الصينية (العراق)
مدينة الصينية : مدينة عراقية تقع شمال العاصمة بغداد بمسافة 200 كم تقريبا. وهي ناحية تابعة إلى قضاء بيجي تقع إلى الغرب منه بمسافة 10 كم. كانت مدينة الصينية قديما محسوبة على ولاية الموصل ولكن بعد التقسيم الإداري الحديث بعد استحداث محافظة صلاح الدين أصبحت تابعة إداريا إلى محافظة صلاح الدين.
سكان مدينة الصينية غالبيتهم من الجنابيين وكذلك توجد عشاير أخرى في مدينة الصينية مثل الطائيين والعكيدات والبو بدران والبو فهد والحمدان وقليل من التكارتة.
يقع في مدينة الصينية مصفاة نفط الصينية لتكرير النفط وهي من المصافي التي أنشأت قديما ولا تزال تعمل لحد الآن. كانت مدينة الصينية سابقا (أي في فترة الخمسينيات من القرن المنصرم تسمى مدينة (كي تو)،[1] نسبةً إلى خط النفط (k2). أما عن تسميتها بمدينة الصينية فيرجع على الأرجح لكونها كانت تمثل نقطة تقاطع خطوط السكك الحديدية القادمة من بغداد والموصل وكركوك وحديثة فلتسهيل انتقال القطارات من أي خط للخط الآخر تم إنشاء سكة حديد دائرية الشكل تحيط بالمدينة فأصبحت أشبه بالصينية (إناء تقديم الطعام) الدائرية الشكل فسميت بمدينة الصينية.
تقع في مدينة الصينية القاعدة العسكرية الرابعة التابعة للجيش العراقي السابق وفيها مطار عسكري. وجود القاعدة العسكرية الرابعة جعلها مقرا لوجستيا لجيش الإحتلال الأمريكي.
قامت قوات الاحتلال الأمريكي ببناء سور ترابي كبير يـحيط مدينة الصينية وأغلقوا جميع مداخل المدينة ولم يتركوا إلا مدخلا واحدا ليسيطروا على دخول وخروج أهالي المدينة وأطلقوا على الجدار تسمية «فيردون» (يقصدون فردان) نسبة إلى إحدى أشهر معارك الحرب العالمية الأولى (معركة فردان).
تعرضت مدينة الصينية إلى حصار من قبل جيش الاحتلال استمر لمدة شهر منع عن أهلها الأكل أو الإسعافات الطبية مما أدى إلى وفاة أكثر من 10 أطفال وامرأتين بسبب منع جيش الاحتلال من نقلهم إلى مستشفيات مدينة بيجي.
توجد في مدينة الصينية 8 مدارس ابتدائية و4 مدارس متوسطة و3 مدارس ثانوية. يوجد في مدينة الصينية مركز صحي ومستشفى تم إنشاؤه حديثا.
كسائر مدن العراق تعتبر مدينة الصينية من المدن التي تحوي كل أطياف الشعب العراقي من مفكرين وإسلاميين ويتعبر ركيزتها الأساسية الإسلام والعادات والتقاليد العربية الأصيلة إذ يوجد في المدينة أكثر من 14 مسجد وجامع،
أما عن عدد سكان المدينة فهم أكثر من 12.000 نسمة.
المنشأة
محطة كي-تو (k2) أو الصينية هي محطة ضخ للنفط أنشأتها بريطانيا لضخ النفط من كركوك إلى لبنان وحيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط. توقفت المحطة عن الضخ بعد احتلال فلسطين بسبب إيقاف الخط. أما خط أنابيب كركوك - حيفا فقد اكتمل في 14 تشرين أول 1934 وبوشر بتشغيله بضخ النفط فيه لتصل أول كمية منه بعد ذلك بقليل إلى ميناء حيفا ليتم تصدير الشحنة الأولى منه والبالغة 13,000 طن في يوم 27 تشرين أول إلى ميناء لاهارف في فرنسا كذلك. استمر ضخ النفط في هذا الخط حتى عام 1948 حيث توقف استعماله بعد ذلك نهائياً مع اندلاع الحرب في فلسطين.[2]
المراجع
- عدنان محمد سلمان (01 يناير 2013)، صفحات من تاريخ الإخوان المسلمين في العراق: تجربتي، Al Manhal، ISBN 9796500124780، مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2022.
- النفط واكتشافه في العراق تاريخ الولوج 2 مارس 2014 نسخة محفوظة 22 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة العراق