، naharnet.com، يوليو 2013، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2015.
  9. Ana Maria Luca (05 يونيو 2013)، "Hezbollah and the Gulf"، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2015.
  10. Thomas, Gavin (2003)، Frommer's Dubai and Abu Dhabi Day by Day، John Wiley & Sons، ص. 43، ISBN 9780470684597، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2015.
  • بوابة الشيعة
  • بوابة الإسلام
  • بوابة الإمارات العربية المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.